ألعاب الرحلات والمخيمات

من طرف **القائد هشام** 25.11.09 17:34

[

b]

من كتاب الكشفية للفتيان
لعبة ابحث عن الخاتم
يرسل عريف الطليعة كشافيه خارج الغرفة ثم يجعل خاتما أو قطعة نقد أو قصاصة ورق أو أي شيء أخر في مكان مرئي قلما يسترعي الانتباه , ثم يستدعي الطليعة ويطلب إلى أفرادها البحث عن الخاتم مثلا, والكشاف الذي يجد هذا الخاتم يذهب إلى مكانه في الفرقة دون أن يدل رفاقه على موضعه وبعد وقت قصير يطلب إليه عريف الطليعة أن يرشد رفاقه إلى موضع الخاتم وبخاصة إذا أراد أن يتأكد من انه وجده فعلا

لعبة في الغرفة :
يرسل الكشافون كل بدوره إلى غرفة منفردة حيث يمكنون نصف دقيقة وعندما يعودون إلى مكان الاجتماع يطلب إليهم أن يذكروا الأشياء التي رأوها حيث كانوا والكشاف الذي يمتاز بدقة الملاحظة هو الذي يعدد من تلك الأشياء أكثرها وأدقها

لعبة اتبع الأثر:
يمتطي الشبل دراجة أو يسير على قدميه وفيي جيبه جبات من القمح أو كمية من قشور الجوز أو الأزرار ينثرها على الأرض طوال مسيره جاعلا منها أثارا للاقتفاء ويمكن لعريف الطليعة أيضا أن يرسم على الجدران بالطباشير شارة الطليعة ويكلف أفرادها اقتفاء أثره بواسطة تلك الشارات, ويجب على الكشافين كلما مروا بشارة أو رمز أن يمحوهما كي لا يكونا سببا في تضليلهم عند قيامهم بنفس التمرين في يوم أخر
اعتمد على انفك, يهيئ عريف الطليعة عددا من أكياس متشابهة من الورق ويضع في كل منها مادة من المواد المختلفة كالبصل و أرواق الورد والجلد وقشر الليمون ومسحوق البنفسج , ثم يجعل هذه الأكياس في صف واحد على أن يبعد الواحد عن الأخر مقدار ستين سنتيمتر وبعد ذلك يطلب إلى الكشافين المتبارين أن يمروا أمام تلك الأكياس ويتنشفوا رائحة محتويات كل منها خلال خمس ثواني وعندما ينتهي جميع الكشافين من شم الأكياس يتقدم كلم منهم إلى الحكم خلال دقيقة واحدة أسماء المواد التي شمها بالترتيب

الآثار
يروي اللواء (الجنرال) الأمريكي ضودج كيف كلف ذات يوم مطاردة جماعة من الهنود الحمر كانوا قد ارتكبوا جرائم قتل متعددة, و
قد تمكن هؤلاء الهنود خلال أسبوع واحد من الفرار على ظهور الخيل, ولكن اللواء ضودج صمم على اقتفاء أثرهم مستعينا لذلك بكشاف قصير في تتبع الأثر اسمه اسبنوزا وقد شاءت الصدف أن تكون حوافر الخيول جميعها خالية من النعال باستثناء حصان واحدها , وبعد مسيرة أميال طويلة في اثر ذلك الحصان ذي النعال توقف اسبينوزا فجأة ليلتقط من على صخرة نائية نعالا أربعة تعمد الهنود نزعها من حوافر ذلك الحصان خشبة الاهتداء إلى أثارهم, وقد تابع اسبينوزا مطارته لهؤلاء الهنود ستة أيام متوالية لم تنكشف له عن إشارة واحدة تدل على بعض الأثر
بيد أن الرفيقين لم يقطعا مسافة مأتي كيلومتر أخرى حتى تمكنا من اكتشاف مقر العصابة الهندية واقتيادها محفورة إلى السجن ,وليس من شك أن الفضل في ذلك يعود إلى مقدرة اسبينوزا في اقتفاء الأثر وقد كان على أنا أيضا أن أقود فيلقا في أثناء الليل عبر منطقة وعرة
في جبال "طاتوبو" بروديسيا لغزو مركز للعدو كنت قد اكتشفته عشية اليوم الذي تقدم الغزو ولم أجد كبير مشقة في الاهتداء إلى الطريق إذ كنت استعين بآثار قدمي التي كنت أتحسسها بيدي تارة وطور بنعلي حذائي الذي كان قد أوفى على الاهتراء تخلص من ذالك إلى أن اقتفاء الأثر يوفر للكشاف, بلا شك المعلومات التي يريدها , للقناص اكبر عدد ممكن من الطرائد أذانه في تعقيه للطير مرغم على البحث عن الآثار القديمة والحديثة التي تساعده على التأكد من وجود الطير في منطقة دون أخرى
ومن الضروري أن يحسن الكشاف التمييز بين موطئ نعلين مختلفين معتمدا على أبعاد المسامير وأشكالها , وكذلك الحال في ما يتعلق بآثار حوافر الخيل وغيرها من الحيوانات

إلى القادة
(اجعلوا كلا من الكشافين يخلع احد نعاليه ويرسمه على الورق مع كافة التفاصيل واطلبوا إليه أن يقيس طول فمه والزاوية التي تشكلها
قدمه بالنسبة إلى الخط المستقيم )

نصائح
أراد قراء الآثار في باكستان مرة أن يبحثوا عن جمل سرق من " كاراتشي" إلى سهوان وهي بلدة تبعد عن الأولى مسافة مائتي كيلومتر وتفصل بينهما طاح من الرمال ومفاوز من الصخور وقد عمد السارقون لتضليل أثار الجمل إلى المرور به جيئة وذهابا مرات متعددة في طريق سالك, ولكن الباحثين لم يلبثوا أن اهتدوا إلى أثار الجمل بعد أن فطنوا إلى الحيلة وجابوا سائر الجهات المحيطة بالبلدة
وفي الأماكن التي يصعب فيها تبين الأثر على الأرض الصلدة أو المعشبة يحسن بالكشاف أن يقف على اتجاه الخطوات الأخيرة الطاهرة الناثر وان يتابع ذلك الاتجاه بنظره مسافة خمسة وعشرين مترا مثلا فيلاحظ – إذا كانت الأرض معشبة – أن العشب يبدو موطوء ا في مكان ما وإذا كانت الأرض صلبة يلاحظ تغييرا في مواضع بعض الأحجار التي تبدو مبعثرة ومهشمة ,وهذه العلامات الدقيقة الفارقة تشكل بصورة متتالية أثرا ظاهرا بينا , وقد حدث لي مرة أن تبينت أثار دراجة في طريق معبد لم يكن عليه أي اثر ظاهر, وذلك بواسطة الشمس المشرقة التي تغطي الطريق ذلك الصباح ولو أنني ظللت واقفا أتفقد الأثر أمام قدمي لما استطعت رؤية شيء البتة
وفي السودان استرعى انتباهي مرة احد المواطنين يتتبع أثار أقدام لا يمكن لأي إنسان غيره تمرس بفن اقتفاء الأثر أن يتبينها بسهولة وقد رأيت ذلك المواطن يحكم خطواته على الآثار الواضحة تارة ويتابع سيره تارة أخرى عندما تختفي معالم ذلك الآثار مستعينا بعصا كانت في يده على تبين المنخفضات العارضة والعلامات الفارقة التي خلفتها أقدام ذاهبة الآثار دراسة المعالم, وبذلك لم تكن تخالجه ريبة في انه سائر على الطريق السوي
ومن البديهي أن ينظر البادئون في تعلم اقتفاء الأثر إلى الأقدام العادية كلها نظرة واحدة متشابهة , وان يجدوا كبير مشقة في تمييز كل منها من الأخرى , لذلك سأبين في ما يلي التدابير التي يتوصل بها رجال الأمن في الهند لاقتفاء أثار المجرمين والتي يفيد منها الكشافون كثيرا وبخاصة في البلدان التي لم تزل بعض سكانها يفضل الحفاء على انتعال الحذاء
لقياس مواطئ قدم الشخص الذي تتبع أثاره اعتن بملاحظة أصابع القدم وأوضاعها من الخط المستقيم الذي يصل بين طرفي الإصبعين الأول والأخيرة, فان هذه الأصابع غير المتشابهة عند الناس جميعهم تساعدك على اقتفاء اثر الشخص الذي تريد ولو كانت الأرض مليئة
بآثار متعددة متباينة
وباستطاعة عريف الطليعة أن يختبر ذلك بنفسه بان يجعل كلا من كشافيه يرسم مواطئ قدمه حافية على الأرض ويرى الفوارق البينة التي تميز هذه الأقدام بعضها من بعض وبخاصة في ما يتعلق بخط الأصابع
(1) يختار القائد بواسطة كشافيه أرضا نصفها رطب والنصف الأخر جاف, ثم يطلب الى الكشافين كل بدوره , أن يجتازها مشيا وعدوا وعلى الدراجة, وبذلك يتمكن من إيقافهم على تبيان الآثار التي يختافونها على الأرض أو يجعلهم قادرين على التمييز بين اث وأخر لأول وهلة, يحسن بالقائد صنعا اذا أعاد الكرة في اليوم التالي على الأرض نفسها حيث يتوفر للكشافين المقارنة بين الآثار القديمة والحديثة الأمر الذي يخولهم بالتمرين والممارسة تقدير أعمار الآثار في ما بعد

(2) يرسل القائد احد الكشافين الى ناحية معينة محتذيا نعلا ذا طوابع معينة الآثار ثم يتبعه يهتم أفرادها بملاحظة الآثار المتروكة على الأرض سواء منها أثار المارة أو الدواب ليعبروا من بينها أقدام رفيقهم[/b]