رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم
1-نشأت رقية رضي الله عنها:
ولدت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم الهاشمية، وأمها خديجة أم المؤمنين، ونشأت قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد استمدت رقية رضي الله عنها كثيراً من شمائل أمها، وتمثلتها قولاً وفعلاً في حياتها من أول يوم تنفس فيِه صبح الإسلام، إلى أن كانت رحلتها الأخيرة إلى الله عز وجل. وسيرة حياة السيدة رقية رضي الله عنها، تستوفي كل الكنوز الغنية بمكارم الفضائل ونفحات الإيمان، وهذه الكنوز التي تغني المرء عن الدراهم والدنانير، بل أموال الدنيا كلها، فسيرة السيدة رقية تجعل النفوس تحلق في أجواء طيبة، لا يستطيع أصحاب الأموال والدنيا الوصول إليها، ولو صرفوا الدنيا وما فيها، لأن من يتذوق طعم حياة لاالأبرار، يترفع عن الحياة التي لا تعرف إلا الدرهم والدينار.
2-زواجها رضي الله عنها من عُتبة:
لم يمض على زواج زينب الكبرى غير وقت قصير، إلا وطرق باب خديجة ومحمد، وفد من آل عبد المطلب، جاء يخطب رقية وأختها التي تصغرها قليلاً لشابين من أبناء الأعمام وهما (عُتبة وعُتيبة) ولدا أبي لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأحست رقية وأختها انقباضاً لدى أمهما خديجة، فالأم تعرف من تكون أم الخاطبين زوجة أبي لهب، ولعل كل بيوت مكة تعرف من هي أم جميل بنت حرب ذات القلب القاسي والطبع الشرس واللسان الحاد. ولقد أشفقت الأم على ابنتيها من معاشرة أم جميل، لكنها خشيت اللسان السليط الذي سينطلق متحدثاً بما شاء من حقد وافتراء إن لم تتم الموافقة على الخطوبة والزواج، ولم تشأ خديجة أيضاً أن تعكر على زوجها طمأنينته وهدوءه بمخاوفها من زوجة أبي لهب وتمت الموافقة، وبارك محمد ابنتيه، وأعقب ذلك فرحة العرس والزفاف وانتقلت العروسان في حراسة الله إلى بيت آخر وجو جديد.
3-زواجها رضي الله عنها من عثمان بن عفان:
أسلمت رقية مع أمها و أخواتها و تزوجت من عثمان بن عفان رضى الله عنه
و لذلك قصة يحكيها عثمان بن عفان:
أنه لما بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج ابنته رقية - وكانت ذات جمال - من ابن عمها عتبة بن أبي لهب، تأسف إذ لم يكن هو تزوجها، فدخل على أهله مهموماً، فوجد عندهم خالته سعدى بنت كريز
فقالت له: أبشر وحييت ثلاثاً تتراً، ثم ثلاثاً وثلاثاً أخرى، ثم بأخرى كي تتم عشراً، أتاك خير، ووقيت شراً، أنكحت والله حصاناً زهراً، وأنت بكر، ولقيت بكراً، وافيتها بنت عظيم قدراً، بنيت أمراً قد أشاد ذكراً.
قال عثمان: فعجبت من أمرها حيث تبشرني بالمرأة قد تزوجت بغيري، فقلت: يا خالة! ما تقولين ؟.
فقالت: عثمان لك الجمال، ولكِ اللسان، هذا النبي معه البرهان. أرسله بحقه الديان، وجاءه التنزيل والفرقان، فاتبعه لا تغتالك الأوثان.
قال: فقلت: إنك لتذكرين أمراً ما وقع ببلدنا.
فقالت: محمد بن عبد الله رسول من عند الله، جاء بتنزيل الله يدعو به إلى الله
قال عثمان: فانطلقت مفكراً، فلقيني أبو بكر فأخبرته
فقال: ويحك يا عثمان، إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، ما هذه الأصنام التي يعبدها قومنا؟ أليست من حجارة صم لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع ؟.
قال: قلت بلى والله إنها لكذلك.
فقال: والله لقد صدقتك خالتك هذا رسول الله محمد بن عبد الله، قد بعثه الله إلى خلقه برسالته، هل لك أن تأتيه ؟.
فاجتمعنا برسول الله، فقال: يا عثمان، أجب الله إلى حقه، فأنا رسول الله إليك وإلى خلقه.
قال: فوالله ما تمالكت نفسي منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يقال: أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وزوجها عثمان وفي إسلام عثمان .
4-هجرتها الى المدينة و وفاتها :
ثم هاجرت إلى المدينة بعد عثمان و مرضت قُبيل بدر فخلف النبى صلى الله عليه و سلم عليها عثمان فتوفيت و المسلمون ببدر
عن ابن عباس قال:
لما ماتت رقية بنت رسول الله قَالَ: (الْحَقِي بِسَلَفِنَا عُثْمَانَ بنِ مَظْعُوْنٍ).
فبكت النساء عليها؛ فجعل عمر يضربهن بسوطه.
فَأَخَذَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِهِ، وَقَالَ: (دَعْهُنَّ يَبْكِيْنَ).
ثم قال: (ابْكِيْنَ، وَإِيَّاكُنَّ وَنَعِيْقَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِنَّهُ مَهْمَا يَكُنْ مِنَ القَلْبِ وَالعَيْنِ فَمِنَ اللهِ وَالرَّحْمَةِ، وَمَهْمَا يَكُنْ مِنَ اليَدِ وَاللِّسَانِ فَمِنَ الشَّيْطَانِ).
فقعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب رسول الله صلى الله عليه و سلم- فجعلت تبكىفجعل رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يمسح الدمع عن عينها بِطَرَفِ ثَوبِهِ.
الثابت عِنْدَنَا مِنْ جَمِيْعِ الرِّوَايَةِ: أَنَّ رُقَيَّةَ تُوُفِّيَتْ وَرَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِبَدْرٍ.
فَلَعَلَّ هَذَا فِي غَيْرِ رُقَيَّةَ، أَوْ لَعَلَّهُ أَتَى قَبْرَهَا بَعْدَ بَدْرٍ زَائِراً..
ولدت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم الهاشمية، وأمها خديجة أم المؤمنين، ونشأت قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد استمدت رقية رضي الله عنها كثيراً من شمائل أمها، وتمثلتها قولاً وفعلاً في حياتها من أول يوم تنفس فيِه صبح الإسلام، إلى أن كانت رحلتها الأخيرة إلى الله عز وجل. وسيرة حياة السيدة رقية رضي الله عنها، تستوفي كل الكنوز الغنية بمكارم الفضائل ونفحات الإيمان، وهذه الكنوز التي تغني المرء عن الدراهم والدنانير، بل أموال الدنيا كلها، فسيرة السيدة رقية تجعل النفوس تحلق في أجواء طيبة، لا يستطيع أصحاب الأموال والدنيا الوصول إليها، ولو صرفوا الدنيا وما فيها، لأن من يتذوق طعم حياة لاالأبرار، يترفع عن الحياة التي لا تعرف إلا الدرهم والدينار.
2-زواجها رضي الله عنها من عُتبة:
لم يمض على زواج زينب الكبرى غير وقت قصير، إلا وطرق باب خديجة ومحمد، وفد من آل عبد المطلب، جاء يخطب رقية وأختها التي تصغرها قليلاً لشابين من أبناء الأعمام وهما (عُتبة وعُتيبة) ولدا أبي لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأحست رقية وأختها انقباضاً لدى أمهما خديجة، فالأم تعرف من تكون أم الخاطبين زوجة أبي لهب، ولعل كل بيوت مكة تعرف من هي أم جميل بنت حرب ذات القلب القاسي والطبع الشرس واللسان الحاد. ولقد أشفقت الأم على ابنتيها من معاشرة أم جميل، لكنها خشيت اللسان السليط الذي سينطلق متحدثاً بما شاء من حقد وافتراء إن لم تتم الموافقة على الخطوبة والزواج، ولم تشأ خديجة أيضاً أن تعكر على زوجها طمأنينته وهدوءه بمخاوفها من زوجة أبي لهب وتمت الموافقة، وبارك محمد ابنتيه، وأعقب ذلك فرحة العرس والزفاف وانتقلت العروسان في حراسة الله إلى بيت آخر وجو جديد.
3-زواجها رضي الله عنها من عثمان بن عفان:
أسلمت رقية مع أمها و أخواتها و تزوجت من عثمان بن عفان رضى الله عنه
و لذلك قصة يحكيها عثمان بن عفان:
أنه لما بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج ابنته رقية - وكانت ذات جمال - من ابن عمها عتبة بن أبي لهب، تأسف إذ لم يكن هو تزوجها، فدخل على أهله مهموماً، فوجد عندهم خالته سعدى بنت كريز
فقالت له: أبشر وحييت ثلاثاً تتراً، ثم ثلاثاً وثلاثاً أخرى، ثم بأخرى كي تتم عشراً، أتاك خير، ووقيت شراً، أنكحت والله حصاناً زهراً، وأنت بكر، ولقيت بكراً، وافيتها بنت عظيم قدراً، بنيت أمراً قد أشاد ذكراً.
قال عثمان: فعجبت من أمرها حيث تبشرني بالمرأة قد تزوجت بغيري، فقلت: يا خالة! ما تقولين ؟.
فقالت: عثمان لك الجمال، ولكِ اللسان، هذا النبي معه البرهان. أرسله بحقه الديان، وجاءه التنزيل والفرقان، فاتبعه لا تغتالك الأوثان.
قال: فقلت: إنك لتذكرين أمراً ما وقع ببلدنا.
فقالت: محمد بن عبد الله رسول من عند الله، جاء بتنزيل الله يدعو به إلى الله
قال عثمان: فانطلقت مفكراً، فلقيني أبو بكر فأخبرته
فقال: ويحك يا عثمان، إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، ما هذه الأصنام التي يعبدها قومنا؟ أليست من حجارة صم لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع ؟.
قال: قلت بلى والله إنها لكذلك.
فقال: والله لقد صدقتك خالتك هذا رسول الله محمد بن عبد الله، قد بعثه الله إلى خلقه برسالته، هل لك أن تأتيه ؟.
فاجتمعنا برسول الله، فقال: يا عثمان، أجب الله إلى حقه، فأنا رسول الله إليك وإلى خلقه.
قال: فوالله ما تمالكت نفسي منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يقال: أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وزوجها عثمان وفي إسلام عثمان .
4-هجرتها الى المدينة و وفاتها :
ثم هاجرت إلى المدينة بعد عثمان و مرضت قُبيل بدر فخلف النبى صلى الله عليه و سلم عليها عثمان فتوفيت و المسلمون ببدر
عن ابن عباس قال:
لما ماتت رقية بنت رسول الله قَالَ: (الْحَقِي بِسَلَفِنَا عُثْمَانَ بنِ مَظْعُوْنٍ).
فبكت النساء عليها؛ فجعل عمر يضربهن بسوطه.
فَأَخَذَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِهِ، وَقَالَ: (دَعْهُنَّ يَبْكِيْنَ).
ثم قال: (ابْكِيْنَ، وَإِيَّاكُنَّ وَنَعِيْقَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِنَّهُ مَهْمَا يَكُنْ مِنَ القَلْبِ وَالعَيْنِ فَمِنَ اللهِ وَالرَّحْمَةِ، وَمَهْمَا يَكُنْ مِنَ اليَدِ وَاللِّسَانِ فَمِنَ الشَّيْطَانِ).
فقعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب رسول الله صلى الله عليه و سلم- فجعلت تبكىفجعل رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يمسح الدمع عن عينها بِطَرَفِ ثَوبِهِ.
الثابت عِنْدَنَا مِنْ جَمِيْعِ الرِّوَايَةِ: أَنَّ رُقَيَّةَ تُوُفِّيَتْ وَرَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِبَدْرٍ.
فَلَعَلَّ هَذَا فِي غَيْرِ رُقَيَّةَ، أَوْ لَعَلَّهُ أَتَى قَبْرَهَا بَعْدَ بَدْرٍ زَائِراً..
مواضيع مماثلة
» تربية الرسول صلى الله عليه وسلم لبناته رضي الله عنهن
» ضحك الرسول صلى الله عليه وسلم
» روائع اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
» رضاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم
» ضحك الرسول صلى الله عليه وسلم
» روائع اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
» رضاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى