الاحتفال بيوم الأخوة الكشفية العربية

من طرف **القائد هشام** 17.11.10 17:53

الاحتفال بيوم الأخوة الكشفية العربية
إن تاريخ 22 مارس من كل سنة موعد يتجدد حيث يحتفل به الكشافون العرب بيوم الأخوة الكشفية العربية و قد يتساءل الكشافون لماذا هذا التاريخ بالضبط؟
إن الكثير من الكشافون لا يعرفون هذا اليوم و الأيام الأخرى كــ22 فيفري و 01 نوفمبر...الخ و ذلك لنقص الإعلام أو لعدم احتفال الجمعيات بذلك و عدم التعريف و التحسيس و هذا ما لمسناه من تصريحات القادة المشاركين في غرفة الدردشة و الحوار الخاصة بالساحة الكشفية بهذه المناسبة.و لقد اختير هذا التاريخ ليصادف ذكرى تأسيس جامعة الدول العربية التي تأسست من اجل جمع شمل الأمة العربية و كان ذلك بتاريخ 22 مارس سنة 1945م .
و يأتي هذا التاريخ و الكشافون العرب و الشباب العربي و الشعب العربي برمته في أمس الحاجة من أي وقت مضى إلى ترسيخ عرى التضامن و التآخي و التآزر مثلهم مثل الأجيال التي سبقتهم حيث واجهوا الصعاب و الاستعمار و البطش و كانوا قلبا واحدا و إرادة واحدة و ضربوا أروع الأمثلة في البذل و التضحية و الفداء.
و لم يكن اختيار هذا اليوم من فراغ و لكن عرفانا بالجميل للدور الذي لعبته جامعة الدول العربية في الاعتراف بالمنظمة الكشفية العربية و دعمها المستمر للحركة الكشفية ترسيخا لعرى الأخوة و الوحدة العربية.
و لا يستطيع كشاف واحد أن ينسى الخدمة الجليلة التي قدمها القائد محمد حسنين زهير رحمه الله الموظف التنفيذي الوحيد عند إنشاء جامعة الدول العربية المسئول عن تنفيذ قرارات و توصيات اللجان العربية و الكشفية التي انبثقت عن إدارة الشؤون الاجتماعية التي كان زهير يعمل سكرتيرا فنيا لها و من جملتها الفكرة الخاصة بمشروع إقامة معسكرات و مؤتمرات خاصة بكشافة الدول العربية فتقدم بهذه الفكرة إلى إدارة الشؤون الاجتماعية لمجلس الجامعة في مارس 1954فاقرها.
إن الحركة الكشفية لها إيمان راسخ بأنه سيأتي يوم تتحقق فيه هذه الوحدة و يتحد الصف العربي و لقد حققت ذلك بنماذج مصغرة كالمخيم الكشفي العربي و لقاء الجوالة العرب و لقاء الكشاف المتقدم و ملتقى الأشبال بالإضافة للندوات و المؤتمرات العربية و الأنشطة المختلفة...الخ. حيث يتلاقى الكشافون في جو من الإخاء و التعاون داعين إلى السلام و نبذ الفرقة و خدمة المجتمع العربي خاصة و الإنسانية بصفة عامة.
و رغم كل ذلك فانه لا يكفي لان فرص الالتقاء قليلة مقارنة بالكم الهائل من عدد الكشافين العرب و عدد قليل من تتحقق له فرصة المشاركة في هذه الأنشطة . و حتى المطبوعات الكشفية التي بها ركن التعارف كانت قليلة و لا تصل إلى كل كشاف عربي في شتى الدول.
و قد عشت تجربة نوادي المراسلة فقد فكرت شخصيا بمعونة عدد من القادة بفوج الإخلاص بإنشاء نادي الإخلاص الكشفي للمراسلة بمناسبة يوم الأخوة الكشفية العربية و لقد تم بفضل الله ذلك بتاريخ 22 مارس 1987م.و خطونا به خطوات كبيرة فقد شكلنا له مندوبيات في بعض الدول العربية وراسلنا الأفواج و الجمعيات الكشفية العربية و المجلات الكشفية العربية و حققنا شيئا ضئيلا من هذا الحلم و هو التعارف والتالف و الصداقة بين الكشافين العرب إلا أننا لم نقنع بهذه النتيجة و لم نصل إلى الحلم المأمول الذي كنا نسعى إليه و أصدرنا مطبوعات توزع في الدول العربية حيث تم إصدار 10 أعداد من مطبوعة دليل المراسلة و عددين من مطبوعة نجمة القطب و 14 أربعة عشر عدد من مجلة دليل الكشاف و جميع هذه المطبوعات كانت تحتوي على هواة التعارف من الكشافين و عناوين الأفواج و الجمعيات الكشفية العربية و الأجنبية و الدراسة بالخارج و مراسلة الإذاعات و الطوابع...الخ.و نقيم كل سنة معرضا و أنشطة بهذه المناسبة نعرف فيها بالكشافة العربية و أدوارها في خدمة المجتمع.
و جاء عصر التكنولوجيا ما أسعدنا به...و الانترنت...و تقاربت المسافات و ألغيت الحدود و أصبحت الرسائل الالكترونية بدلا من التقليدية التي كانت تستغرق أشهرا هذا إذا سلمت من السطو أو الضياع أو الرجوع و كان الفضل للمواقع و المنتديات الكشفية التي ضيقت من هوة البعد و لقد تحقق الكثير الكثير من الحلم المنشود بفضل منتدى الساحة الكشفية {منتدى الكشافة الليبية سابقا} و الذي من ورائه القائد الفذ: أكيلا حسين الفقيه حفظه الله إن شاء الله الذي وفر لنا فرص اللقاء و الالتقاء بعدد لا باس به من الكشافة و القادة الكرام. من شتى الدول العربية و الأجنبية و تحققت الأماني و الكل غيور على مستقبل الكشافة العربية و يسعى إلى أن يكون لها مستقبل زاهر و أصبحت بفضله لنا غرفة للدردشة و الحوار{غرفة الساحة الكشفية – نلتقي لنرتقي} حيث يتم فيها التطرق إلى الشؤون التي تخص الدول العربية و لقد بدأنا هذه السنة الاحتفال بيوم الأخوة الكشفية العربية عبر هذه الغرفة و ها نحن نقدم خدمات لبعضنا البعض في كل الجوانب و كلنا إخوان كلنا يد واحدة قلوبنا تملؤها السعادة فمزيد من التقدم و الرقي و العمل و إلى الأمام يا بني القطر الكرام.