دور القائد الميسر للتدريب

دور القائد الميسر للتدريب

يستخدم العديد من الناس مفهوم المعاون أو الميسر للتدريب Facilitator وفى أحيان كثيرة فإن الشخص الذي يتصدر قاعة التدريب لقيادة جلسة تدريبية يشار إليه في أي دورة تدريبية بأنه " الميسر للتدريب " بينما في الواقع فإن بعض قادة الدورات التدريبية يقدمون التيسيرات والتسهيلات لإنجاح العملية التدريبية ككل .

فرئيس أحد الاجتماعات على سبيل المثال يتولى مسئولية التيسير للاجتماع أكثرمن مجرد إدارته , والموظف الحكومي الذي يتولى التوفيق بين مجموعة من الأقسام يعتبر أيضاً ميسراً للتعاملات المختلفة .

و مسئولي التنمية البشرية عادة يسهلون عمليات المناقشة في مواقف عديدة من عملهم , و أعضاء أى لجنة تنظيمية أو المسئولين في أحد مجموعات العمل يقومون بدور التيسير والتسهيل أكثر من عملية الإدارة. وسوف نلقى الضوء على أولئك الأشخاص الذين يشاركون في عمليات التيسير المشار إليها ، أو من سوف يشارك فى مثل هذه الخبرة مستقبلاً .

التعريف :-
الميسر هو شخص مهمته المساعدة في إدارة عملية تبادل المعلومات , وبذلك يكون دور الميسر هو المعاونة في الكيفية التي تدار بها المناقشة .

باختصار مسئولية الميسر هي رعاية رحلة ومسار العمل أكثر من النظر في وجهته النهائية .

متى يصبح وجود الميسر مناسباً ؟
إن فكرة وجود هذا الشخص تكون مناسبة عندما تكون المنظمة أو المؤسسة مهتمة ليس فقط باتخاذ القرارات ، بل ايضا بالطريقة والأسلوب الذى تتخذ به القرارات .فعلى سبيل المثال ربما تكون المنظمة او المؤسسة عازمة على الاتجاه من الأسلوب الأوتوقراطى فى الإدارة الى الأسلوب الديمقراطى ، ومت ثم فمن اجل تشجيع هيئة العاملين على تحقيق المزيد من المشاركة ، فان المدير يختار العمل كميسر ومسهل اكثر من مجرد خبير او باعتباره الفيصل النهائى فى اتخاذ القرار وبذلك تصبح عملية الوصول للقرار فى أهمية اقرار ذاته .

مثال آخر نجده فى المؤسسات الحكومية حيث يكون هناك موظف كسئول عن الاتصال مع الجماهير فيما يختص ببعض القواعد التنظيمية والتشريعية ، وهنا يكون هدف عملية الاتصال هو تقليل مقاومة المتعلمين للقواعد والتشريعات ، وفى هذه الحالة فهذا الموظف عليه أن يقوم بدور الميسر أو يقدم المشورة أكثر من كونه حامل للمعلومات والتشريعات وبذلك يشجع هذا الموظف الآخرين على المزيد من التعاون مع المؤسسة .

قدرات و مواصفات الميسر :
إذا شاركت فى عملية التيسير حتى وإن لم يطلق عليها هذا اللفظ فعليك أن تراعى و تقدر القدرات و الصفات التى يجب أن يتمتع بها هذا الشخص و التى أوردها معهد الشئون الثقافية فى كندا على الوجه التالى :

القدرات :
3 يفرق بين العمليات و المحتوى .
3 يدير العلاقات بين الأفراد .

3 يستخدم الوقت و المساحات بشكل جيد .

3 يدعم المشاركة و الإبداع لدى الآخرين .

3 يقدر المجموعة التى يتعامل معها و يؤكد على تنظيم رؤيتها للأمور .

3 يحافظ على الموضوعية .

3 يقرأ و يفهم ديناميات الجماعة.

3 يزيل المعوقات من أمام الجماعة .

يتوافق مع المواقف المتغيرة .

3 يشارك الجماعة خلال رحلة إنجازها للعمل .

3 يكون مصدراً لثقة الجماعة .

3 يتسم بالنزاهة و الالتزام .

المواصفات :
3 يهتم بالأسئلة أكثر من مجرد الكلام .

3 يتسم باللطف والبشاشة .

3 يقضى المزيد من الوقت لبناء العلاقات .

3 يهتم بأداء المهمة .

3 يشجع على الحوار .

3 يسأل الآخرين عن رأيهم أكثر من طرح رأيه الشخصى .

3 يتفاوض أكثر مما يتخذ قرارات .

3 يستمع للآخرين دون أن يقاطعهم .

3 يتعاطف مع الآخرين مع قدرته على كبح جماح عواطفه حينما تستدعى الضرورة ذلك .

3 يساهم فى صنع القرارات فى إطار سرعة البديهة و حسن التصرف أكثر من الاعتماد على مجرد الحقائق.

3 يتسم بالثقة الكافية بذاته بحيث يستطيع مواجهة الآخرين.

3 يقنع الآخرين أكثر من مجرد متابعتهم أو ملاحقتهم .

3 يتحمس و يغير على العمل أكثر من مجرد تنظيمه وترتيبه .

3 يسعى للتميز وليس مجرد الإحساس بأهمية العمل .

3 يكون مستشاراً أكثر من مجرد رقيب على العمل .

3 يكون مرشداً أكثر من كونه خبيراً بالأمور .

3 يكون لديه فضول لمعرفة الناس و الأشياء و الحياة بصفة عامة .

3 يستطيع الاحتفاظ بصورة متكاملة عن الأمور عند العمل فى جو يتسم بالتعقيد والتداخل .

ربما يجد البعض أنه من المفيد فهم و دراسة مدى مشاركته فى أنشطة أى جماعة , سواء كان قائداً لها أو عضواً من أعضائها و أن يحدد إذا ما كان فى استطاعته أن يترجم الصفات والقدرات السابق ذكرها فى صورة تغيرات فى السلوك بحيث يتمكن الفرد من المشاركة بشكل فعال فى عمل الجماعة و أيضاً المساهمة فى إنجاز أهداف المنظمة أو المؤسسة التى ينتمى إليها .