الطريقة الاستقرائية – الاستجوابية

الطريقة الاستقرائية – الاستجوابية

الطريقة الاستقرائية – الاستجوابية من أفضل الطرق التعليمية ، وهي أسلوب هام محوره المدرب والمتدرب معاً.

أ- تحديد الطريقة :

الاستقراء طريقة في التفكير قبل أن تكون طريقة في التعليم ويعني الانتقال بالمتدرب من الحقائق الجزئية إلى القواعد الكلية. والاستقراء من قرأ، والقراءة هي تتبع الجزئيات، ومرادف الاستقراء التلاوة، والكلام يلي بعضه بعضاً .

ب- الاستجواب :

ويعمل على نقل الاستقراء إلى عالم التعليم أو تحويل الاستقراء إلى طريقة في التدريس ، ويعني الطلب من المتدرب الجواب عن سؤال ما وهذا ما يسمّى بعملية الأخذ والرد وهي ليست بالأمر اليسير فهي تتطلب مواصفات تربوية خاصة
من هنا يمكن تحديد الطريقة الاستقرائية – الاستجوابية بالصورة التالية :

أنها طريقة تدريسية تعتمد في سيرها على أمرين :

1) السؤال والجواب .
2) الانتقال بالعنصر من الجزئي إلى الكلي أي من تحليل الأسئلة لإستخراج المفهوم ومن تفسير التجربة لإستنباط الحكم .

أمثلة :

أشعل لقائد شمعة .
القائد : كيف هو اتجاه لهيب الشمعة ؟ أحمد : نحو الأعلى . القائد : بماذا تفسر ذلك ؟ أحمد؟؟
طرح القائد قصاصة ورق فوق لهيب النار ثم قال لأحمد :
القائد : ماذا حصل لها ؟ أحمد : إرتفعت صعوداً في السماء . القائد : لماذا ؟ أحمد : ؟؟
أشعل القائد نار الموقدة .
القائد : كيف هو اتجاه الدخان ؟ أحمد : يرتفع نحو السماء . القائد : لماذا ؟ أحمد : ؟؟ القائد : ماذا تفعل النار في الهواء ؟ أحمد : تسخن النار الهواء . القائد : كيف يصبح وزنه ؟ أحمد : يخف وزنه. القائد : ماذا يحصل إذا خف وزنه ؟ أحمد : يرتفع نحو الأعلى . القائد : إذاً هذه الظاهرة تفسر أن الحرارة تسخن الهواء فيخف وزنه ويرتفع في السماء لينجذب معه كل شيء في طريقه .
هنا نقول أن هذه الحقائق الجزئية توصلنا إلى هذه القاعدة الكلية .

ج – خطوات الطريقة :

من خلال تتبع خطوات استنتاج القاعدة في الأمثلة السابقة نخلص إلى القول أن الطريقة الاستقرائية – الاستجوابية تشمل عدة خطوات هي :

- المقدمة : تحضير الأمثلة وكتابتها على اللوح مع الإشارة إلى موضع الشاهد بخطوط ملونة .
- العرض : وذلك عن طريق طرح الأسئلة وملاحظة الأمثلة .
- الموازنة والربط (بين المقدمة والعرض) : مناقشة الأمثلة ومقارنتها من خلال الأسئلة الهادفة والأجوبة المناسبة ليصل المعلم بالتلامذة إلى استنباط القانون أو القاعدة .
- الاستنتاج : صياغة القاعدة النهائية بلغة سليمة وواضحة وقراءتها وحفظها من قبل التلامذة ثم إعطاء تمارين تطبيقية لتأكيد فهمها واستيعاب أبعادها .

د- فن الأداء في الطريقة :

إنّ فن الإستقراء والاستجواب يحدد مدى نجاح المعلم في مهمته التعليمية ولهذا قيل : " إنّ الذي يحسن الاستجواب يحسن التعليم " .
ولكي يتقن المدرب هذا الفن كان لابد من إتقان مهارة صنع الأسئلة التي تحقق الأهداف المرسومة ، وهذا يتطلب المعرفة بصفات السؤال الجيد ، وهي :

1- أن يكون السؤال واضحاً ، قصيراً ، ومختصراً .
2- أن يصاغ بلغة صحيحة وكلمات تناسب مستوى الفرد اللغوي والفكري .
3- أن يكون محدداً يتطلب جواباً واحداً .
4- أن يكون في مستوى قدرات الولد ، لا سهلاً فيستهين به ، ولا صعباً يبقى دون جواب .
5- أن يبعث على التفكير والبحث .

هـ- أنواع الأسئلة :

وتنقسم إلى نوعين :

1- أسئلة توليدية (استكشافية) ، تطرح أثناء العرض لاكتشاف الحقائق الجزئية .
2- أسئلة إختبارية : تطرح في نهاية شرح فكرة أو درس للتأكد من فهم الأفراد.

و- قواعد الاستجواب المفيد :

أن يختار المدرب الأوقات المناسبة لطرح الأسئلة ، بحيث يكون الأفراد في حالة هدوء وإصغاء . وعندما يطمئن إلى استعدادهم يوجه السؤال إلى الجميع مع إعطاء فرصة للتفكير بهدوء ، وقبل انتهاء الفرصة المعطاة ، يختار أحدهم للجواب .

توصيات للمدرب عند طرح الأسئلة :

- أن يشرك المدرب جميع أفراده.
- أن لا يوجه الأسئلة بالتتابع حسب تسلسل الأسماء أو الجلوس .
- أن يسأل الفرد أكثر من مرة ويعيد السؤال الواحد أكثر من مرة .
- أن لا يسبق الفرد بالجواب أو بالتلفظ ببعضه .
- أن لا يسمح بالأجوبة الجماعية إلاّ في حال تأكيد المعلومات أو الإحساس بالملل عند الأفراد.
- أن يحور بالسؤال إذا شعر بعجز الأفراد عن فهمه .

- الإيجابيات :

1- تثير انتباه الفرد وحيويته (لذة اكتشاف الحقيقة) .
2- تغرس في الفرد عادات عقلية تقوده إلى التفكير السليم وتمنحه القدرة على التعبير بأسلوب صحيح .
3- تعلم الفرد قواعد الأخذ والعطاء .
4- تقوي ذاكرة الفرد من خلال التكرار .
5- توثق العلاقات الاجتماعية بين المدرب وأفراده والأفراد أنفسهم .
6- تساعد على حفظ النظام حيث يعيش الجميع طوارئ مستمرة .