دعوة لشباب ندرومة الى الانخراط في صفوف الكشافة الاسلامية الجزائرية

التعريف بالكشافة الإسلامية الجزائرية وأهدافها

الكشافة الإسلامية الجزائرية ( ك . إ . ج ) منظمة وطنية تربوية إنسانية تطوعية مستقلة ذات طابع النفع العام بموجب مرسوم رئاسي رقم 217 – 03 المؤرخ في 19 ماي 2003 ، معتمدة من طرف وزارة الداخلية بتاريخ 89/11/07 تحت رقم 0091/76 طبقا لما جاء في قانون الجمعيات رقم 87/15 والمرسوم رقم 19/88 المؤرخ في 02/02/88 المعدل بالقانون رقم 90/31 وقد تأسست باعتماد رسمي في عهد الاستعمار الفرنسي بتاريخ 05/06/1936 تحت رقم 2450 .

كيفية توجيه الفتى الجديد في صفوف الحركة الكشفية

عندما ينخرط الطفل في الحركة الكشفية يوجه مباشرة إلى أحد الوحدات التي تتناسب أعمار منتسبيها مع عمره ، والتي تتماشى مع متطلبات خصائصه السنية ، سواء كان شبلا ( من 6 إلى 11 سنة ) أو كشافا ( من 12 إلى 14 سنة ) أو كشافا متقدما ( من 15 إلى 17 سنة ) أو جوالا ( من 18 إلى أكثر من 20 سنة ).
وبعد تحديد الوحدة التي اندمج معها ، يمر بعدها بمرحلة اختبار تدوم ثلاثة أشهر يحقق فيها عدة بنود ، كشروط للالتحاق بالوحدة بشكل رسمي والتي تسمى" بمرحلة القبول" ، تأتي بعدها مرحلة استكانته في سداسية أشبال أو طليعة كشاف أو كشاف متقدم أو رهط جوالة ، أين ينطلق بعدها في مسيرة تعلم لإشباع ميولاته الطبيعية والفطرية في حب المغامرة والاستكشاف .يسعى من خلالها إلى كسب شارات متنوعة وضعت بحسب نبوغه والهواية التي تجذبه وهو ما يسمى بنظام الحوافز والشارات ، كما أن نظام التعلم في الكشافة ليس تلقينا بالطريقة المدرسية بل يتم عن طريق الممارسة والتدريب حيث يتجسد ذلك من خلال الألعاب والرحلات والمخيمات وهو ما يعرف بحياة الخلاء ، ثم يمر بعدها عبر مختلف الوحدات التي سبق ذكرها عند بلوغه سنا معينة ويقام له حفل "انتقال" ، أي الانتقال من وحدة إلى أخرى كالانتقال مثلا من سرب الأشبال إلى وحدة الكشاف ، وهكذا إلى نهاية مسيرته الكشفية ...


أهمية الطريقة الكشفية في حياة الطفل الشخصية والدراسية

تظهر أهمية الطريقة الكشفية عند الطفل في تعويده على الانضباط و الاعتماد على النفس ، بتكوين ذاتي لشخصيته المستقبلية بتعلم خلالها عدة مهارات مختلفة مبنية على خدمة المجتمع والوطن والذات ، وهذا ما ليس نجده في مقاعد الدراسة أين تغيب هذه الأمور ، فالكشافة مدرسة ثانية بكل ما للكلمة من معنى وهي دافع ليس له حدود ، وهي جزء من ثلاثية متكاملة للطفل من تربية الوالدين وتعليم المدرسة وتكوين الشخصية للكشافة ، وفد تتعداها لتشمل الثلاثة معا بضرب شامل على وتر خصائص الطفل و ميولاته .



إليكم أيها الآباء رسالة من قائد معروف ....

نحن على يقين أن العديد من الآباء يشعرون مثلنا تماما بعبء المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقنا جميعا فيما يتعلق بمستقبل أبنائنا. لقد رأينا العديد من الأشخاص الناجحين في حياتهم و آخرين كان مصيرهم الفشل. نحن نتطلع لأن يكون شبابنا من زمرة الأخيار والناجحين ، و نعلم أن هناك فرق كبير في درجات التعليم و الشخصية لكن سواء أكان النجاح أو الفشل حليفهم فذلك يعتمد على حد كبير جدا علينا نحن.
يشعر الكثير من الناس بمسؤوليتنا في هذا الصدد ، لكنهم وفي الحين ذاته عاجزين عن المساعدة . ندرة المكونين والمعلمين. القليل من مرافق التسلية و الترفيه و مع استمرار وجود هذه العوائق المؤقتة من جانبنا فإن مستقبل الأطفال في خطر.
نستطيع إرسالهم لأفضل مدرسة يمكننا تحمل أعبائها ولكن التعليم يمنحهم ساعات عديدة من الكتابة القراءة وبعض المواد الأخرى التي لا تمثل كل أهداف تحقيق النجاح في مسيرة حياة المرء . أنظر إلى الرجال البارزين و الوجهاء الذين حققوا نجاحاتهم من لا شيء لم يكن الفن مجالهم أو غيره .. ماذا كان إذن؟ إنها الشخصية. كيف يمكننا الحصول على تدريب في الشخصية؟ أفضل طريقة للقيام بهذا لا يمكن أن يلقن في مقاعد الدراسة .
لقد كانت الحركة الكشفية موجهة خصوصا لتحقيق هذا الغرض. لقد أثبتت بعد أكثر من 100 سنة على وجودها أنها قادرة على جذب الأطفال وسحرهم من خلال الأنشطة التي تدعوهم لتطوير ذواتهم في أربعة مجالات رئيسية هي :
أولا : الشخصية و الذكاء.
ثانيا : الصحة والتربية البدنية.
ثالثا : الهوايات والحرف اليدوية.
رابعا : خدمة الغير.
ينضم الشاب إلى إحدى فروع الحركة الثلاث: صنف الأشبال (الجراميز) - الكشافة (الأواسط) – أو الجوالة (كبار السن) وفقا لأعمارهم ما بين 6 و 18.
الصحبة الطيبة في المدرسة الكشفية و مختلف الأنشطة ستكون مضمونة و أكيدة بإشراف و متابعة شخصية من القائد التي تضمن تطوير شخصية الكشافين على النهج الصحيح و السليم للقيام بكل ما هو مفيد لنفسه و مجتمعه على حد السواء .

هذه الرسالة كتبت منذ أكثر من 100 سنة ، فهل عرفتم من وجه الكلام لكم في الرسالة ؟ .... لا .... نعم .... حسنا ... إنه أول قائد كشاف عرفته البشرية ... إنه روبرت ستيفنز سميث بادن باول .


أخيرا أيها الأب وأيتها الأم

معا نعمل على إضاءة طريق أبناءنا فقط بتعاوننا معا ، ندعوكم إلى مراسلتنا دوريا بأي وسيلة كانت إما عن طريق الحضور أو كتابة رسالة أو الهاتف .... لطرح أي مشكل ، كما ستصلكم دوريا مراسلاتنا عبر أبنائكم نعلمكم فيها بكل ما هو جديد وما قدمناه من دروس في تلك الفترة .