حكابات وقصص للأشبال والزهرات
صفحة 1 من اصل 1
حكابات وقصص للأشبال والزهرات
عدل الله
في يوم من الأيام جاءت امرأة إلى رجل مشهور بالحكمة والرأي السديد, وقالـت له: أريد أن أسألك سؤالاً.. فقال لها الحكيم: تفضلي ..., فقالت له المرأة: أليس الله عادلاً في كل الأمور, فأجابها الحكيم: هذا الأمر لا يختلف عليه اثنين, لأن العــدل من أسمائـه الحسنى..ولكن لماذا تسألـين هذا السؤال؟؟
فأجابته المرأة: أنا امرأة فقيرة توفي زوجي وقد ترك لي ثلاث بنات صغيرات, وإني أعمل بالغزل حتى نأكل أنا وبناتي, فلما كـان أمس وضعت الغزل الذي أنجزته في خرقة حمراء, وقررت الذهاب إلى السوق لأبيع الغزل فنأكل أنا و أطفالي, وعنـدما كنت في الطريق إلى السوق, إذا بطائر انقض عليّ وأخذ الخرقة التي فيها الغزل وذهب, وبقيت حزينة محتارة في أمري ماذا أطعم أطفالي الجياع..
وبينما كانت المرأة تحكي قصتها للحكيم, إذا بالباب يطرق ويدخل عشرة مـن التجار كل واحـد بيده مئة دينار, فقالوا للحكيم: نريد منك أيها الشيخ الجليل أن تعطي المال لمستحقه. فقال لهم الحكيم: ما قصة هذا المال؟ فقالوا: كنا في البحر نريد التجارة وإذا بالرياح تهيج, وأشرفنا على الغرق فإذا بطائرألقى علينا خرقة حمراء وفيها غزل فسددنا به عيب المركب, ونجونا بفضل الله... ونذرنا أن يتصدق كل واحد منا بمائة دينار وهذا هو المال بين يديك فتصدق به على من أردت.
فالتفت الحكيم إلى المرأة وقال: أمازلت تشكين في عدل الله وهو الذي يريد أن يرزقك أضعاف ما كنت تريدين لو بعت غزلك في السوق, وأعطاها الألف دينار و قال لها: أنفقيها على أطفالك.
عدل سابقا من قبل حواء الكشفية في 24.07.13 15:43 عدل 1 مرات
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
النظافة من الإيمان
سلمى وأمل أختان جميلتان تحبان بعضهما البعض, وكانت سلمى هي الأخت الكبرى و أمل الأخت الصغرى.
وفي يوم من الأيام عادت كل من سلمى وأمل من المدرسة, فسارعت سلمى لغسل يديها ثم جلست على مائدة الطعام, أما أمل فإنها جلست مباشرة دون أن تقوم بتنظيف يديها, فقالت لها أمها: لماذا لم تغسلي يديك يا أمل. أجابت أمل: يداي نظيفتان يا أمي....انظري.
فقالت لها أمها: إن يديك تبدوان نظيفتين ولكنهما في الحقيقة مليئتان بالجراثيم التي تؤذينا وتسبب لنا الأمراض.
فأجابتها أمل: ولكنني جائعة يا أمي أريد أن آكل؟, وهكذا تجاهلت أمل نصيحة أمها.
وهكذا ألغيت نزهة حديقة الحيوانات بسبب مرض أمل, وعندما ذهبت أمل إلى الطبيب أخبرها بأنها مريضة بسبب الجراثيم, فنظرت أمها إليها وقالت لها: ألم أقل لك إن الجراثيم تسبب لنا أمراضاً عديدة وتذكري يا أمل أن النظافة من الإيمان.
فقررت أمل منذ ذلك اليوم أن تهتم بنظافتها وترتب غرفتها حتى لا تتمكن الجراثيم منها مرة أخرى.
سلمى وأمل أختان جميلتان تحبان بعضهما البعض, وكانت سلمى هي الأخت الكبرى و أمل الأخت الصغرى.
كانت سلمى تحب الترتيب وتهتم بنظافتها, فتنهض من سريرها وترتبه وتنظف أسنانها وتسوي شعرها لتذهب إلى المدرسة بأحلى وأنظف هندام كما أنها تعمل جاهدة على أداء واجباتها المدرسية على أكمل وجه فترتب خطها وهي تكتب وظائفها حتى ترضى عنها المعلمة.
[b style="font-size: 14px"]أما أمل فكانت طفلة فوضوية تنهض متأخرة على المدرسة فتترك سريرها يعج في فوضى عارمة ولاتهتم بنظافة أسنانها ولا تمشط شعرها ولا تهتم بأظافرها فهي دائماً سوداء وطويلة.[/b] و كانت الأم توجه الملاحظات لسلوك أمل وتقارنها بأختها الكبرى سلمى المرتبة والنشيطة وتحزن عندما ترى أمل لا تعطي بالاً لما تقول أمها.
وفي يوم من الأيام عادت كل من سلمى وأمل من المدرسة, فسارعت سلمى لغسل يديها ثم جلست على مائدة الطعام, أما أمل فإنها جلست مباشرة دون أن تقوم بتنظيف يديها, فقالت لها أمها: لماذا لم تغسلي يديك يا أمل. أجابت أمل: يداي نظيفتان يا أمي....انظري.
فقالت لها أمها: إن يديك تبدوان نظيفتين ولكنهما في الحقيقة مليئتان بالجراثيم التي تؤذينا وتسبب لنا الأمراض.
فأجابتها أمل: ولكنني جائعة يا أمي أريد أن آكل؟, وهكذا تجاهلت أمل نصيحة أمها.
[b style="font-family: impact,chicago"]وفي المساء أخبر الأب أسرته أنه سيأخذهم في اليوم التالي إلى حديقة الحيوانات لأنه يوم عطلة, ففرحت العائلة لذلك.
وفي صباح اليوم التالي استيقظت سلمى كعادتها نشيطة تستعد لتلك النزهة الجميلة, أما أمل فإنها لم تستطع النهوض من سريرها لأن حرارتها كانت مرتفعة وتبدو عليها علامات المرض[/b].
وفي صباح اليوم التالي استيقظت سلمى كعادتها نشيطة تستعد لتلك النزهة الجميلة, أما أمل فإنها لم تستطع النهوض من سريرها لأن حرارتها كانت مرتفعة وتبدو عليها علامات المرض[/b].
وهكذا ألغيت نزهة حديقة الحيوانات بسبب مرض أمل, وعندما ذهبت أمل إلى الطبيب أخبرها بأنها مريضة بسبب الجراثيم, فنظرت أمها إليها وقالت لها: ألم أقل لك إن الجراثيم تسبب لنا أمراضاً عديدة وتذكري يا أمل أن النظافة من الإيمان.
فقررت أمل منذ ذلك اليوم أن تهتم بنظافتها وترتب غرفتها حتى لا تتمكن الجراثيم منها مرة أخرى.
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
التلميذ المشاغب
كان سامي من أكثر الأولاد المشاغبين في المدرسة, فقد كان يظلم الأطفال الصغار و يأخذ طعامهم ويضربهم حتى أصبحت المدرسة كلها تكره سامي وتتقي شره, بالإضافة إلى أنه تلميذ غير نشيط يأتي متأخراً إلى المدرسة ودائماً يتعرض إلى عقاب المعلم لأنه كسول ومشاغب, وعلى العكس كان أحمد تلميذاً مجتهداً يحفظ دروسه وينهض نشيطاً إلى مدرسته, وقد نال تقدير المعلم ورفاقه.وفي يوم من الأيام كرم المعلم أحمد لأنه نال أعلى الدرجات وأعطاه وساماً كي يضعه على صدره لأنه تلميذ نشيط, ففرح أحمد وشكر المعلم ولكن سامي لم يسر لما فعله المعلم مع أحمد وأعجبه الوسام وقرر أن يأخذه عنوة من أحمد, وعندما كان أحمد عائداً من المدرسة, إذا بسامي يعترض طريقه ويطلب منه أن يعطيه الوسام الذي على صدره, ولكن أحمد قال له :هذا الوسام أعطاه المعلم لي لأني أنجزت واجباتي, ولكن سامي هاجمه وضربه وأخذ الوسام, فحزن أحمد أشد الحزن.
ومرت أيام متتالية لم يأت فيها سامي إلى المدرسة, وفرح معظم الأولاد لعدم قدومه وتمنوا لو يغيب عن المدرسة إلى الأبد, لكن أحمد قلق عليه لتغيبه لطويل وقال لرفاقه: يجب أن نزور سامي في بيته حتى نطمئن عليه لعله مريض فأجابه رفاقه: سامي لا يستحق منا أن نزوره, ونحن على ثقة أنه يهرب من المدرسة ليقضي الوقت في التسكع هنا وهناك, فقال لهم أحمد: ولكني سأذهب, فقال له عامر: سأذهب معك يا أحمد.
وفعلاً توجه أحمد وعامر إلى بيت سامي, وعندما طرقا الباب فتحت لهما أم سامي وهي تبتسم وعندما سألاها عن سبب تغيب سامي عن المدرسة, أجابتهما بحزن أن سامي مريض ولا يستطيع النهوض من السرير من شدة الإعياء, فطلبا منها أن يزوراه, فرحبت بهما وأدخلتهما إلى غرفة سامي.
كان سامي متعب ويبدو عليه المرض وعندما رأى أحمد وعامر بدأ يبكي ويقول لهما أرجو أن تسامحاني على ما فعلت بكما فقال له أحمد: الحمد لله على سلامتك, لا تقلق إني أسامحك لأننا مسلمون والمسلم يسامح أخاه المسلم حيث يقول الله تعالى:
(ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) وتعانق الأصدقاء, وعندما أراد سامي أن يعيد الوسام إلى أحمد, رفض أحمد وقال له: بل أنت ستضعه لأنه وسام الصداقة التي تجمعنا.
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
السمكات الثلاث
في إحدى البحيرات كانت هناك سمكة كبيرة ومعها ثلاث سمكات صغيرات أطلت إحداهن من تحت الماء برأسها، وصعدت عالياً رأتها الطيور المحلقة فوق الماء.. فاختطفها واحد منها!!
والتقمها..وتغذى بها!! لم يبق مع الأم إلا سمكتان !
قالت إحداهما : أين نذهب يا أختي؟
قالت الأخرى: ليس أمامنا إلا قاع البحيرة...
علينا أن نغوص في الماء إلى أن نصل إلى القاع!
وغاصت السمكتان إلى قاع البحيرة ...وفي الطريق إلى القاع ...
وجدتا أسراباً من السمك الكبير ..المفترس!
أسرعت سمكة كبيرة إلى إحدى السمكتين الصغيرتين فالتهمتها وابتلعتها وفرت السمكة الباقية.
إن الخطر يهددها في أعلى البحيرة وفي أسفلها!
في أعلاها تلتهمها الطيور المحلقة ....
وفي أسفلها يأكل السمك الكبير السمك الصغير!
فأين تذهب؟ ولا حياة لها إلا في الماء !!
فيه ولدت! وبه نشأت !!
أسرعت إلىأمها خائفة مذعورةوقالت لها:
ماذا أفعل ياأمي ؟إذا صعدت اختطفني الطير!
وإذا غصت ابتلعني السمك الكبير !
قالت الأم : ياابنتي إذا أردت نصيحتي ... " فخير الأمور الوسط"
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
الغرور والكبرياء
كان هناك غابة جميلة يعيش سكانها في نظام ومحبة, ويتعاونون مع بعضهم البعض ويتجاورون في مودة وإخاء, وفي يوم من الأيام خرجت الحيوانات تفتش عن طعامها في كل أنحاء الغابة, وتجدّ في سعيها في هدوء وأمان. وإذا بصوت الأسد يزمجر بالغابة ويملؤها رعباً, فخافت الحيوانات وتركت ماكانت تبحث عنه, وصار همها أن تتوارى عن أعين الأسد الغاضب والجائع.
وبينما كان الأسد يقفز من مكان لآخر بحثاً عن طعام يسكت فيه جوعه, وجد سلحفاة صغيرة لم تستطع الاختباء لأنها بطيئة الحركة, فأوقفها الأسد وقال لها: أليس في الغابة حيوان أكبر منك يسكت جوعي؟
فقالت السلحفاة: إنني ياسيدي الأسد مسكينة فجميع الحيوانات تستطيع الاختباء إذا داهمها خطر أما أنا فلا.
فقال لها الأسد:اسكتي أيها الصغيرة, سآكلك رغماً عنك فإنني لم أجد أرنباً أو غزالاً, ووجدتك في طريقي فهل أتركك وأنا أتضور جوعاً?؟؟
فقالت السلحفاة:إنك لن تشبع سيتحرك الجوع فيك أكثر.
فصاح فيها الأسد: لن تستطيعي إقناعي, سآكلك يعني سآكلك. فردت عليه السلحفاة بأسى: رضيت بما قدره الله لي ولكن قبل أن تأكلني لي عندك رجاء. فقال لها الأسد: ماهو؟ فأجابته السلحفاة: لا تعذبني قبل أكلي, فإني أرضى أن تدوسني بقدميك, أو أن تضربني بجذع شجرة ضخمة...ولكني أرجوك ألا ترميني بهذا النهر.
فضحك الأسد وقال لها: سأفعل عكس ما طلبت مني, بل سأرميك أيتها المخلوق الحقير... فتظاهرت السلحفاة بالبكاء والخوف, فأخذها الأسد ورمى بها في النهر, ولكن السلحفاة الذكية ما لبثت أن ضحكت وقالت للأسد: يالك من حيوان غبي ألا تعرف أنني أعيش في الماء ولا أخاف منه لأني أجيد السباحة؟
ليس العبرة في ضخامة الأجسام وإنما العبرة في فطنة العقول, وهكذا استطاعت السلحفاة أن تنجو من الأسد بفضل ذكائها.
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
القلم والممحاة
كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل.. قال الممحاة:كيف حالك يا صديقي؟.أجاب القلم بعصبية: لست صديقك! اندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟.. فرد القلم: لأنني أكرهك.
قالت الممحاة بحزن :ولم تكرهني؟. أجابها القلم: لأنكِ تمحين ما أكتب. فردت الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
انزعج القلم وقال لها: وما شأنكِ أنت؟!. فأجابته بلطف: أنا ممحاة، وهذا عملي. فرد القلم: هذا ليس عملاً!.
التفتت الممحاة وقالت له: عملي نافع، مثل عملك. ولكن القلم ازداد انزعاجاً وقال لها: أنت مخطئة ومغرورة .
فاندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟!. أجابها القلم: لأن من يكتب أفضل ممن يمحو
قالت الممحاة: إزالةُ الخطأ تعادل كتابةَ الصواب. أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال: صدقت يا عزيزتي!
فرحت الممحاة وقالت له: أما زلت تكرهني؟. أجابها القلم وقد أحس بالندم: لن أكره من يمحو أخطائي.
فردت الممحاة: وأنا لن أمحو ما كان صواباً. قال القلم: ولكنني أراك تصغرين يوماً بعد يوم!.
فأجابت الممحاة: لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوت خطأ. قال القلم محزوناً: وأنا أحس أنني أقصر مما كنت!
قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادة الآخرين، إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم. قال القلم مسروراً: ما أعظمك يا صديقتي،
وما أجمل كلامك!.فرحت الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان..
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
قصة لفافة
ئذه الّلفافة لها حكاية طريفة.. بدأت في إحدى المدن الصّغيرة، مدينة جميلة، هادئة، تقع في وسط سهول وجبال وغابات، هواؤها منعش ، وجوّها لطيف، أهلها يعملون بهمّة ونشاط، وجوههم مورّدة تنطق بالصحّة والعافية، ,اجسامهم قوية. ينهضون مع خيوط الفجر الأولى ، ينطلقون إلى حقولهم العامرة، وأعمالهم المزدهرة.. جاءهم ذات يوم تاجر غريب.. يبدو أنّه انتهز فرصة ازدحام النّاس في السّوق، كان يحمل كيساً من التّبغ.
وفي ساحة السّوق، صنع لنفسه لفافة تبغ غليظة، ثمّ أشعلها، وبدأ يدخّن أمام دهشة الناس، كان ينادي:
تعالوا، هذا تبغ، له مذاقٌ لذيذٌ، تعالوا..
دخّنوا، وستدخل الفرحة إلى قلوبكم، انظروا، إنّني أصنع سُحُباً صغيرة تتوّج رأسي.. هل تستطيعون أن تفعلوا ذلك مثلي!..
لم يكن أحد من أهل المدينة الصغيرة. يعرف هذا التبغ!.. لم يكن هناك مَنْ رأى هذه النبتة الغريبة!!.
اقترب بعض الشبّان ، تناولوا اللفافة المشتعلة، قلّدوا الرجل التاجر، غير أنّهم كانوا ينفثون دخاناًو.. يسعلون.. أح.. أح.. أح.. يضعون أكفهم على صدورهم وهم يسعلون أح.. أح.. أح.. ثم ينصرفون متذمّرين.. ساخطين، وهم يقولون:
لم يبق إلاّ أن ندفع نقوداً حتى نختنق بها!!..
بُحّ صوتُ التاجر وهوينادي:
سأبيع هذا التبغ بالثمن الذي اشتريته به، لن أربح شيئاً.. تعالوا.. دخّنوا، تعالوا.. دخّنوا!
ولم يأتِ مشترٍ واحد؛ والكيس في مكانه، لم ينقص شيئاً!.
لكنّ التاجر لم ييأس .. فقد أخذ يصرخ هذه المرّة، وهو يحلف بأغلظ الأيمان:
منْ يدخّنُ منْ تبغي لايعضّه كلب!.
من يدخّن منْ تبغي لايسرق بيته سارق..
من يدخّن مِنْ تبغي لايشيخ أبداً..
أنا أقسم على ذلك.. أقسم.. أقسم!!
وحين سمع الناس ما سمعوا، ورأوا أنّ التّاجر يمعن في امتداح بضاعته، أقبلوا عليه يشترون، ويشترون حتى فرغ الكيس، وانصرف التاجر ظافراً!..
مرّت سنة كاملة، ورجال المدينة الجميلة قد تغيّروا.. بُحّت أصواتهم ، وشحبت وجوههم، فترت هّمتهم، وقلّ نشاطهم ، كانوا يسعلون إذا مشوا، ويسعلون إذا وقفوا، يلهثون في الطرقات، هه.. هه.. آه.. هه.. لقد تغيّروا كثيراً!!
وأبصر واحد من أهل المدينة ، ذلك التاجر في السّوق، فأمسك به يجرّه من ثوبه، كان يريد أن يفضحه لأنّه خدع الناس، وحلف أيماناً كاذبة.. قال له:
أيّها التاجر الظالم، أيّ أذى ألحقته بنا!!
انظر حولك؟!.. ثم كيف تقسم وأنت تكذب!!
قال التاجر بخبث:
لم يكن قسمي كذباً .. أتعرف لماذا لايعضّ الكلب مدخّناً لأنّه سيكون متوكئاً على عصا. والكلب يخاف من العصا وحامل العصا... ولماذا لايسرق داره سارق لأنّ سعال المدخّن لاينقطع طوال الليل، فيظنّ أنه مستيقظ، أمّا لماذا لايشيخ، فالمدخّن لن يعيش حتى الشيخوخة!!
وابتسم جدّي، حين وصل إلى ختام حكايته، ابتسمتُ مثله ابتسامةً واثقةً، وقلتُ بحزم:
مَنْ لايدخّنُ يظلَّ قوي الجسم، لايعضّه كلبٌ، ولايجترئُ عليه سارقٌ ولا يشيخ!. بلْ يحيا عمره مبتهجاً سعيداً..
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
البخيل المغرور:
[b style="font-family: tahoma,arial,helvetica,sans-serif"] [/b]
فلما رأى غضبان ما حصل انهال ضرباً على الرجل المسكين, والرجل المسكين يعتذر منه ويستغيث بالناس, ولكن أحداً لم يجرؤ على نصرته لأنهم يخافون غضبان, [b style="font-size: 14px; font-family: tahoma,arial,helvetica,sans-serif"]ولكن أحد المارة سمع صراخ الرجل المسكين وكان اسمه كريم .[/b]
فقال كريم لغضبان: حسناً, لك ما تريد. فأعطاه المال وفرح غضبان لأن الثوب لا يساوي هذا المبلغ.
[b style="font-size: 14px; font-family: tahoma,arial,helvetica,sans-serif"]وعندما هم غضبان بالذهاب استوقفه كريم وقال له: ولكني أريد الثوب الذي اشتريته بمائة دينار, فأجابه غضبان: حسناً سأذهب إلى البيت لأخلعه لك.
فقال له كريم: بل أريد الثوب الآن. احتار غضبان ماذا يفعل فهو يريد المال, ولكنه لا يستطيع أن يخلع الثوب في السوق وبين الناس.[/b]
[b style="font-family: tahoma,arial,helvetica,sans-serif"] [/b]
[b style="font-family: tahoma,arial,helvetica,sans-serif"]كان غضبان رجلاً غنياً, لكنه مغرور لذلك فإن الجميع كانوا يخافونه لسوء خلقه, وبينما كان يسير في السوق ذات يوم اصطدم برجل يحمل على ظهره جرة كبيرة مليئة بالصباغ, فاختل توازن الرجل, فسقطت الجرة على الأرض وانكسرت فسال منها الصباغ و تلوثت ثياب غضبان.[/b]
فلما رأى غضبان ما حصل انهال ضرباً على الرجل المسكين, والرجل المسكين يعتذر منه ويستغيث بالناس, ولكن أحداً لم يجرؤ على نصرته لأنهم يخافون غضبان, [b style="font-size: 14px; font-family: tahoma,arial,helvetica,sans-serif"]ولكن أحد المارة سمع صراخ الرجل المسكين وكان اسمه كريم .[/b]
[b style="font-size: 14px; font-family: tahoma,arial,helvetica,sans-serif"]فأسرع لنجدة الرجل, فأمسك غضبان بقوة وقال له: اترك الرجل فإنه سيموت بين يديك, ماذا فعل حتى تضربه بهذه الوحشية ؟.[/b]
فقال له غضبان: لقد أتلف هذا الأحمق ثوبي الجديد بالصباغ, فقال له كريم: لقد حدث ذلك دون قصد, واختر حلاً يرضيك لننهي هذه المسألة. فأجابه غضبان: عليه أن يدفع ثمن ثوبي. فقال له كريم: حسناً وكم ثمنه؟ فقال غضبان: مائة دينار ذهبي. فأخذ الرجل المسكين يبكي لأنه لا يملك ولا عشرة دراهم فكيف بمائة دينار.
فقال له غضبان: لقد أتلف هذا الأحمق ثوبي الجديد بالصباغ, فقال له كريم: لقد حدث ذلك دون قصد, واختر حلاً يرضيك لننهي هذه المسألة. فأجابه غضبان: عليه أن يدفع ثمن ثوبي. فقال له كريم: حسناً وكم ثمنه؟ فقال غضبان: مائة دينار ذهبي. فأخذ الرجل المسكين يبكي لأنه لا يملك ولا عشرة دراهم فكيف بمائة دينار.
فقال كريم لغضبان: حسناً, لك ما تريد. فأعطاه المال وفرح غضبان لأن الثوب لا يساوي هذا المبلغ.
[b style="font-size: 14px; font-family: tahoma,arial,helvetica,sans-serif"]وعندما هم غضبان بالذهاب استوقفه كريم وقال له: ولكني أريد الثوب الذي اشتريته بمائة دينار, فأجابه غضبان: حسناً سأذهب إلى البيت لأخلعه لك.
فقال له كريم: بل أريد الثوب الآن. احتار غضبان ماذا يفعل فهو يريد المال, ولكنه لا يستطيع أن يخلع الثوب في السوق وبين الناس.[/b]
فقال لكريم: حسناً سأشتري منك الثوب بمائة دينار. فأجابه كريم: إما أن تخلع الثوب الآن أو تدفع مائتي دينار ثمناً له أو أن تعتذر للرجل المسكين أمام الناس وتقبل يده وتعطيه خمسين دينار. ولأن غضبان كان بخيلاً وجباناً, فضل أن يعتذر من الرجل المسكين ويقبل يده وأن يعطيه خمسين دينار وأن يظفر بالخمسين الأخرى, وبذلك تم تعويض الرجل المسكين.
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
آثار الغضب في النفوس
[b style="font-family: tahoma,arial,helvetica,sans-serif"]سامر ولد عصبي وكان يفقد صوابه باستمرار. وأراد والده أن يعالج غضبه فأحضر له كيساً مملوءاً بالمسامير و قال له: يا بني أريدك أن تدق مسمارا ًفي سياج حديقتنا كلما غضبت وفقدت أعصابك ...[/b]
له: يا بني أريدك أن تدق مسمارا ًفي سياج حديقتنا كلما غضبت وفقدت أعصابك ...[b style="font-size: 14px; font-family: tahoma,arial,helvetica,sans-serif"]وهكذا بدأ سامر بتنفيذ نصيحة والده فدق في اليوم الأول 37 مسماراً و لكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلاً.[/b]
[b style="font-size: 14px; font-family: tahoma,arial,helvetica,sans-serif"]فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب.. و بعد مرورأيام كان يدق مسامير أقل.. و بعدها بأسابيع تمكن من ضبط نفسه.. و توقف عن الغضب وعن دق المسامير.
فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه ففرح الأب بهذا التحول و قال له: ولكن عليك يا بني باستخراج مسمار لكل يوم لا تغضب به.[/b]
وبدأ الولد من جديد بخلع المسامير في اليوم الذي لا يغضب فيه حتى انتهى من المسامير في السياج..
[b style="font-family: tahoma,arial,helvetica,sans-serif"]فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه مرة أخرى.. فأخذه والده إلى السياج و قال له: يا بني إنك صنعت حسناً.. ولكن انظر الآن إلى تلك الثقوب في السياج، هذا السياج لن يعود كما كان أبداً.[/b]
وأضاف: عندما تقول أشياء في حالة غضب فإنها تترك آثاراً مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين.
ففهم سامر المغزى وأصبح يراعي شعور الآخرين, ويبتعد عن الغضب, فإذا ما شعر بأنه سيغضب من أمرما يقوم فيتوضأ ويصلي لله فيذهب غضبه.
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
حمار الرجل الصالح
[b style="font-size: 14px"]في يوم من الأيام ...منذ قديم الزمان وقبل الإسلام كان رجل صالح راكباً حماره فمر بقرية، قد دمرت وفنى أهلها[/b]
فشرد بذهنه وأخذ يفكر في حال هذه القرية
ثم سأل نفسه متعجباً و مندهشاً. هؤلاء أموات كيف يخلقون من جديد؟..كيف؟..وهذه العظام البالية كيف تعود صلبة؟وكيف تكتسي من جديد وتعود إليها الروح وتبعث إليها الحياة!؟
ثم سأل نفسه متعجباً و مندهشاً. هؤلاء أموات كيف يخلقون من جديد؟..كيف؟..وهذه العظام البالية كيف تعود صلبة؟وكيف تكتسي من جديد وتعود إليها الروح وتبعث إليها الحياة!؟
بعد مضي مائة عام من موت الرجل الصالح أذن الله له أن يبعث من جديد فجمع عظامه وسوى خلقه ونفخ فيه من روحه. فإذا هو قائم مكتمل الخلق كأنه منتبه من نومه. فأخذ يبحث عن حماره ويفتش عن طعامه وشرابه.
ثم جاء ملك سأله: كم لبثت في رقدتك؟ فأجاب الرجل: لبثت يوماً أو بعض يوم.
فقال الملك: بل لبثت مائة عام، ومع هذه السنين الطويلة، والأزمان المتعاقبة فإن طعامك مازال سليماً وشرابك لم يتغير طعمه. فقال الرجل: عجباًهذا صحيح!
فقال الملك: انظر إنه حمارك، لقد صار كومة من العظام ...انظر ...إلى عظام حمارك فالله عز وجل سيريك قدرته على بعث الموتى.
ثم جاء ملك سأله: كم لبثت في رقدتك؟ فأجاب الرجل: لبثت يوماً أو بعض يوم.
فقال الملك: بل لبثت مائة عام، ومع هذه السنين الطويلة، والأزمان المتعاقبة فإن طعامك مازال سليماً وشرابك لم يتغير طعمه. فقال الرجل: عجباًهذا صحيح!
فقال الملك: انظر إنه حمارك، لقد صار كومة من العظام ...انظر ...إلى عظام حمارك فالله عز وجل سيريك قدرته على بعث الموتى.
نظر الرجل الصالح إلى عظام حماره فرآها وهي تتحرك فتعود كل عظمة في مكانها حتى اكتملت ثم كساها الله لحما ًفإذا بحماره قائم بين يديه على قوائمه الأربع .
حينئذ اطمأنت نفسه وازداد إيمانه بالبعث فقال الرجل الصالح: أعلم أن الله على كل شيء قدير.
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
الخشبة العجيبة
كان فيمن كان قبلنا رجل, أراد أن يقترض من رجل آخر ألف دينار, لمدة شهر ليتجر فيها . فقال الرجل : ائتني بكفيل. قال : كفى بالله كفيلاً. فرضي وقال صدقت ... كفى بالله كفيلاً ... ودفع إليه الألف دينار .خرج الرجل بتجارته، فركب في البحر، وباع فربح أصنافاً كثيرة. لما حل الأجل صرًّ ألف دينار، و جاء ليركب في البحر ليوفي القرض، فلم يجد سفينة .... انتظر أياماً فلم تأت سفينة .!
حزن لذلك كثيراً ... وجاء بخشبة فنقرها، وفرَّغ داخلها، ووضع فيه الألف دينار ومعها ورقة كتب عليها:
( اللهم إنك تعلم أني اقترضت من فلان ألف دينار لشهر وقد حل الأجل, و لم أجد سفينة.
وأنه كان قد طلب مني كفيلاً، فقلت: كفى بالله كفيلاً، فرضي بك كفيلاً، فأوصلها إليه بلطفك يارب ) وسدَّ عليها بالزفت ثم رماها في البحر.
تقاذفتها الأمواج حتى أوصلتها إلى بلد المقرض, وكان قد خرج إلى الساحل ينتظر مجيء الرجل لوفاء دينه، فرأى هذه الخشبة.
تقاذفتها الأمواج حتى أوصلتها إلى بلد المقرض, وكان قد خرج إلى الساحل ينتظر مجيء الرجل لوفاء دينه، فرأى هذه الخشبة.
[b][b][b][/b][/b][/b]
قال في نفسه: آخذها حطباً للبيت ننتفع به، فلما كسرها وجد فيها الألف دينار!
ثم إن الرجل المقترض وجد السفينة، فركبها و معه ألف دينار يظن أن الخشبة قد ضاعت, فلما وصل قدَّم إلى صاحبه القرض، و اعتذر عن تأخيره بعدم تيسر سفينة تحمله حتى هذا اليوم .
ثم إن الرجل المقترض وجد السفينة، فركبها و معه ألف دينار يظن أن الخشبة قد ضاعت, فلما وصل قدَّم إلى صاحبه القرض، و اعتذر عن تأخيره بعدم تيسر سفينة تحمله حتى هذا اليوم .
قال المقرض : قد قضى الله عنك. وقص عليه قصة الخشبة التي أخذها حطباً لبيته ، فلما كسرها وجد الدنانير و معها البطاقة.
هكذا من أخذ أموال الناس يريد أداءها، يسر الله له و أدَّاها عنه، و من أخذ يريد إتلافها، أتلفه الله عز وجل .!
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
الغلام الصغير
كان غلاماً يافعاً ، يسرح في شعاب مكة بعيداً عن الناس ومعه غنم يرعاه لسيد من سادات قريش هوعقبة بن معيط، وكان الناس ينادونه " ابن أم عبد ".أما اسمه فهو عبد الله وأما اسم أبيه " مسعود". كان الغلام يسمع بأخبار النبي الذي ظهر في قومه فلا يأبه لها لصغر سنه من جهة، ولبعده عن المجتمع المكي من جهة أخرى، فقد دأب على أن يخرج بغنم عقبة منذ البكور ثم لا يعود بها إلا إذا أقبل الليل.
وفي ذات يوم أبصر الغلام كهلين عليهما الوقار يتجهان نحوه فقد كانا تعبا، واشتد عليهما الظمأ حتى جفت منهما الشفاه والحلوق.
سلما وقالا : يا غلام ، أحضر لنا من هذه الشياه نطفئ به ظمأنا ، ونبل عروقنا. فقال الغلام : لاأفعل، فالغنم ليست لي، وأنا عليها مؤتمن، فلم ينكر الرجلان قوله, وبدا على وجهيهما الرضا عنه ثم قال أحدهما: دلني على شاة صغيرة،
فأشار الغلام إلى شاة صغيرة قريبة منه، فتقدم منها الرجل وجعل يمسح ضرعها ( ثديها) بيده وهو يذكرعليها اسم الله فنظر إليه الغلام في دهشة وقال في نفسه: ومتى كانت الشياه الصغيرة تدر لبناً ؟!
لكن ضرع الشاة مالبث أن انفتح، وخرج منه لبناً غزيراً. فأخذ الرجل الآخر حجراً مجوفاً من الأرض وملأه باللبن، وشرب منه هو وصاحبه ثم سقيا الغلام. فلما ارتوى الثلاثة قال الرجل المبارك لضرع الشاة: انقبض.
فما زال ينقبض حتى عاد إلى ماكان عليه. عند ذلك قال الغلام للرجل المبارك علمني من هذا القول الذي قلته فقال: إنك غلام معلم. هل تدرون من كان هذا الرجل المبارك؟ إنه رسول الله وصاحبه أبو بكر الصديق.
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
الفيل الصغير
ابتعد الفيل الصغيـر عن المرعى الذي اعتاد أن يرعى فيه كل يوم، فلما أراد الرجوع إلى أمه- وكان ضعيف الإبصار جداً- ضل الطريق، وفي أثناء بحثه عن الطريق وصل الفيل الصغير إلى غابة كثيفة الأشجار وقد أقبل الليل، فقابله ثعلب مكار يعيش في تلك الغابة.قال الثعلب للفيل الصغير: ماذا تفعل في الغابة في هذه الليلة الشديدة الظلام؟ قال الفيل: إني ضللت الطريق إلى بيتنا، ولا أستطيع الرؤية في الظلام.
قال الثعلب:لابأس ! تعال استرح قليلاً في بيتي ثم نذهب معاً نبحث عن بيتكم. قال الثعلب ذلك، وهو يُمَنّي نفسه بأكلة دسمة، تكفيه أياماً كثيرة.
شكر الفيل الصغير للثعلب كرم أخلاقه،والثعلب يدبر في نفسه أمراً قال الثعلب:
انتظرني هنا هنيهة، ريثما أذهب لأشرب من النهر القريب راح الثعلب يحفر في الطريق إلى النهر حفرةً عميقة،حتى يسقط فيها الفيل فيسهل عليه افتراسه، وأكل لحمه اللذيذ.
لما فرغ الثعلب من حفر الحفرة،غطاها بفروع الشجر، وكانت البومة الطيبة تقف على شجرة هناك،فرأت ما فعله الثعلب،
وأدركت قصده.طارت البومة الطيبة إلى حيث ينتظر الفيل الصغير،وحكت له عن كل ما رأته وحذرته وطلبت منه أن يتصرف بحكمة ،ثم عادت إلى مكانها فوق الشجرة.
جاء الثعلب وقال للفيل:هيا بنا يا صديقي نبحث عن بيتكم.قال الفيل: أي طريق نسلك؟ قال الثعلب: طريـق النهر.
قال الفيـل حسناً! سر أنت أمامي، ودعني أمسك بذيلك. قال الثعلب: لماذا أسير أمامك ولماذا تمسك بذيلي؟ قال الفيل لأني لا أرى قي الليل وإمساكي بذيلك يطمئنني أني أسير في الطريق الصحيح.
نعت البومة فجأةً تحذر الفيل الصغير،فارتعب الثعلب وحاول أن يخلص ذيله من خرطوم الفيل، ولكن الفيل دفعه دفعة قوية بخرطومه فسقط في الحفرة،
جاءت البومة طائرةً إلى الفيل وهنأته بسلامته وعرضت عليه أن تساعده في العثور على بيته سار الفيل، والبومة تركب فوق ظهره وتدله على الطريق.
سار الفيل مسافةً طويلة وفجاةً صاح:لقد طلع النهار،فأنا أشعر بحرارة الشمس، وأستطيع أن أرى معالم الطريق, ها نحن أولاء وصلنا إلى المرعى القريب من بيتنا.
قالت البومة: هذا صحيح فأنا لاأبصر في ضوء النهارقال الفيل لابأس ستنزلين عندنا أيتها الصديقة حتى يأتي الليل رأت أم الفيل ابنها ففرحت. وقالت البومة للفيل الصغير: أنت صديقُ وفي، وسوف أزورك دائماً في الليل, قال الفيل: وأنا سوف أزورك دائما في النهار.
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
ليتني سمعت نصيحتك
يحكى أن نهراً كان على ضفافه أشجار البرتقال والمشمش تعيش متجاورة سعيدة.
وفي الربيع تزدان هذه الأشجار بالأزهار الجميلة العطرة. تفوح منها رائحة زكية... تملأ الدنيا بعبيرها، وكانت شجرة البرتقال تزدان بأزهار جميلة صفراء، وشجرة المشمش تزدان بأزهار بيضاء.
كان النهر يفيض أحياناً ويزداد ماؤه، و أحياناً ينحسر ويقل ماؤه، وفي كل مرة يأخذ من التربة جزءاً وينقلها إلى مكان بعيد.
رأت شجرة البرتقال ذلك فقالت لجارتها شجرة المشمش: يا صديقتي العزيزة إن الله وهبنا أزهاراً جميلة ذات رائحة عطرة ومنظر رائع، وثمار نافعة.
فحتى تستمرحياتنا، علينا أن نحافظ على بقائنا بثبات في التربة.
قالت شجرة المشمش: وماذا علينا عمله؟. قالت شجرة البرتقال: نضم جذورنا ونقويها ونرص التربة ونقاوم بشدة ما يفعله النهر فينا..
لكن شجرة المشمش لم تهتم لكلام شجرة البرتقال وظلت تزهو بأزهارها مغرورة بجمالها لاتعبأ بمن له خبرة في الحياة، تاركة جذورها متبعثرة مفرقة ضعيفة.
جاء ذلك اليوم الذي حذرت منه شجرة البرتقال، فهطلت أمطار غزيرة وهبت رياح شديدة، زادت مياه النهر و زاد جريانه، وضرب شجرة المشمش بقوة، فلم تظهر أية مقاومة.
فاقتلعها من جذورها وسقطت على الأرض وسحبها النهر بعيداً. وهي تصيح بأعلى صوتها: ليتني سمعت نصيحتك يا صديقتي....
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
اليقظة
وقف الصقر في أعلى الشجرة المطلة على البحيرة، يجول بأنظاره مرأى تلك البطات الجميلات التي يسبحن بكل رشاقة ومهارة في تلك البحيرة فحدث نفسه في أن يصيد بطة من تلك البطات وفكر الصقر ودبر خطة للإنقضاض على إحداهن وهن في غفلة.
ولكن البطات كن يقظات لأمر الصقر فسرعان ما شاهدنه ينقض مسرعاً غطسن في ماء البحيرة، حاول الصقر مرة تلو المرة ولكنه في كل مرة يصاب بخيبة الأمل ويعود فاشلاً .
إلا أنه صمم على أن لا يعود اليوم إلا بصيد بطة ، وبينما كانت البطات يسبحن في البحيرة انقض الصقر على إحدى البطات وسرعان ما غطست في الماء فغطس وراءها.
فصاحت البطات أيها الصقر القوي سنترك لك البحيرة بعض الوقت لتتخبط في مائها كما تشاء وداعاً أيها الصقر. الذي ترك علياءه وهواءه وسماءه ليهبط في الماء.
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
ورقة التوت
ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاًعلى وجود الله عز وجل.
ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت.
فتعجب الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا: كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟!
فقال الإمام الشافعى: ورقة التوت طعمها واحد, لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريراً.
وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً.
وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة..
فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟!
إنه الله- سبحانه وتعالى- خالق الكون العظيم!
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: حكابات وقصص للأشبال والزهرات
نهاية الكذب
يحكى في قديم الزمان, أن شابين خرجا في تجارة وكان أحدهما طيب القلب وأمين ويدعى علاء, والآخر ماكر و مخادع ويدعى زاهر.وبينما هما في الطريق ذهب علاء ليقضي بعض أموره فوجد كيساً من المال فأخذه, وعاد إلى زاهر ليخبره بما وجد, فقررا أن يقتسما هذا الكيس عند عودتهما.
ولكن زاهر كان ماكراً فأراد أن يأخذ الكيس كله, وعندما اقتربا من المدينة قال علاء لزاهر:خذ نصف المال واعطني النصف الآخر, فأجابه زاهر بمكر:بل لنأخذ بعضاً منه, وندفن الباقي في مكان أمين لا يعلمه أحد غيرنا فإذا احتجنا إلى المال, نذهب إلى المكان ونأخذ حاجتنا من المال, فوافق علاء لأنه طيب, وفعلاً أخذا بعضاً من المال ودفنا الباقي تحت شجرة كبيرة.
بعد ذلك قام زاهر بأخذ المال وسوى الأرض كما كانت, ومرت أشهر احتاج فيها علاء إلى المال, فأبلغ زاهر بحاجته تلك فذهبا إلى المكان, ليأخذ علاء بعضاً منه كما تم الاتفاق,
ولكنه فوجئ بعد وجود كيس المال, فقال لزاهر:إنك خدعتني وأخذت المال, فأجابه زاهر: بل أنت من سبقني إليه.
فذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما, وقص علاء قصته, إلا أن زاهراً أنكر وحلف يميناً باطلاً, فقال له القاضي: هل لديك دليل, فأجابه زاهر بمكر: نعم إن الشجرة التي دفنا المال تحتها لتشهد أن علاء هو من أخذ المال.
فذهبوا إلى مكان الشجرة, وكان زاهر قد أمر أباه أن يختبئ داخل الشجرة, ويوهم القاضي وكأن الشجرة تنطق.
فسأل القاضي الشجرة: هل صحيح أن علاء هو من أخذ المال؟؟؟. فأجاب أبو زاهر :نعم.
ولكن القاضي كان من الأذكياء, وارتاب لأمر الشجرة, فأمر بجمع الحطب لإحراق الشجرة, وعندما سمع أبو زاهر ما قاله القاضي,
أخذ يستجير ويصيح, فسأله القاضي عن القصة, فأخبره الحقيقة, فأمر القاضي بجلد زاهر ووالده, وأعطى المال إلى علاء.
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
مواضيع مماثلة
» صيحات للأشبال والزهرات
» كيف ترسم فراشة ورشة للأشبال والزهرات
» مناهج قسم الأشبال والزهرات: درجة الشبل المبتدىء
» مناهج قسم الأشبال والزهرات: درجة الشبل الثاني
» مناهج قسم الأشبال والزهرات: درجة الشبل الأول
» كيف ترسم فراشة ورشة للأشبال والزهرات
» مناهج قسم الأشبال والزهرات: درجة الشبل المبتدىء
» مناهج قسم الأشبال والزهرات: درجة الشبل الثاني
» مناهج قسم الأشبال والزهرات: درجة الشبل الأول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى