طلحة بن عبيد الله
صفحة 1 من اصل 1
طلحة بن عبيد الله
طلحة بن
عبيد الله
أحد
العشرة المبشرين بالجنة
من سره أن ينظر الى
رجل يمشي على الأرض "
" وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة
حديث شريف
صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى
نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما
بدلوا تبديلا "
عبيد الله
أحد
العشرة المبشرين بالجنة
من سره أن ينظر الى
رجل يمشي على الأرض "
" وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة
حديث شريف
طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي القرشي المكي المدني ، أبو محمد
لقد كان في تجارة له بأرض بصرى ، حين لقي راهبا من خيار رهبانها ،
وأنبأه أن
النبي الذي سيخرج من أرض الحرم ، قد أهل عصره ، ونصحه
باتباعه وعاد الى
مكة ليسمع نبأ الوحي الذي يأتي الصادق الأمين ،
والرسالة التي يحملها ، فسارع
الى أبي بكر فوجده الى جانب محمد مؤمنا ،
فتيقن أن الاثنان لن يجتمعا الا على
الحق ، فصحبه أبو بكر الى الرسول
-صلى الله عليه وسلم- حيث أسلم وكان من
المسلمين الأوائل
ايمانه
لقد كان طلحة -رضي الله عنه- من أثرياء قومه ومع هذا نال حظه من
اضطهاد المشركين ، وهاجر الى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى
الله عليه وسلم- الا غزوة بدر ، فقد ندبه النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه
سعيد بن زيد الى خارج المدينة ، وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر ، فحزنا
الا يكونا مع المسلمين ، فطمأنهما النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن لهما أجر
المقاتلين تماما ، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها وقد سماه الرسول
الكريم يوم أحُد ( طلحة الخير ) وفي غزوة العشيرة ( طلحة الفياض ) ويوم
حنين ( طلحة الجود )
بطولته يوم أحد
في أحد أبصر طلحة -رضي الله عنه- جانب المعركة الذي يقف فيه
الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلقيه هدفا للمشركين ، فسارع وسط زحام السيوف
والرماح الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرآه والدم يسيل من وجنتيه ،
فجن جنونه وقفز أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- يضرب المشركين بيمينه
ويساره ، وسند الرسول -صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت
فيها قدمه ، ويقول أبو بكر -رضي الله عنه- عندما يذكر أحدا ذلك كله كان
يوم طلحة ، كنت أول من جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي الرسول
ولأبي عبيدة بن الجراح :"دونكم أخاكم " ونظرنا ، واذا به بضع وسبعون بين
طعنة وضربة ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه )
وقد نزل قوله تعالى :" من المؤمنين رجال لقد كان في تجارة له بأرض بصرى ، حين لقي راهبا من خيار رهبانها ،
وأنبأه أن
النبي الذي سيخرج من أرض الحرم ، قد أهل عصره ، ونصحه
باتباعه وعاد الى
مكة ليسمع نبأ الوحي الذي يأتي الصادق الأمين ،
والرسالة التي يحملها ، فسارع
الى أبي بكر فوجده الى جانب محمد مؤمنا ،
فتيقن أن الاثنان لن يجتمعا الا على
الحق ، فصحبه أبو بكر الى الرسول
-صلى الله عليه وسلم- حيث أسلم وكان من
المسلمين الأوائل
ايمانه
لقد كان طلحة -رضي الله عنه- من أثرياء قومه ومع هذا نال حظه من
اضطهاد المشركين ، وهاجر الى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى
الله عليه وسلم- الا غزوة بدر ، فقد ندبه النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه
سعيد بن زيد الى خارج المدينة ، وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر ، فحزنا
الا يكونا مع المسلمين ، فطمأنهما النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن لهما أجر
المقاتلين تماما ، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها وقد سماه الرسول
الكريم يوم أحُد ( طلحة الخير ) وفي غزوة العشيرة ( طلحة الفياض ) ويوم
حنين ( طلحة الجود )
بطولته يوم أحد
في أحد أبصر طلحة -رضي الله عنه- جانب المعركة الذي يقف فيه
الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلقيه هدفا للمشركين ، فسارع وسط زحام السيوف
والرماح الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرآه والدم يسيل من وجنتيه ،
فجن جنونه وقفز أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- يضرب المشركين بيمينه
ويساره ، وسند الرسول -صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت
فيها قدمه ، ويقول أبو بكر -رضي الله عنه- عندما يذكر أحدا ذلك كله كان
يوم طلحة ، كنت أول من جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي الرسول
ولأبي عبيدة بن الجراح :"دونكم أخاكم " ونظرنا ، واذا به بضع وسبعون بين
طعنة وضربة ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه )
صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى
نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما
بدلوا تبديلا "
تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية أمام الصحابة
الكرام ، ثم أشار الى طلحة قائلا من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض
، وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة ) ما أجملها من بشرى لطلحة -رضي الله
عنه- ، فقد علم أن الله سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما
أجمله من ثواب
عطائه وجوده
وهكذا عاش طلحة -رضي الله عنه- وسط المسلمين مرسيا لقواعد الدين ،
مؤديا لحقوقه ، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته ينميها ، فقد كان من أثرى
المسلمين ، وثروته كانت دوما في خدمة الدين ، فكلما أخرج منها الشيء الكثير
، أعاده الله اليه مضاعفا ، تقول زوجته سعدى بنت عوف دخلت على طلحة
يوما فرأيته مهموما ، فسألته : ما شأنك ؟ فقال : المال الذي عندي ، قد كثر
حتى أهمني وأكربني وقلت له : ما عليك ، اقسمه فقام ودعا الناس ، وأخذ يقسمه
عليهم حتى ما بقي منه درهما )
وفي احدى الأيام باع أرضا له بثمن عال ،
فلما رأى المال أمامه فاضت عيناه من الدمع وقال ان رجلا تبيت هذه
الأموال في بيته لا يدري مايطرق من أمر ، لمغرور بالله ) فدعا بعض أصحابه
وحملوا المال معه ومضى في الشوارع يوزعها حتى أسحر وما عنده منها درهما
وكان
-رضي الله عنه- من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه ، وكان يعولهم جميعا ،
لقد قيل كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا الا كفاه مئونته ، ومئونة
عياله ) ( وكان يزوج أياماهم ، ويخدم عائلهم ، ويقضي دين غارمهم ) ويقول
السائب بن زيد صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر فما وجدت أحدا ،
أعم سخاء على الدرهم ، والثوب ، والطعام من طلحة )
طلحة والفتنة
عندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أيد طلحة
حجة المعارضين لعثمان ، وزكى معظمهم فيما ينشدون من اصلاح ، ولكن أن يصل
الأمر الى قتل عثمان -رضي الله عنه- ، لا لكان قاوم الفتنة ، وما أيدها بأي
صورة ، ولكن ماكان كان ، أتم المبايعة هو والزبير لعلي -رضي الله عنهم
جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان
وكانت
( وقعة الجمل ) عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ،
وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في
هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل
بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟) ثم قال للزبير يا زبير : نشدتك الله ،
أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ، فقال لك :
يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو
على ديني ؟؟ فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم ) فقال
الزبير نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك )
الشهادة
وأقلع طلحة و الزبير -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ،
ولكن دفعا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما
قررا ، فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة
رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته
وبعد أن انتهى علي -رضي الله
عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلا اني لأرجو أن أكون أنا وطلحة
والزبير وعثمان من الذين قال الله فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل
اخوانا على سرر متقابلين ) ثم نظر الى قبريهما وقال سمعت أذناي هاتان
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )
قبر طلحة
لمّا قُتِلَ طلحة دُفِنَ الى جانب الفرات ، فرآه حلماً بعض أهله
فقال ألاّ تُريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت ) قالها ثلاثاً ، فأخبر
من رآه ابن عباس ، فاستخرجوه بعد بضعة وثلاثين سنة ، فإذا هو أخضر كأنه
السِّلْق ، ولم يتغير منه إلا عُقْصته ، فاشتروا له داراً بعشرة آلاف
ودفنوه فيها ، وقبره معروف بالبصرة ، وكان عمره يوم قُتِلَ ستين سنة وقيل
أكثر من ذلك
الكرام ، ثم أشار الى طلحة قائلا من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض
، وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة ) ما أجملها من بشرى لطلحة -رضي الله
عنه- ، فقد علم أن الله سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما
أجمله من ثواب
عطائه وجوده
وهكذا عاش طلحة -رضي الله عنه- وسط المسلمين مرسيا لقواعد الدين ،
مؤديا لحقوقه ، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته ينميها ، فقد كان من أثرى
المسلمين ، وثروته كانت دوما في خدمة الدين ، فكلما أخرج منها الشيء الكثير
، أعاده الله اليه مضاعفا ، تقول زوجته سعدى بنت عوف دخلت على طلحة
يوما فرأيته مهموما ، فسألته : ما شأنك ؟ فقال : المال الذي عندي ، قد كثر
حتى أهمني وأكربني وقلت له : ما عليك ، اقسمه فقام ودعا الناس ، وأخذ يقسمه
عليهم حتى ما بقي منه درهما )
وفي احدى الأيام باع أرضا له بثمن عال ،
فلما رأى المال أمامه فاضت عيناه من الدمع وقال ان رجلا تبيت هذه
الأموال في بيته لا يدري مايطرق من أمر ، لمغرور بالله ) فدعا بعض أصحابه
وحملوا المال معه ومضى في الشوارع يوزعها حتى أسحر وما عنده منها درهما
وكان
-رضي الله عنه- من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه ، وكان يعولهم جميعا ،
لقد قيل كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا الا كفاه مئونته ، ومئونة
عياله ) ( وكان يزوج أياماهم ، ويخدم عائلهم ، ويقضي دين غارمهم ) ويقول
السائب بن زيد صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر فما وجدت أحدا ،
أعم سخاء على الدرهم ، والثوب ، والطعام من طلحة )
طلحة والفتنة
عندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أيد طلحة
حجة المعارضين لعثمان ، وزكى معظمهم فيما ينشدون من اصلاح ، ولكن أن يصل
الأمر الى قتل عثمان -رضي الله عنه- ، لا لكان قاوم الفتنة ، وما أيدها بأي
صورة ، ولكن ماكان كان ، أتم المبايعة هو والزبير لعلي -رضي الله عنهم
جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان
وكانت
( وقعة الجمل ) عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ،
وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في
هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل
بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟) ثم قال للزبير يا زبير : نشدتك الله ،
أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ، فقال لك :
يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو
على ديني ؟؟ فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم ) فقال
الزبير نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك )
الشهادة
وأقلع طلحة و الزبير -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ،
ولكن دفعا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما
قررا ، فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة
رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته
وبعد أن انتهى علي -رضي الله
عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلا اني لأرجو أن أكون أنا وطلحة
والزبير وعثمان من الذين قال الله فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل
اخوانا على سرر متقابلين ) ثم نظر الى قبريهما وقال سمعت أذناي هاتان
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )
قبر طلحة
لمّا قُتِلَ طلحة دُفِنَ الى جانب الفرات ، فرآه حلماً بعض أهله
فقال ألاّ تُريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت ) قالها ثلاثاً ، فأخبر
من رآه ابن عباس ، فاستخرجوه بعد بضعة وثلاثين سنة ، فإذا هو أخضر كأنه
السِّلْق ، ولم يتغير منه إلا عُقْصته ، فاشتروا له داراً بعشرة آلاف
ودفنوه فيها ، وقبره معروف بالبصرة ، وكان عمره يوم قُتِلَ ستين سنة وقيل
أكثر من ذلك
القائد محمد- عدد المساهمات : 534
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 20/04/2011
34
الموقع : الجزائر
مواضيع مماثلة
» تربية الرسول صلى الله عليه وسلم لبناته رضي الله عنهن
» ابو بكر الصديق رضي الله عنه
» أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم
» عبد الله بن رواحة
» وفاة عبد الله والد رسول الله
» ابو بكر الصديق رضي الله عنه
» أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم
» عبد الله بن رواحة
» وفاة عبد الله والد رسول الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى