الدور التربوي للحركة الكشفية

من طرف **القائد هشام** 05.08.10 23:01

الدور التربوي للحركة الكشفية

إن الحركة الكشفية عند ما بدأت نشاطها كفكره اختارت عنصر الشباب وهذا لم يكن من فراغ فالشباب ولا ريب أهم الأساس الذي تبني عليه كل أمة من الأمم مجدها وتحقق بهم طموحاتها. فالشباب أرق أفئدة وأطوع توجيها. عاطفتهم جياشة وفتوتهم متدفقة وحما ستهم متأججة فلا غزو إذا أن تختار الحركة الكشفية هؤلاء الفتية وتوليهم رعايتها .0لتحقيق أهدافها النبيلة في خدمة الفرد والمجتمع . لذا كان لزاما أن تكرس الحركة الكشفية جهودها لتنشئة البراعم الصغيرة وتهذيب وتـنـوير الشباب لإعدادهم الإعداد المتكامل حتى يصبحوا عناصر صالحين في المجتمع يعتمدون بعد الله على أنفسهم ويسعون إلى نفع الغير بكل نفس صافية وخلق حسن وجهد دائب والحديث عن الدور التربوي للحركة الكشفية يجدر بنا أن نشير إلى الأدوار التربوية للحركة الكشفية وتأثيرها على أفرادها من مرحلة الأشبال إلى مرحلة الجوالة . إذا أحسن التطبيق والتلقي وفق عقيدتنا كمجتمع مسلم .

أولاً / ا لتربية ا لروحية:-
تحرص الحركة الكشفية على غرس الخصال الإسلامية الحميدة والسمات النبيلة لدى الفرد منذ التحاقه فيها وترسخ لديه المبادئ الإسلامية وذلك من خلال مختلف نشاطاتها وعلى تباين أشكالها ومنها:-
1- حـيـــــاة الخـلاء
ففي هذه الحياة ينطلق الكشاف أو الجوال بعيداً عن رتابة الحياة ومؤثرات الحياة العصرية يشاهد في الأفق الواسع عظائم قدرة الله وبديع صنعه التي تدل على عظمته وقدرته وحكمته في صنعه والتي لاشك أنها تحرك في نفسه بواعث الفطرة وترسخ في نفسه الإيمان وتثري معرفته بروائع صنع الله وقدرته جل وعلى والله تعالى يقول ( قل انظروا ماذا في السموات والأرض )إضافة إلى تعويد الشباب على الاعتماد على النفس والحياة البسيطة في المأكل والمشرب وكل شيء كما في الأثر ( اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم ) .
2 -التعرف على النجوم والكواكب
في وضح النهار من المشرق إلى المغرب وفي هدأه الليل ينجلي الأفق الرحب أمام ناظري الكشاف والجوال ليرى عظيم صنع الله سبحانه ومن خلال الدروس الكشفية والتدريبات العملية التي تتيح له معرفة ومشاهده هذه النجوم والكواكب ومعرفة بعضها ولا ريب أن هذه المعرفة ستزيد في إيمانه وتنمي عقله وعلمه والتي ستساعد إنشاء الله على تمسكه بإيمانه وثباته عليه خصوصاً في هذا العصر المشحون بالتطورات السريعة والمبتكرات العجيبة والتناقضات الكثيرة التي تجعل الإنسان العادي في حيرة من أمره ,قال تعالى ( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون- والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدر العزيز العليم - والقمر قدرناه منازل حتى عاد كل العرجون القديم - ) ( يس 37-39 ) ( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) ( الرعد-190)
3-معرفة الكثير من العبادات والشعائر:-
وهذا يتم بالنسبة للشبل أو الكشاف من خلال احتكاكه بالأخريين ومشاهدته لهم وتلقيه التدريب من قائد والتطبيق لها بالإضافة إلى مــا يتعلـمونه من المحاضرات والدروس الخاصة التي تعقد في المعسكرات والرحلات ومن خلال برامج الفرقة ويحفز إلى ذلك عقد الاختبار لاجتياز المرحلة التي هو فيها حيث يشترط لها شروط متعددة منها حفظ بعض سور القران الكريم وإلزامه بمعرفة وممارسة بعض الشعائر الدينية