الكشفيه والتربيه المدرسيه

ان قلب الطفل صفحه بيضاء 000 وان الاطفال في جميع انحاء العالم يرسلون الى المدارس بعد السنه السادسه ومن ذالك الحين تتفتح المواهب الفكريه لهم في حين ان احاسيسهم ومشاعرهم تبدأ بالنشاط قبل ذلك بزمن طويل 000


ليست تربيه الاطفال تربيه صحيحه واجبا وطنيا وانسانيا فحسب بل انها فريضه روحيه مقدسه وواجب شرعي لايمكن الافلات منه ،ولما كانت التربيه لاتعني شحن العقل بمعلومات لاطائل منها اوفرض انماط من السلوك على الفرد وانما هي وسيله لمساعدة الفرد على النمو للتلائم مع البيئه ينتج عنها ان يكون الانسان والبيئه التي تحيط به وحدة تعايش ، وذلك فان المربين يعرفون الحركه الكشفيه على انها - حركه تربويه متكامله اذ تاخذ من ميول الفتى منذ صغره وسيله لتنشئته نشاْة صالحه وتعد ه لحياة افضل 00 ولذلك اعتبرت الحركه الكشفيه متممه للنقص الملحوض في المناهج الدراسيه ، فبينما نجد ان اغلب المناهج الكشفيه تعتمد التجربه والخبره واكتساب المعلومات والمهارات عن طريق التطبيق والممارسه
فالتربيه المدرسيه واثرها في السلوك المستقبلي للا نسان مساله علميه اوعمليه غامضه فهي من اوضح القضايافي منطق العلم فالعناصر التربويه في الحياة المدرسيه لها اكبر الاثر في تكوين الشخصيه وتشكيل هويتها فالطفل يقضي حياة الطفوله والمراهقه والشباب في نظام حياتي مخطط ومصمم وفق اسس واهداف ومنهج محدا ومن الخطأ ان يحاول الاباء ان يفرضو ا على الابناء قناعاتهم ونمط تفكيرهم وقد حذر الامام علي (ع) الاباء من ذلك بقوله ( لاتقسروا اولادكم على ادابكم فانهم مخلوقون لزمان غير زمانكم )0000
فالاسره التي تراقب وتحاسب وتخاطب وتشاور الابناء والبنات وتستخدم لغه الحوار والاقناع ستقلل احتمالات الانحراف والمعلم اذا كان مربيا مخلصا نجح في انتشال الاجيال من براثن الانحراف ،وقد يفتقد الشباب القدوة في بيوتهم لكنهم يجدونها في مدارسهم ، وهنا يتضح دور المعلم الذي ينظر الى التلميذ على انه ابنه الثاني ويتابعه ويرشده ويهديه ويسد ده ويقوم سلوكه قد يفوق دور الوالدين احيانا ،اما اذا تظا فرت الجهود التربويه وانظم الجهد الاسري الى الجهد المدرسي فان ذراعين رحيمين سيحتضنان الجيل 00000 وبما ان البرامج الكشفيه شبيهه الى حد بعيد بالبرامج المدرسيه ومكمله لها لذا فانها تعتبر واحده من الركائز الثلاثه التي تعنى بالشباب وهي البيت والمدرسه والكشفيه 0000
والكشافه هي الممارسه الفعليه التي تصقل الفرد وتعلمه الاعتماد على النفس ،فهي تهدف الى اعداد الفتيه وطنيا وثقافيا واجتماعيه وتنميه شعورهم بواجبات هم وهي ترمي الى تعميق الايمان بالله وبث روح الجماعه والتعاون مع الجميع لذا ظهرت حركه الكشف كوسيله من وسائل التربيه تسد النقص الموجود في الدور المدرسيه وتعود الصبي منذ نشاْته كيف يبذل جهده في فعل الخير وكيف يطيع النظام والجماعه عن رغبه 000000
والاسره هي حجر الاساس في البناء التربوي وكلما كان متينا امكن التنبؤ بمستقبل يبشر با لخير والصلاح كما ان المدرسه هي البيت الثاني والحضن الامن المهم بعد الاسرة فاذا تراخت اوتراجعت عن اداء دورها ورسالتها فان الكارثه محدقه بلا ادنى شك 00
واهم مضاهر التربيه العامه النشاط الكشفي فان الكشفيه تهتم بالاوقات الحره خارج نطاق المدرسه وهي في الوقت نفسه عمل تربوي مكمل للتربيه المدرسيه تسد كثيرا من الثغرات الاجتماعيه التي تتخلف من نتيجه تطبيق المنهاج المدرسي في الحيا ة اليوميه ولعل ماجسده الرسول الكريم (ص) باعطاء التعليم اهميه كبيره لانه الاساس في بناء الامه حيث طلب من اسرى قريش في بدران ان يعلم كل واحد منهم عشره صبيان من ابناء المسلمين كفداء لهم من الاسر ، ليوحي بان الفك من اسر الحروب يعادله الفك من اسر الجهل وان دل هذا على شيْ فا نما يدل على اننا بحاجه الى خطوة فاعله على طريق اعداد جيل جديد تتوفر له متطلبات الطفوله السعيده ومؤهلات الوعي المبكر بالمهمات التي تتطلبها مرحله البناء عموما اذا فالحركه الكشفيه تسعى بالتعاون مع الاسرة والمدرسه الى المعاونه في تنميه الفتيه والشباب بدنيا وعقليا وروحيا واجتماعيه وغالبا ما نجد ان بعض الاسر ترتكز في رعايتها لاطفالها على تنميتهم بدنيا واجتماعيا بالتغذيه والرعايه الصحيه وتقويه العلاقات مع المحيطين بهم 000 وبعض المدارس يقتصر اهتمامها بتلاميذ ها على التنميه العقليه من خلال الدروسوالمعلومات ولكن الحركه الكشفيه بمعاونه اعضائها من الفتيه والشباب لينمو ا قدراتهم الجسديه والعقليه والروحيه والاجتماعيه وبما يتناسب