منتديات التضامن الكشفية
مرحبا بك اخي الزائر

تقضل بالتسجيل معنا لتتمتع بجميع موضوعات المنتدى دون حدود أو قيود

https://nedromascout.own0.com/t1718-topic

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات التضامن الكشفية
مرحبا بك اخي الزائر

تقضل بالتسجيل معنا لتتمتع بجميع موضوعات المنتدى دون حدود أو قيود

https://nedromascout.own0.com/t1718-topic
منتديات التضامن الكشفية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المذاهب الأدبية

اذهب الى الأسفل

المذاهب الأدبية Empty المذاهب الأدبية

مُساهمة من طرف القائد هشام 11.02.10 16:23

[center]
المذهب الكلاسيكي :

الكْلاسيكية فلسفة في الفن والحياة تؤكد أهمية الترتيب والتوازن والبساطة. وكان الإغريق القدماء أشهر وأول الكلاسيكيين. وما لبث الرومان والفرنسيون والإنجليز وغيرهم، أن ابتدعوا حركاتهم الكلاسيكية الخاصة بكل منهم، التي كان لكل منها مميزاتها الخاصة الفريدة، وإن كانت جميعًا تعكس مُثلاً عامة مشتركة، للفن والإنسانية والعالم.
سمات الكلاسيكية
تقابل فلسفة الكلاسيكية في الفن والحياة، فلسفة يطلق عليها اسم الرومانسية. وفي الوقت الذي تؤكد الكلاسيكية فيه على مبادئ العقل والتحليل فإن الرومانسية تُركّز على الخيال والعواطف. كما تسعى الكلاسيكية إلى ما هو صادقٌ وجيدٌ وجميل على مستوى شمولي. أما الرومانسية فتسعى إلى كل ما هو استثنائي وغير تقليدي. ويتطلع الفن الكلاسيكي إلى الماضي بحثاً عن نماذج يُحتذى بها، وهو في كثير من الأحيان يُعيد إلى الحياة القيم الإغريقية والرومانية، ويُسمى في هذه الحالة الكلاسيكية المحدثة (الكلاسيكية الجديدة). أما الرومانسية فهي تتعاطف في كثير من الأحيان مع الثورات في المجتمع والفن. كما يتبع الفنانون الكلاسيكيون القواعد الرسمية المتعارف عليها، أكثر مما يفعل الفنانون الرومانسيون..
يدرك الكلاسيكيون أن الواقع معقدّ، إلا أنهم يحاولون الاقتراب منه من خلال تركيبات بسيطة. فالكاتب المسرحي الكلاسيكي مثلاً، يُركز على النواحي الأساسية بحيث إنّ المسرحية تتبع خطا واحداً في تقدم أحداثها التي يُمكن لها أن تحدث في يومٍ واحد، وفي مكان واحد، أو في أماكن متقاربة.
الحركات الكلاسيكية الكبرى :
تطورت أولى الحركات الكلاسيكية المهمة في اليونان القديمة وفي روما. كما ظهرت حركة مماثلة في غربي أوروبا، في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين.
اليونان. نشأت أول فترة كلاسيكية في اليونان القديمة، وبلغت أوجها في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد. وقد أشاد اليونانيون بالعقل ونددوا بالعاطفة والمبالغة. كما حاولوا أن يروا الواقع برمته ضمن نظام مُوحد يعطيه معنى واتجاهًا مُحددًا.
تطورت الحركة الكلاسيكية في روما على مرحلتين: أولاهما في عصر شيشرون (80 - 43 ق.م)، ثم في عصر أوغسطس (37 ق.م - 14م). وقد تبنى الرومان القيم الكلاسيكية الإغريقية، وأضافوا إليها التأكيد الفريد من نوعه على الحضارة باعتبارها أمرًا يقوم على التنظيم والتعاون. وتحت تأثير شيشرون كرجل سياسة وخطيب حظيت المسؤولية الحضارية بأهمية إضافية. بلغ أدب روما ذروة إنجازاته في عهد أوغسطس. وكتب الشاعر الكلاسيكي فيرجيل بعض أشعاره عن تطور الحضارة، وحول تراث روما. أما أعمال الشاعر الكلاسيكي هوراس، فتمثل المواقف الحضارية تجاه المجتمع والحياة.
فرنسا. طورت الحركة الكلاسيكية الفرنسية التي قامت في القرن السابع عشر، أكثر القيم تعبيرًا عن القيم الكلاسيكية في العالم الغربي. وقد أكد الكلاسيكيون الفرنسيون بقوة على العقل في تحليلهم للأفكار والأفعال البشرية. ومن أبرز الشخصيات الفكرية والأدبية في تاريخ الكلاسيكية الفرنسية علماء في الرياضيات والفلسفة مثل بليس باسكال، ورينيه ديكارت، وأستاذ علم الاخلاق دوك أولاروشيفوكو، وجان دو لافونتين كاتب قصص الحيوانات، والكاتبان المسرحيان بيير كورنيه وجان راسين إنجلترا.
أتت الكلاسيكية الإنجليزية إثر الكلاسيكية الفرنسية، وقد نشأت في أواخر القرن السابع عشر، وفي النصف الأول من القرن الثامن عشر الميلاديين. بنى الإنجليز أسس حركتهم الكلاسيكية على أسس الكلاسيكية الفرنسية واليونانية والرومانية نفسها، كما بذلوا كل ما في وسعهم، للالتزام بمعايير الذوق السليم والتعبير الصادق عن الحقيقة. ولمزيد من التفاصيل حول بحث الكلاسيكية الإنجليزية. انظر.
ألمانيا. عبَّرت الموسيقى عن المثل الكلاسيكية أكثر مما فعل الأدب في ألمانيا وفي النمسا التي تتكلم الألمانية. وقد احتل كل من جوزيف هايدن، وفولفغانغ أماديوس موزارت،و لودفيغ فان بيتهوفن، مكان الصدارة بين أعظم المؤلفين الكلاسيكيين الموسيقيين. وفي أواخر القرن الثامن عشر ازدهر الأدب الكلاسيكي إلى جانب الأدب الرومانسي في ألمانيا، وقد اعتبر جوهان فلفجانج فون جوته في كثير من الأحيان، أفضل الكتاب الألمان الكلاسيكيين والرومانسيين على حد سواء.
تأثير الكلاسيكية الغربية في الأدب العربي :
اقتصر تأثير الكلاسيكية الغربية في الأدب العربي ، على الشعر المسرحي ،فبعد أن عربت بعض المسرحيات الكلاسيكية ، ظهرت آثار هذا المذهب في مسرحيات أحمد شوقي التاريخية .وتتمثل هذه الآثار في بناء مسرحياته على أساس الصراع بين الهوى والواجب ،بشتى أشكالها ،وفي اعتماده على الشعر أسلوبا للتعبير ، وفي استخدامه اللغة الواقعية ،وفي استمداده موضوعات مسرحياته من التاريخ القديم .


المذهب الرومانسي :
الرُومانسية اتجاه في الفنون الجميلة والأدب، يركِّز على العاطفة أكثر من العقل، وعلى الخيال والبديهة أكثر من المنطق. ويميل الرومانسيُّون إلى حرية التعبير عن المشاعر، والتصرُّف الحر التلقائي، أكثر من التحفظ والترتيب. وتختلف الرومانسية عن مذهب آخر يُسمَّى الكلاسيكية.. ونشأت عصور الرومانسية غالبا باعتبارها ثورةً ضد الكلاسيكية. وأظهر الفنانون والكُتَّاب على مرِّ العصور اتجاهات رومانسية. غير أن تعبير الحركة الرومانسية يشير عادًةً إلى الفترة التي بدأت من أواخر القرن الثامن عشر الميلادي إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي.
سمات الرومانسية
يتطلع الرومانسيون إلى المُطْلَق. وكان الشاعر الرومانسي وليم بليك يعتقد أنه يستطيع أن (يرى عَالَمَا في ذرة من الرمال، وحديقة في زهرة برِّية). فالرومانسيون يرون الطبيعة روحًا حية تنسجم مع مشاعر الحب، والتراحم بين البشر.
تؤكد الرومانسية على حرية الفرد. ولا تؤيد الأعْرَاف الاجتماعية المُقَيِّدة، ولا الحكم السياسي غير العادل. وفي مجال الأدب، يكون البطل الرومانسي عادة رجلا ثائرًا، أو خارجًا على القانون، مثل شخصية مانْفرِد للشاعر البريطاني لورد بايرون.
ومثلما يكون البطل الرومانسي ثائرًًا على التقاليد الاجتماعية، يكون الفنان الرومانسي ثائرًًا على الأفكار الزائفة، ذات المظهر الجميل. وفى المسرح، على سبيل المثال، يرفض الكُتَّاب الرومانسيُّون الوحدة الكلاسيكية للزَّمان والمكان. وتُعد مسرحية فادْر للكاتب جان راسين كلاسيكية تمامًا في الشكل. بينما تعتبر مسرحية فاوست للكاتب الألماني جوهان فلفجانج فون جوته، مسرحية رومانسية.
الرومانسيَّة في الفنون والآداب
الرومانسية في الأدب. إبَّان الحركة الرومانسية، لم يكن أغلب الكُتَّاب راضين عن عالمهم، حيث كان يبدو عَالَما تجاريًا، جامدًا، وغير إنساني. وللهروب من الحياة الحديثة، حول الرومانسيون اهتمامهم إلى أماكن بعيدة وخيالية، فاتجهوا نحو القرون الوسطى، وإلى الفنون الشعبية والأساطير، وإلى الطبيعة وعامة الناس.
وتوجد كثير من الخصائص الرومانسية في الرواية القوطية. وهي نوع من قصص الرعب المليئة بالعنف، والأحداث الغامضة، التي تقع في قصور العصور الوسطى القوطيَّة الكئيبة. وتأثر بالرواية القوطية الكاتبان الأمريكيان ناثانيل هووثورن، وإدجار آلان بو. ويظهر من روايات الكاتب الأسكتلندي السير وولْتر سْكُوت، ذروة الاهتمام الرومانسي بالماضي. وتُعد حكايات الجن، التي جمعها الأخوان الألمانيان جاكوب، وفيلم جريم، تحت عنوان حكايات جريم الخرافية مثالاً جيدًا على الاهتمام الرومانسي بالأساطير والفنون الشعبية.
ويظهر في أعمال الشاعر الإنجليزي وليم وردزورث، الكثير من السِّمات الرومانسية البحتة. فكان وردزورث، يفضِّل الذهن الخالي المستغرق في التأمل، على البحث الدؤوب عن المعرفة العلمية. وكان يرى أن الإنسان يتعلَّم من اندماجه مع الطبيعة، أو من حديثه مع أهل الريف، أكثر ممّا يتعلَّم من قراءة الكتب. وكان يرى أيضًا أن الانسجام مع الطبيعة مصدر الفضيلة والحقيقة.
الرومانسية والمجتمع:
كان الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو يرى أن الناس صالحون بفطرتهم، لكن مؤسسات الحضارة هي التي أفسدتهم. وكان يرى المثالية في الإنسان الهَمَجي النبيل، وهو الشخص الذي لم تفسده رفاهية الحياة وتعقيداتها. وكان يرى أن الأطفال في المجتمع الفاضل سوف يشبون على الصدق، والفضيلة والحرية. وتأثر كثير من الرومانسيين بهذه الآراء، فعارضوا الاستبداد السياسي في الحكم وشاركوا في أنشطة ثورية وتحررية. وتأثرت الثورتان الأمريكية والفرنسية اللتان قامتا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، بهذه المُثُل العُليا الرومانسية. كما أثرت نظريات روسو في الجوانب النظرية والعملية للنظام التعليمي. وبالإضافة إلي ذلك ارتبطت الرومانسية أيضًا بالإصلاح الاقتصادي، والاجتماعي، خاصة في الولايات المتحدة.
تأثير الرومانسية الغربية في الأدب العربي :
عن المذهب الرومانسي الغربي ترك آثارا عميقة في الأدب العربي الحديث ويرجع ذلك إلى سببين هما :
1 – إن الحاجة إلى التجديد فرضت نفسها بإلحاح على المستوى الحياة السياسية الأدبية ، ولاسيما في فترة ما بين الحربين العالمتين .
2 – أن الرومانسية بما تتميز به من ثورة على شتى أشكال الظلم والحرمان ، وبما تختص به منم تقديس الحرية ، و التوق إلى عالم تسوده مبادئ العدل والمساواة وجد فيها الأدباء ملاذا يعبرون في جوها عما تجيش به صدورهم ، وما تتوق إليه أنفسهم ،وما تطمح إليه شعوبهم من كرامة وتحرر ورقي .
وقد ظهرت الرومانسية في الأدب العربي الحديث ،وعلى صورة مذهب نقدي تأثر ،قبل أن يجسدها الأدباء الرومانسيون في إنتاج فني ممتاز . وقد تبلور هذا المذهب النظري في كتابين نقديين أولهما الديوان الذي أصدره عباس محمود العقاد بالاشتراك مع إبراهيم عبد القادر المازني ،سنة1921 ، وآخرها كتاب الغربال الذي ألفه ميخائيل نعيمة سنة 1922 ،وتحت ظل الرومانسية نشأت تنظيمات أدبية أهمها :
مدرسة الديوان ، والرابطة القلمية ، وجماعة أبولو ، وقد برز في نطاقها شعراء رومانسيون كثيرون اشتهروا بتجديدهم في مضمون الشعر وشكله.
المذهب الواقعي :
الواقعية مذهب في الفن والأدب يشير إلى محاولة الأديب أوالفنان تصوير الحياة كما هي عليه في الواقع. وتكمن المهمة الرئيسية للفنان، في نظر الفنان الواقعي، في وصف كل ما يلاحظه بحواسه، بدقة وصدق شديدين، من غير إهمال لما هو قبيح أو مؤلم ومن غير اطّراح للرمزية.
بدأت الواقعية ـ حركة واضحة المعالم في الفن ـ في القرن الثامن عشر. وبحلول منتصف القرن التاسع عشر أصبحت هي الشكل الفني السائد. ولقد كانت الواقعية، ثورة على كل من التقليدية الكلاسيكية والعاطفية الرومانسية، وهما حركتان فنيتان عالجت أعمالهما أمور الحياة بأساليب مثالية، حيث تظهر أعمال التقليديين الكلاسيكيين الحياة على أنها أكثر منطقية وترتيبًا مما هي عليه في الواقع. أما أعمال العاطفيين "الرومانسيين" فتظهر الحياة على أنها أكثر إثارة من الناحية العاطفية، وأكثر بعثًا على الشعور بالطمأنينة مما هي عليه في واقع الحياة أصلاً.
يبذل الواقعيون قصارى جهدهم لكي يكونوا موضوعيين إلى أقصى درجة ممكنة، غير أنهم في محاولتهم انتقاء موضوعاتهم وتقديمها لايتمكنون من تجنب التأثير بما يشعرون به أو يفكرون. ولذا فإن أعمق أنماط الواقعية لديهم يأتي نتيجة المراقبة والحكم الشخصي.
القصة الواقعية. جاء الفن القصصي الواقعي ثورة على عاطفية وميلودراما المثالية الرومانسية. فالشخصيات في الفن القصصي الواقعي أكثر تعقيدًا من شخصيات القصص العاطفية "الرومانسية"، ومسرح الأحداث فيه يتسم بالهدوء وعدم التركيز على الحبكة وغموض الموضوعات.
ويعزى ازدياد رواج الواقعية باعتبارها أسلوبًا، لا إلى كونها مجرد رد فعل على المعالم الجميلة للفن القصصي العاطفي (الرومانسي) فقط، بل يعود أساسًا لعاملين: الأول هو تطور العلم الحديث، بتأكيده على كتابة التقارير العلمية المفصلة. أما العامل الثاني فهو الرغبة الجامحة لدى الكتاب والقراء، لفهم المشاكل الاجتماعية من منظور أكثر واقعية.
كان هنري جيمس و وليم دين هاولز، وإلى حد ما مارك توين، من أوائل الكتاب الواقعيين المعترف بهم في الأدب الأمريكي. أما ستيفن كرين وفرانك نوريس وثيودور درايزر فكانوا أوائل الكتاب الطبيعيين الأمريكيين. وبفضل الكتابات القصصية لهؤلاء الكتاب، وكتابات لكتاب آخرين أتوا بعدهم، مثل سنكلير لويس، و إف سكوت فيتزجيرالد، وإرنست همنجواي، وجون شتاينبك، أصبحت الكتابة الواقعية سائدة ومقبولة، بحيث أصبحت القصص العاطفية "الرومانسية" أعمالاً لا تساير روح العصر.
المسرحية الواقعية. كانت الواقعية في المسرحية كما كانت في الفن القصصي محاولة لتصوير الواقع بجماله وقبحه. وقد تطورت المسرحية الواقعية في أوروبا أولاً، رد فعل للميلودراما والملهاة العاطفية، التي كانت سائدة في أوائل ومنتصف القرن التاسع عشر. كما أخذت أشكالاً عديدة، تتدرج من الواقعية الخفيفة في ملهاة السلوك المتكلف والمبالغ فيه، إلى المأساة العميقة للأسلوب الطبيعي.
وأصبحت للمسرحية الواقعية أهميتها لأول مرة بعد ظهور مسرحيات هنريك إبسن في النرويج. وقد تفحص إبسن القضايا الاجتماعية التي كانت سائدة في عصره في أعماله المسرحية مثل أعمدة المجتمع (1877م)، بيت الدمية (1879م). أما أنطون تشيخوف فقد وصف أرستقراطية روسيا المتلاشية في مسرحيته بستان الكرز (1904م). وفيما يتعلق بالمسرح الإنجليزي فقد كان تقبله للواقعية بطيئًا، إلا أن جورج برنارد شو ما لبث أن بعث الحياة في الحركة الواقعية، في سلسلة من مسرحيات طويلة ذكية تعالج القضايا الاجتماعية، بدءًا من مسرحية بيوت الأرامل في عام 1892م. وفي أيرلندا مزج جون ميلينجتون سينج الواقعية بالشعر في مسرحيته ركاب البحر (1904م). وتناول شون أوكايسي قضايا نضال أيرلندا من أجل الاستقلال عن إنجلترا في مسرحيته غونو والبيكوك (1924م) ومسرحيات أخرى.
أما الأثر الدائم الذي أحدثته الواقعية في المسرح، فقد جاء بتقديم مسرحية ما وراء الأفق ليوجين أونيل في عام 1920م.
التصوير التشكيلي الواقعي. تطور التصوير الواقعي رد فعل على أسلوبين من أساليب التصوير التشكيلي، كانا سائدين في أوائل القرن التاسع عشر، وهما التقليدية (الكلاسيكية الجديدة) والعاطفية (الرومانسية). ويمكن رؤية ملامح للواقعية في أعمال الرسام الأسباني فرانسسكو جويا في القرن الثامن عشر. وقد سيطرت الواقعية على التصوير التشكيلي الأوروبي في القرن التاسع عشر، وظهر ذلك واضحًا في أعمال فنانين فرنسيين، مثل كاميل كورو وغوستاف كوربيه وأونوريه دومييه. أما الانطباعيون الفرنسيون، الذين جاءوا في أواخر القرن التاسع عشر، فقد طوروا مفهومهم الخاص للواقعية، إذ ضاقت الواقعية في لوحاتهم، لتعبر عن الواقع المضيء، وإن كان محدودًا تمامًا، هذا الواقع الذي يمكن رؤيته بلمحة واحدة.
كان من بين فناني الواقعية في القرن التاسع عشر الأمريكيان توماس إيكنز و ونسلو هومر. ثم تلتهم في أوائل القرن العشرين مجموعة من فناني الواقعية سميت مدرسة أسكان أو مجموعة الثمانية. وقد عارضت هذه المجموعة العاطفية السمات الأكاديمية التي كانت شائعة في الفن الأمريكي. ورسم هؤلاء الفنانون مناظر من الواقع المعاش في الشوارع ولوحات شخصية ومناظر طبيعية. ومن بين الفنانين الواقعيين أيضًا جورج بيلوز، وجون ستيورات كري، و إدوارد هوبر، وريغنالد مارش، وغرانت وود.
الواقعية اليوم :
شاعت الواقعية في الفن القصصي والمسرحية، وأصبح من الصعوبة بمكان تمييز هوية منفصلة لها. ومن الموضوعات الواقعية الشائعة؛ أهمية اللاوعي، ودور الأقليات العرقية في المجتمع، والبحث عن قيم في عالم معاد. وفي أوائل القرن العشرين بدأ الرسامون يرفضون الواقعية ويتبنون الأساليب التجريدية. وبحلول الثمانينيات من القرن العشرين أصبحت الواقعية تقترن ـ في كثير من الأحيان ـ بالتصوير الضوئي، أكثر مما ترتبط بالتصوير التشكيلي.
الواقعية في الأدب العربي الحديث :
إن الأدب العربي الحديث في اتجاهه الواقعي ، لم يسر على آثار الواقعية في الغرب . فقد رسم لنفسه نهجا خاصا مستوحى من واقع الشعوب العربية بمشكلاته وقضياه السياسية ، وكان في ذلك تحدوه أهداف إصلاحية ، فالواقعيون العرب بحكم اتصالهم الوثيق بالتراث العربي الإسلامي اكتسبوا نظرة للحياة متفائلة ، فالإنسان خير وشر ،وجانب الخير هو الأصل فيه ، لأن الشر إنما يتولد لديه بسبب الضغوط التي يخضع لها في حياته ، ثم إن الحياة لا تتطلب من أن يكون ملاكا ...
ويعد محمود تيمور بقصصه القصيرة الواقعي الأول في الأدب العربي الحديث ،وقد تأثر في أسلوبه وطريقة تناول موضوعاته بالكاتب الفرنسي موباسان .وقد أكد منذ 1925 في مقدمة مجموعته القصصية الأولى ( الشيخ جمعة وقصص أخرى ) ، وعلى ضرورة الأخذ بالمذهب الواقعي في التأليف القصصي .
ومن خير ما أثمرته الواقعية : ( يوميات نائب في الأرياف ) من تأليف توفيق الحكيم ، وكان طه حسين قبله قد ألف مجموعته القصصية المشهورة : ( المعذبون في الأرض ). عبر فيها عن رفضه لمظاهر الحرمان والفاقة التي يحيا فيها المعظم الشعب .
ثم توالت القصص الواقعية في شتى بلاد الوطن العربي متناولة شتى القضايا الاجتماعية والسياسية التي تحياها المجتمعات العربية.


مذاهب أدبية أخرى :

ظهرت في القرن التاسع عشر مذاهب أدبية أخرى قامت لتعبر عن اتجاهات فكرية مختلفة ، مثلا :
المذهب البرناسي :
ظهر على يد الكونت دي ليل ، يدعو إلى اعتبار الأدب غاية في حد ذاته ، وإلى الامتناع عن استعماله وسيلة لعلاج القضايا الاجتماعية والسياسية ، وقد تطور هذا المذهب إلى اتجاه آخر أطلق عليه اسم مذهب الفن للفن الذي يرى أن الأدب ينبغي أن ينتج بعيدا عن الاعتبارات الوطنية والاجتماعية والسياسية ، وقد لخص ذلك تيوفيل جوتيه أحد زعماء هذا المذهب بقوله : على الشاعر أن يرى الأشياء الإنسانية ، وأن يفكر فيها من خلال نظرته الخاصة دون أية مصلحة اجتماعية أو مذهبية .

المذهب الرمزي :
الرمزية حركة أدبية بدأت بمجموعة من الشعراء الفرنسيين في الفترة من 1885- 1895م، حيث قاد هذه الحركة الأديب الفرنسي ستيفان ملارميه، لكن شعر بول فرلين كان أكثر اجتذابًا للشعراء في فرنسا. وتتضمن قائمة المنظرين للرمزية كلاً من رينيه جيل، وجوستاف كان، وجين موريس، وتشارلز موريس. وتبعهم في تبني أسلوب الرمزية بعد ذلك العديد من الشعراء الأوروبيين في بداية القرن التاسع عشر الميلادي وأهتمت الرمزية بالجانب الروحي، والأحاسيس المعنوية الأخرى.
تولدت الفكرة الأساسية للرمزية من الفيلسوف إيمانويل سويدينبورغ، الذي اعتبر أحد الزعماء الدينيين السويديين لأنه قال: إن الحقائق المنظورة رموز للعالم الخفي الروحي. وصوّر الشاعر الفرنسي شارل بودلير البشرية ـ من خلال متتالياته الشعرية المسماة المراسلات ـ بأنها تسير في غابة من الرموز التي تتحدث إليها بكلمات لا تستطيع أن تفهمها بصورة كاملة. ويعبر الشعر الرمزي دائمًا ـ عن تخيل الشاعر الذي يمكن تفسيره بطرق شتى. وشعراء الرمزية يُعنون بالإيقاع الموسيقي للألفاظ، وهم يعبرون عن أنفسهم بصورة مجازية، ويعملون على إيجاد تحويرات فنية في الهيكل الأصلي للشعر. ورمى بعض من النقاد هذه الحركة بالانحلال والانحطاط نظرًا لتسلط فكرة الموت والتشاؤم بصورة عامة عليها.
المذهب السريالي :
السريالية مذهب في الفن والأدب، أسسه في باريس عام 1924م، الشاعر الفرنسي أندريه بريتون. وكالمذهب الدادي الذي انبثقت منه السريالية فإنه يستخدم الفن سلاحًا ضد الشر والقيود التي يراها السرياليون في المجتمع. وعلى عكس الدادية فإن السريالية تُحَاول أن تكشف عن واقع جديد يتجاوز الواقع الفعلي. والسريالية كلمة جديدة تعني مافوق الواقعية.
يَدِّعي السرياليون أنهم يصنعون أشكالا وصورًا بدون وعي، وبدون تفكير لكن بإحساس فطري خالص، وعن طريق المصادفة. وباستخدام هذا المنهج يدّعي السرياليون أن بإمكانهم صنع عالم في مجال الفن والأدب أكثر جمالاً من العالم الحقيقي. وبهذه الطريقة يحاول السرياليون مفاجأة المشاهد أو القارئ، وعرض ما يعتقدونه العالم العميق والحقيقي من الطبيعة البشرية. والحركة السريالية ليست قوية الآن، كما كانت في السابق، إلا أنها لا تزال تُؤَثِّر على الفنانين والكُتَّاب في العالم.
ومن قيادات الحركة السريالية الرسامين: أندريه ماسون، ورينيه ماغريت، وسلفادور دالي، وماكس أرنست. وتمثل أعمال ماسون رسم العابث بضربات الفرشاة. أما ماغريت ودالي فإنهما يرسمان باهتمام أشكالاً حقيقية لصنع صور تُشْبه الحُلْم، أما أرنست فكان يجمع بين الأسلوبين، حيث تبدو في رسوماته مخلوقات غريبة، تظهر بين أشكال ملونة متناثرة عشوائيًا
على اللوحة.[/center]
القائد هشام
القائد هشام
Admin
Admin

ذكر عدد المساهمات : 1021
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 14/04/2009
32
الموقع : الجزائر

https://nedromascout.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى