القيادة الكشفية

من طرف **حواء الكشفية** 21.09.24 21:09

القيادة الكشفية

لقب قائد:
دورك كقائد يتطلب منك تدريب الفتيان والإشراف عليهم وإعدادهم الإعداد السليم ليصبحوا فيما بعد قادة قادرين على تحمل ما سوف يقع على كواهلهم من مسئوليات ..
وأنت بحاجة إلى وضوح رؤية وتفهم تام لماهية القيادة وكيف تمارس لتستطيع أن تظطلع بالقيام بهذا الدور الهام ..
ليس القائد من يحمل اللقب ,ولكنه من كان على مستوى رفيع من العلم والمهارة والأخلاق ولو لم يكن يحمل اللقب..
وظائف القيادة:
للقائد وظيفتان:
• إتمام وإنجاز العمل ..
• الحفاظ على ترابط الفرقة ..
والمقصود بالعمل هو ما تنظمه الفرقة وما تقوم بإعداده وأدائه وليس بالضرورة أن يكون العمل بحسب مفهوم لفظه العمل فقد يكون العمل لعبة ..
فالقيادة الناجحة تعني قيام الطليعة أو الفرقة بأداء كل ما يناط بها أداؤه في تعاون ومشاركة من الجمع
نعم قد يتم الأداء مع القيادة الضعيفة ولكنه سوف يكون أداء قاصرا نتيجة الحتمية تفكك الفريق ..
فالقيادة الضعيفة تدفع بالفتى إلى خلق المشاكل والمتاعب ..
أساليب القيادة:
لكل قائد أسلوبه وطريقته في قيادة فرقته, واليك فيما يلي بعضا من هذه الأساليب :
1. إصدار التعليمات :
يصدر القائد تعليماته دون الرجوع لأحد .. ثم يوضح بعد ذلك للأفراد ما يجب أن يفعلوه ..
2. الإقناع:
يتخذ القائد قراره ..ثم يعمل على إقناع الفرقة بصحة هذا القرار يشرح نتائجه والعائد على الفرقة من جراء تنفيذه ..
3. الاستشارة:
يقوم القائد بطرح الموضوع على أفراد فرقته موضحا ظروفه وملابساته وقد يبدي لهم تصوره للحل.. ثم يستشيرهم لاستخلاص انسب الحلول ..
4. المشاركة :
يتخلى القائد عن دوره كقائد ويجلس بين أفراد الفرقة كفرد منهم ويشاركهم البحث كأي فرد أخر.. معلنا بأنه سوف يقبل ما سوف يستقر عليه رأي الفرقة ..
5. التطابق:
يقوم القائد بمطابقة الموضوع بالقوانين التي تحكمه .. ثم يقوم بعض الأمر على الفرقة .. وعليه أن يقبل ويؤيد الحل طالما هو بدور في حدود هذه القوانين ..
ماذا يلائمك ؟
ضع نصب عينيك ( قبل أن ترتبط بأي أسلوب من أساليب القيادة ) انه لا صلاحية مستديمة لأي من هذه الوسائل وان القائد الناجح من تكون لديه أكثر من وسيلة يعلم جيدا متى يستخدمها.. فمثلا يحتاج القائد إلى استعمال أسلوب" إصدار التعليمات" في مبدأ الأمر للسيطرة وبسط النفوذ على الفرقة ..ولكنه لا يجب أن يستمر على هذا الأسلوب طويلا بل عليه أن يمارس غيره من الأساليب بما يتمشى والظروف واليك بعض الأمثلة:
• توجهت بالفريق لزيارة احد المتاحف وعند وصولك إليه وجدته مغلقا .. عليك عندئذ أن تجمع عرفاء الطلائع وتوضح الأمر تاركا لهم فرصة التشاور وتقرير ما يرونه من حل بديل ..
• عند ممارسة إحدى الألعاب في الخلاء .. لاحظت عدم إقبال الفتية على اللعبة التي حددها لهم العريف الأول .. عليك عندئذ أن تترك لهم حرية اختيار اللعبة التي يرغبون ودعهم يمارسونها ..
• شاهدت كشافا يشعل موقدا للغاز داخل خيمته والقانون يمنع ذلك .. عليك أن تأمره بإخراج الموقد من الخيمة لدواعي الأمن ولكن لا تشهر به ..
من المفيد أن تدرس مختلف أساليب القيادة وان تحاول ممارستها
• وتجنب الصرامة مهما كان الأسلوب الذي سوف تتبعه حتى لا ينفض الفتيان من حولك
• وتجنب إتباع الأسلوب الواحد باستمرار فهذا سوف يضعف الفرقة ويجعل من المتعذر على عرفاء الطلائع قيادة طلائعهم
• وتجنب التسامح في إضاعة الوقت لتحصل على إنجاز طيب ..
المهارات القيادية:
القيادة مجموعة من المهارات يتقنها القائد ويستطيع تدريب الفتيان عليها بما يراه مناسبا من الأساليب والوسائل.. ولما كان هناك تفاوت في الذكاء بين الأفراد مما يؤثر على قدرة وسرعة الاستيعاب لما يقال ( علما بان الجميع قادرون على التعلم ) فان القائد لا يستطيع تدريب الجميع بنفس السهولة..
وهذا يجعلنا نقول أن القائد الذي يستطيع قيادة فرقة بنجاح ليس بالضرورة بقادر على أن يقود فرقة أخرى بنفس النجاح, فما يصلح من أسلوب من فرقة قد لا يصلح مع فرقة أخرى ..
ولذلك يجب أن تكون لديه عدة أساليب بديلة ليختار منها ما يراه مناسبا ومحققا للهدف ..
تبادل المعلومات :
والمقصود بتبادل المعلومات أن تعطي بقدر ما تأخذه .. بمعنى أن تكون جيد الاستقبال لما تتلقاه من معلومات وفي الوقت نفسه جيد التوصيل للأفراد..
وعليك أن تتأكد من استيعابهم لما تعطي ..
ويمكنك أن تقيس مقدار نجاحك في ذلك بتقييم ما تؤديه الفرقة من أعمال..
استغلال قدرات الفرقة:
يمكنك التعرف على قدرات وإمكانيات الفرقة بالإطلاع على تقارير التقدم وبسؤال الفتيان .. ومن ملاحظاتك ومشاهداتك خلال قيادة العرفاء لطلائعهم
بهذه المعرفة يمكنك تسخير واستغلال هذه الطاقات والقدرات لتحقيق ما تهدف إليه..
واعلم أن إجادة أداء الفريق مرهون بمقدار أجادتك كقائد
تفهم مميزات واحتياجات الفرقة :
لكل فرقة مميزاتها الخاصة بها .. واحتياجاتها التي تختلف عن غيرها من الفرق .. وإزاء ذلك كان لزاما عليك أن تتفهم جيدا مميزات واحتياجات فرقتك ليتسنى لك وضع البرنامج الذي يناسبها ..
تمثيل الطليعة:
العريف هو ممثل الطليعة في مجلس العرفاء .. يقوم بنقل أفكار ومقترحات ومشاكل أفراد طليعته إلى هذا المجلس لبحثها على أن يعود إلى طليعته مرة أخرى ليطلعها على ما اتخذه المجلس من قرارات بشأنها .. ونجاحك كقائد في هذا المجال يكون بإحساس كل فرد في الفرقة بكيانه وبأنه عضو يحظى باهتمام الفرقة
التقويم:
للتأكد من صحة الاتجاه كان لابد من إجراء التقويم بين أوانه وأخرى للاستمرار أو لتعديل المسار ويتم التقويم أثناء تأدية النشاط وفي نهايته ..
والطرق الكشفية ووسائلها هي سبيلك ومرشدك في التقويم , و التخييم مثلا لا يعتبر هدفا في حد ذاته ولكنه يعتبر احد الوسائل المستخدمة للتعرف على مدى تأثير البرنامج على الفتيان ومقدار ما حققه من حيث التقدم الكشفي وبناء الروح الكشفية ..الخ
التخطيط :
التخطيط هو لب نجاح البرنامج ,ولذلك فهو في حاجة إلى أن يأخذ حقه من الوقت والجهد والتخطيط هو دراسة لموضوع ما من حيث ما يراد إنجازه من عمل وما يتطلبه من إمكانيات مادية وما يكتشفه من معلومات ..
وهو على نوعين: قصر المدى .. وطويل الأجل ..
والخطة الناجحة تتميز بالاتي:
• الواقعية
• البساطة ووضوح الهدف
• مرونة التنفيذ
• استغلال الإمكانيات المتاحة لأقصى حد ممكن
• ويتم التخطيط بمساعدة عرفاء الطلائع لأنهم هم الذين يقومون بالتنفيذ
الجلسات :
تدار الجلسات في حرص .. فإذا تحدثت فليكن حديثك واقعيا وحقيقيا .. وعليك أن تجيب على ما يوجه إليك من أسئلة بإجابات صحيحة وافية ففي ذلك مساعدة للأفراد .. واحذر أن تجيب على شيء تجهله يرد منهم أو غامض أو غير صحيح فالعاقبة عندئذ تكون وخيمة .. ولا بأس من إرجاء الإجابة لحين التأكد من صحة الرد
المشاركة في القيادة:
القيادة والمسئولية أمران متلازمان .. فعليك أن تجعل الآخرين يقاسمونك القيادة ويشاركونك المسئولية فان في ذلك صالح الفريق شريطة أن تتحمل أنت المسئولية النهائية
القدوة:
وهي في غاية الأهمية والفتى يحتاج إلى مثل أعلى يقتدى به ولتكن أنت مثله الأعلى وتتطابق أفعالك مع أقوالك في كل شيء ..
يقول الله تعالى ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون) .. ولتكن القدوة ابتداء من ارتداء الزى الكشفي .. وانتهاء بالتصرف الشخصي ..
التدريب :دع الفتى يعمل .. ولا تقدم على عمل ما يستطيع هو أن يعمله .. واعلم ان انجح طرق التدريب ما كان تلقائيا وعن طريق غير مباشر .. تقدم إليه وعاونه عندما تشعر انه في حاجة إلى هذه المعاونة ..
تفهم الفتى
تفهم فتيانك بان تتعرف على كل منهم شخصيا في رفق وفي هوادة ليطمئن لك .. ويثق بك .. فيفضى إليك بما يجيش في صدره وبما يعتمل في قرارة نفسه فتتعرف ميوله ورغباته وتتكيف مشاكله وخلفياته .. وبذلك تصبح أمامك الصورة واضحة جلية ..
سوف تجد أن لكل منهم أخلاقه وعاداته وأفكاره ومواصفاته الخاصة التي تختلف عن الآخرين .. بهذا يصبح عملك معهم شيئا ميسورا .. ولا تنسى الفوارق السنية .. فهي تحتم علينا أن نقسم الفتيان إلى أقسام تختلف باختلاف المرحلة السنية نظرا للتغيرات التي تطرأ عليهم بدنيا وعقليا وعاطفيا .. كما أن للتغييرات الجنسية في هذه المراحل من حياتهم تأثيرها العنيف .. إذ هي العلامة بين انتهاء مرحلة الفتيان وابتداء مرحلة الرجولة