المختصر المفيد في تاريخ مدينة ندرومة
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المختصر المفيد في تاريخ مدينة ندرومة
المختصر المفيد في تاريخ مدينة ندرومة
تحتضن مدينة ندرومة إرثا معماريا لابأس به ، إذ تعتبر مهد الموحدين ومسقط رأس عبد المؤمن بن علي الكومي الندرومي ، كما انها تكتسب هندسة معمارية مماثلة لهندسة المدن العتيقة ذات الطابع الإسلامي حيث تحتوي على الجامع الكبيروأزقة ضيقة وملتوية وسوق ومنازل عتيقة ونظرا لهذه العراقة والأقدمية حظيت بقسط وافر من الدراسة حتى على يد مجموعة من الدارسين امثال الحسن بن محمد الوزان الذي يتحدث عنها انها من تاسيس الرومان وأنهم اختاروا لها موقعا وتصميما مماثلا لمدينة روما وأن اسمها مشتق من كلمة "ند" التي مهناها كلمة "سميلس" باللاتينية أي مثيل ، لكن الدراسة التي أجريت من طرف الباحثين الفرنسيين لم تصل لأي نتيجة تدعم فكرة ماسبق ذكره ، الأمر الذي يِؤكد ان المدينة هي أحدث من العهد الروماني في شمال افريقيا .
ويتحدث "باسي" عما أورده اليعقوبي في مؤلفه البلدان عن قبيلة بربرية أسماها فلاوسن تسكنها مجموعة من البربر وأن ندرومة حلت محلها لينتقل الاسم الى الجبل المحادي لها ، ومعنى اسم فلاوسن هو" أفلا" وتعني فوق و"أوسن" وتعني قرية ، ويبدو أن اسم ندرومة يذكره البكري لأول مرة في القرن 5 هــ/11م بصيغة صريحة واصفا المدينة على أنها ذات أهمية كبيرة من الجانب الإقتصادي بقوله " ................. إنها في طوف جبل تاجرا وغربها وشمالها بسائط طيبة ومزارع وبينهما وبين البحر عشرة أميال وساحلها ومرساها وادي ماسين وهو كثير التمار، مأمون عليه حصنان ورباط حسن مقصود يتبرك به إدا سرق أحدهم فيه أو أتى بفاحشة لم تتأخر غقوبته ......." ، وبعد قرن من الزمان يتحدث الادريسي هو الآخر عن مدينة ندرومة واصفا لها بقوله "............... مدينة ندرومة في سند ولها مزارع كثيرة ولها وادي يجري في شرقها وعليه بساتين وجنان وعمارة وسقي كثير ..............."
وللحاج حمزة بن رحال ، تاريخ تاسيس مدينة ندرومة حيث يقول : " ............ حينما تحث مؤلف القرطاس عن دولة الموحدين ذكر بان مدينة ندرومة الواقعة في سفح جبل فلاوسن أسست من طرف عبد المؤمن بن علي سنه 554هــ
كانت دولة الموحدين تمتد من "برقة" أي تلمسان وكانت البلاد تدعى إفريقيا ، في العام الثاتي بعدما نظم الأمير عبد المؤمن بن علي جيشا قويا فتح المغرب الأقصى لتوسيع مملكته التي كانت عظيمة آنذاك ،وفي طريقه من وهران إلى تلمسان طلبت منه الجيوش التي كانت تابعة له الرجوع إلى ديارهم ، فسمح لهم بذلك ولم يتبق معه إلا ألف رجل أبقاهم معه ليعزز عرشه ويستمر في فتوحاته لكن الجنود ثاروا لانهم لم ينالوا من قائدهم الجزاء المنتصر منه فوقع اجتماع سري بين رؤساء الجيش وقرروا قتل الأمير في تلك الليلة وكان يوجد بينهم رجل ولي صالح يدعى" أحمد البجائي" سمع هذه المؤامرة فأسرع يخبر الأمير ،و طلب منه ان يقوم مقامه لينفذ هذا الأمر بدل السلطان .
وهكذا كانت المهمة حتى وجدت جثة الولي مملوءة بالدم على سرير الأامير ، فنقل الأمير هذا الشهيد على ظهر ناقة وتركها تسير لوحدها وتبعها هو وجيشه الى ان توقفت في المكان الذي مكثت فيه الناقة ، هناك أمر السلطان عبد المؤمن أن تؤسس المدينة فيه ، وهكذا شيدت مدينة ندرومة ، ونجد أن الحاج حمزة بن رحال يضيف أنه عندما حفرت الأرض وجدو بقايا جدران وركام من حجر وبنيان قديم على شكل سور كان يحيط بالمدينة ، وهذه الاسوار باقية إلى يومنا هذا ، ترجع إلى عهد عبد المؤمن ، أما الحائط فكان مبنيا في عهده وهكذا يتجلى لنا أن السور كان قديما قبل مجيئ الأمير الموحدي ، ويستدل على الأصل التسمية مما يورده "بن خلدون" في حديثه عن قبيلة كومية إذ يقول : "...... أنهم كان لهم ثلاث بطون منها تفرعت شعوبهم وقبائلهم وهي ندرومة وصغارة وبني يلول ، ويضيف قائلا أما موطن كومة كانت بالمغرب الأوسط في المناطق الساحلية بنواحي أرشكول بتلمسان".
تحتضن مدينة ندرومة إرثا معماريا لابأس به ، إذ تعتبر مهد الموحدين ومسقط رأس عبد المؤمن بن علي الكومي الندرومي ، كما انها تكتسب هندسة معمارية مماثلة لهندسة المدن العتيقة ذات الطابع الإسلامي حيث تحتوي على الجامع الكبيروأزقة ضيقة وملتوية وسوق ومنازل عتيقة ونظرا لهذه العراقة والأقدمية حظيت بقسط وافر من الدراسة حتى على يد مجموعة من الدارسين امثال الحسن بن محمد الوزان الذي يتحدث عنها انها من تاسيس الرومان وأنهم اختاروا لها موقعا وتصميما مماثلا لمدينة روما وأن اسمها مشتق من كلمة "ند" التي مهناها كلمة "سميلس" باللاتينية أي مثيل ، لكن الدراسة التي أجريت من طرف الباحثين الفرنسيين لم تصل لأي نتيجة تدعم فكرة ماسبق ذكره ، الأمر الذي يِؤكد ان المدينة هي أحدث من العهد الروماني في شمال افريقيا .
ويتحدث "باسي" عما أورده اليعقوبي في مؤلفه البلدان عن قبيلة بربرية أسماها فلاوسن تسكنها مجموعة من البربر وأن ندرومة حلت محلها لينتقل الاسم الى الجبل المحادي لها ، ومعنى اسم فلاوسن هو" أفلا" وتعني فوق و"أوسن" وتعني قرية ، ويبدو أن اسم ندرومة يذكره البكري لأول مرة في القرن 5 هــ/11م بصيغة صريحة واصفا المدينة على أنها ذات أهمية كبيرة من الجانب الإقتصادي بقوله " ................. إنها في طوف جبل تاجرا وغربها وشمالها بسائط طيبة ومزارع وبينهما وبين البحر عشرة أميال وساحلها ومرساها وادي ماسين وهو كثير التمار، مأمون عليه حصنان ورباط حسن مقصود يتبرك به إدا سرق أحدهم فيه أو أتى بفاحشة لم تتأخر غقوبته ......." ، وبعد قرن من الزمان يتحدث الادريسي هو الآخر عن مدينة ندرومة واصفا لها بقوله "............... مدينة ندرومة في سند ولها مزارع كثيرة ولها وادي يجري في شرقها وعليه بساتين وجنان وعمارة وسقي كثير ..............."
وللحاج حمزة بن رحال ، تاريخ تاسيس مدينة ندرومة حيث يقول : " ............ حينما تحث مؤلف القرطاس عن دولة الموحدين ذكر بان مدينة ندرومة الواقعة في سفح جبل فلاوسن أسست من طرف عبد المؤمن بن علي سنه 554هــ
كانت دولة الموحدين تمتد من "برقة" أي تلمسان وكانت البلاد تدعى إفريقيا ، في العام الثاتي بعدما نظم الأمير عبد المؤمن بن علي جيشا قويا فتح المغرب الأقصى لتوسيع مملكته التي كانت عظيمة آنذاك ،وفي طريقه من وهران إلى تلمسان طلبت منه الجيوش التي كانت تابعة له الرجوع إلى ديارهم ، فسمح لهم بذلك ولم يتبق معه إلا ألف رجل أبقاهم معه ليعزز عرشه ويستمر في فتوحاته لكن الجنود ثاروا لانهم لم ينالوا من قائدهم الجزاء المنتصر منه فوقع اجتماع سري بين رؤساء الجيش وقرروا قتل الأمير في تلك الليلة وكان يوجد بينهم رجل ولي صالح يدعى" أحمد البجائي" سمع هذه المؤامرة فأسرع يخبر الأمير ،و طلب منه ان يقوم مقامه لينفذ هذا الأمر بدل السلطان .
وهكذا كانت المهمة حتى وجدت جثة الولي مملوءة بالدم على سرير الأامير ، فنقل الأمير هذا الشهيد على ظهر ناقة وتركها تسير لوحدها وتبعها هو وجيشه الى ان توقفت في المكان الذي مكثت فيه الناقة ، هناك أمر السلطان عبد المؤمن أن تؤسس المدينة فيه ، وهكذا شيدت مدينة ندرومة ، ونجد أن الحاج حمزة بن رحال يضيف أنه عندما حفرت الأرض وجدو بقايا جدران وركام من حجر وبنيان قديم على شكل سور كان يحيط بالمدينة ، وهذه الاسوار باقية إلى يومنا هذا ، ترجع إلى عهد عبد المؤمن ، أما الحائط فكان مبنيا في عهده وهكذا يتجلى لنا أن السور كان قديما قبل مجيئ الأمير الموحدي ، ويستدل على الأصل التسمية مما يورده "بن خلدون" في حديثه عن قبيلة كومية إذ يقول : "...... أنهم كان لهم ثلاث بطون منها تفرعت شعوبهم وقبائلهم وهي ندرومة وصغارة وبني يلول ، ويضيف قائلا أما موطن كومة كانت بالمغرب الأوسط في المناطق الساحلية بنواحي أرشكول بتلمسان".
القائد محمد- عدد المساهمات : 534
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 20/04/2011
34
الموقع : الجزائر
إليكم عرضا موجزا لبعض العهود الإسلامية التي مرت بها مدينة ندرومة
إليكم عرضا موجزا لبعض العهود الإسلامية التي مرت بها مدينة ندرومة
ندرومة في عهد الولاة :
بعد وفاة الخليفة الأموي "عمر بن بن عبد العزيز" ،دخلت تلمسان وندرومة في الصراع السياسي والمذهبي لنتيجة لسياسة الإستبداد التي طبقها عمال المغرب والتي وضع أساسها "الحجاج بن يوسف الثقفي" في المشرق لكنها عورضت من طرف البربر لعدم تماشها مع تعاليم الدين الحنيف وذلك عبر قيامهم بثورات تحت زعامة تلمسان الأمر الذي أقحم ندرومة في ذلك الصراع باعتبارها فرع من قبيلة كومية المنتمية لزناتة ، وبعد استفحال الوضع قامت زناتة بمبايعة "أبي قرة اليفريني" بالخلافة سنة 48هـ/765م ، الذي اتخذ من تلمسان قاعدة له في المغرب الأوسط ومن مدينة طنجة مركزا له بالمغرب الأقصى.
ندرومة في العهد الإدريسي :
وفي القرن التاسع الميلادي كانت هذه المدينة تدعى "فلاوسن" وكانت آنذاك عاصمة النواحي المجاورة لها التي اصبحت تحمل في القرن الخامس عشر اسم "ترارة" والتي تعتبر مجموعة من القبائل الكومية لتلك الناحية كما يبدو ان العرب أدخلوا بهذه المدينة مركز ديني "للخوارج الصفرية" وأصبحت هذه المدينة في القرن الحادي عشرة ميلادي تتميز بمكانة مرموقة في الميدان الإسلامي .
وفي القرن التاسع الميلادي كانت هذه المدينة تدعى "فلاوسن" وكانت آنذاك عاصمة النواحي المجاورة لها التي اصبحت تحمل في القرن الخامس عشر اسم "ترارة" والتي تعتبر مجموعة من القبائل الكومية لتلك الناحية كما يبدو ان العرب أدخلوا بهذه المدينة مركز ديني "للخوارج الصفرية" وأصبحت هذه المدينة في القرن الحادي عشرة ميلادي تتميز بمكانة مرموقة في الميدان الإسلامي .
ندرومة في العهد الفاطمي :
لقد كانت الجهة الغربية للمغرب الأوسط والجهة الشرقية للمغرب الأقصى الخاضعة لحكم الأدارسة مصب اهتمام الفاطميين ، ولتحقيق مرادهم عمدوا إلى اتخاذ "تهرت" قاعدة عسكرية لجيوشهم القادمة للاحتلال تلك المناطق التي من ضمنها 'ندرومة وتلمسان' الأمر الذي استنكره أمويي الأندلس ، فقاموا بجمع قبائل المغرب الأوسط بما فيهم ندرومة وتلمسان وأمدوهم بالسلاح والأموال لمجابهة التوسع الفاطمي ، لكن ما لبث أن أصبح ذلك الصراع محليا بين قبائل النواحي بتدبير الفاطميين والأمويين حيث اشتد التنافس ما بين "الحسن بن أبي العيش" حليف الأدارسة و"موسى بن أبي العافية الزناتي" حليف الأمويين الأمر الذي أدى إلى اشعال نار حرب مدمرة بين القبائل.
لقد كانت الجهة الغربية للمغرب الأوسط والجهة الشرقية للمغرب الأقصى الخاضعة لحكم الأدارسة مصب اهتمام الفاطميين ، ولتحقيق مرادهم عمدوا إلى اتخاذ "تهرت" قاعدة عسكرية لجيوشهم القادمة للاحتلال تلك المناطق التي من ضمنها 'ندرومة وتلمسان' الأمر الذي استنكره أمويي الأندلس ، فقاموا بجمع قبائل المغرب الأوسط بما فيهم ندرومة وتلمسان وأمدوهم بالسلاح والأموال لمجابهة التوسع الفاطمي ، لكن ما لبث أن أصبح ذلك الصراع محليا بين قبائل النواحي بتدبير الفاطميين والأمويين حيث اشتد التنافس ما بين "الحسن بن أبي العيش" حليف الأدارسة و"موسى بن أبي العافية الزناتي" حليف الأمويين الأمر الذي أدى إلى اشعال نار حرب مدمرة بين القبائل.
ندرومة في العهد الحمادي :
لقد خلف انتقال الفاطميين الى مصر تمركز الحماديين محلهم فبسطوا هيمنتهم على المغرب الأوسط ويبدو ان ندرومة قد لحق بها ما لحق بتلمسان من الغزو والسيطرة ،حيث نشب صراع حمادي زناتي في عهد "بلكين بن محمد بن حماد" وفي عهد" الناصر بن علناس" وابنه "العزيز "، كانوا في توجههم إلى مدينة فاس يغزون القبائل المهمة ولا شك أن ندرومة كانت واحدة منهم
لقد خلف انتقال الفاطميين الى مصر تمركز الحماديين محلهم فبسطوا هيمنتهم على المغرب الأوسط ويبدو ان ندرومة قد لحق بها ما لحق بتلمسان من الغزو والسيطرة ،حيث نشب صراع حمادي زناتي في عهد "بلكين بن محمد بن حماد" وفي عهد" الناصر بن علناس" وابنه "العزيز "، كانوا في توجههم إلى مدينة فاس يغزون القبائل المهمة ولا شك أن ندرومة كانت واحدة منهم
ندرومة في العهد المرابطي :
لقد قامت الدولة المرابطية على أساس الدين والاصلاح كما يدل عليه اسمها باتخاذها من قبائل أخرى ك "جدالة" و"لمطه" و"مسوفة" و ثم إعلان "مراكش" عاصمة لها سنة 456هـــ /1063 م ،و منها امتد سلطانها الى المغرب الأوسط بزعامة "يوسف بن تاشفين" الذي سعى قدر الإمكان الى توحيد المغربين الاوسط والأقصى تحت سلطة المرابطين في القرنين الخامس والسادس هجري ، ولقد وجد له أنصار بندرومة كما وجد المدينة على درجة كبيرة من الأهمية ، الأمر الذي دفع به الى بناء جامع بها تحت إشراف قاضييه على سبتة "ابو محمد عبد الله بن سعيد" ويبدو ان المرابطين شيدوا جوامع في كل المدن الهامة بالمغرب الأوسط كالجزائر وتلمسان ، ويرجع الأستاذ "بورويبة" السور المبني بالمدينة الى المرابطين وكلا البنائين يضيفان اهمية للمدينة .
لقد قامت الدولة المرابطية على أساس الدين والاصلاح كما يدل عليه اسمها باتخاذها من قبائل أخرى ك "جدالة" و"لمطه" و"مسوفة" و ثم إعلان "مراكش" عاصمة لها سنة 456هـــ /1063 م ،و منها امتد سلطانها الى المغرب الأوسط بزعامة "يوسف بن تاشفين" الذي سعى قدر الإمكان الى توحيد المغربين الاوسط والأقصى تحت سلطة المرابطين في القرنين الخامس والسادس هجري ، ولقد وجد له أنصار بندرومة كما وجد المدينة على درجة كبيرة من الأهمية ، الأمر الذي دفع به الى بناء جامع بها تحت إشراف قاضييه على سبتة "ابو محمد عبد الله بن سعيد" ويبدو ان المرابطين شيدوا جوامع في كل المدن الهامة بالمغرب الأوسط كالجزائر وتلمسان ، ويرجع الأستاذ "بورويبة" السور المبني بالمدينة الى المرابطين وكلا البنائين يضيفان اهمية للمدينة .
ندرومة في العهد الموحدي :
قامت الدولة الموحدية على أساس عقيدة التوحيد والخضوع لتعاليم الدين الحنيف فكان شعارها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر الدي جعلها شبيهة بالدولة المرابطية من حيث قيامها على أسس دينية تزعمها "محمد بن تومرت" ومن بعده "عبد المؤمن بن علي" ، الذي كان والده فخاري يكسب قوته من المنتوجات الطينية فنشأ فقيرا وطالبا للعلم ولقد حظيت ندرومة بمكانة واهتمام خاص من طرف عبد المؤمن بن علي حيث عرفت ازدهارا وشأنا كبيرا آنذاك فدخلت تحت لوائه قبل تلمسان نفسها ، ولم تخضع للهجومات والاضطرابات فقد حولها الأمير الموحدي إلى حصن حصين بأسوار القصبة .
قامت الدولة الموحدية على أساس عقيدة التوحيد والخضوع لتعاليم الدين الحنيف فكان شعارها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر الدي جعلها شبيهة بالدولة المرابطية من حيث قيامها على أسس دينية تزعمها "محمد بن تومرت" ومن بعده "عبد المؤمن بن علي" ، الذي كان والده فخاري يكسب قوته من المنتوجات الطينية فنشأ فقيرا وطالبا للعلم ولقد حظيت ندرومة بمكانة واهتمام خاص من طرف عبد المؤمن بن علي حيث عرفت ازدهارا وشأنا كبيرا آنذاك فدخلت تحت لوائه قبل تلمسان نفسها ، ولم تخضع للهجومات والاضطرابات فقد حولها الأمير الموحدي إلى حصن حصين بأسوار القصبة .
ندرومة في فترة الصراع الزياني المريني :
في هذا العهد كانت الدولة المرينية في صراع دائم مع الدولة الزيانية رغم كونهما ابناء عمومة فبنو مرين وهم في طريقهم إلى تلمسان كانوا يغزون مدينة ندرومة حيث كانوا يرسلون فرقهم العسكرية للمدن الواقعة على الطريق الذي يسلكونه في حملتهم مثل "تانين" وندرومة ففي عام 695هــ/1295م خرج" أبو يعقوب" للمرة الثانية لغزو تلمسان فنزل بمدينة ندرومة ويبدو أنها استعصت عليه فحاصرها ولكن تركها عائدا الى بلده وفي السنة الموالية خرج بنو مرين نازلين بجيوشهم بـ "أفران الجيار" شمال ندرومة تاركين حاشية كبيرة بمدينة "وجدة" تقوم بقتال المدن الحدودية بين الدولتين ومن بينها ندرومة التي استغاثت "بعثمان بن يغمراسن" فلم تتلق منه جوابا لانشغاله بحملات تأديبية في بلاد بني توجين لمساعدتهم أعداءه فلم تستطع ندرومة الصمود طويلا لتسقط بيد "أبي يعقوب المرين"ي فأثر ذلك علي نفسية "عثمان بن يغمراسن "يقول" ابن خلدون" .... "فاضطربت أرجاء حضرته نارا لذلك ".
في هذا العهد كانت الدولة المرينية في صراع دائم مع الدولة الزيانية رغم كونهما ابناء عمومة فبنو مرين وهم في طريقهم إلى تلمسان كانوا يغزون مدينة ندرومة حيث كانوا يرسلون فرقهم العسكرية للمدن الواقعة على الطريق الذي يسلكونه في حملتهم مثل "تانين" وندرومة ففي عام 695هــ/1295م خرج" أبو يعقوب" للمرة الثانية لغزو تلمسان فنزل بمدينة ندرومة ويبدو أنها استعصت عليه فحاصرها ولكن تركها عائدا الى بلده وفي السنة الموالية خرج بنو مرين نازلين بجيوشهم بـ "أفران الجيار" شمال ندرومة تاركين حاشية كبيرة بمدينة "وجدة" تقوم بقتال المدن الحدودية بين الدولتين ومن بينها ندرومة التي استغاثت "بعثمان بن يغمراسن" فلم تتلق منه جوابا لانشغاله بحملات تأديبية في بلاد بني توجين لمساعدتهم أعداءه فلم تستطع ندرومة الصمود طويلا لتسقط بيد "أبي يعقوب المرين"ي فأثر ذلك علي نفسية "عثمان بن يغمراسن "يقول" ابن خلدون" .... "فاضطربت أرجاء حضرته نارا لذلك ".
ندرومة في العهد التركي :
بعدما دبّ الضعف في الدولة الزياينة انتشر الإستقرار في أواسطها ونجد" الحسن الوزان" يصف حالة ندرومة قائلا :"....... كان السكان تقريبا أحرارا لكونهم تحت حماية جيرانهم الجبليين فالملك لا يستطيع أن يحصل على أي خراج من المدينة لأن العمال الذين يوفدهم إليهم إنما يقبلهم السكان إذا رضوا عنهم وإلا رفضوهم وردوهم على أعقابهم ومع ذلك يرسلون الملك هدية بسيطة ليتمكنوا من إدخال سلعتهم ......"
إن ذلك الضعف تسبب في الغزو الإسباني لسواحلها فتم الاستنجاد بالأخوان عروج و خير الدين اللذان استطاعا تحربر بعض المراكز وبذلك خضعت للأتراك عام 1554م بما في ذلك ندرومة التي أقام فيها جيش أساء معاملة المدنيين فثاروا عليه خاصة بعد تلك الإتاوة السنوية التي فرضت عليهم من كتان القطن .
بعدما دبّ الضعف في الدولة الزياينة انتشر الإستقرار في أواسطها ونجد" الحسن الوزان" يصف حالة ندرومة قائلا :"....... كان السكان تقريبا أحرارا لكونهم تحت حماية جيرانهم الجبليين فالملك لا يستطيع أن يحصل على أي خراج من المدينة لأن العمال الذين يوفدهم إليهم إنما يقبلهم السكان إذا رضوا عنهم وإلا رفضوهم وردوهم على أعقابهم ومع ذلك يرسلون الملك هدية بسيطة ليتمكنوا من إدخال سلعتهم ......"
إن ذلك الضعف تسبب في الغزو الإسباني لسواحلها فتم الاستنجاد بالأخوان عروج و خير الدين اللذان استطاعا تحربر بعض المراكز وبذلك خضعت للأتراك عام 1554م بما في ذلك ندرومة التي أقام فيها جيش أساء معاملة المدنيين فثاروا عليه خاصة بعد تلك الإتاوة السنوية التي فرضت عليهم من كتان القطن .
ندرومة في عهد الامير عبد القادر :
استطاع الامير عبد القادر إقناع سكان ندرومة للإنضمام إليه والبقاء إلى جانبه لمقاومة الاستعمار الفرنسي فقد جعل عليهم ممثلا له فيها أعاد للمدينة الأمن والأمان بعدما طرد السكان عامل الاتراك كما قام الأمير عبد القادر بالاستقرار فيها سنة 1252هـــ/1836 م بسيدي يعقوب أين ألحق هزيمة بالفرنسيين ومع احتلال فرنسا لتلمسان عام ـ 1842 م تقدموا الى الغرب واحتلوا ندرومة وقد ادى ذلك الى انتقال الأمير عبد القادر من ترارة إلى المغرب الأقصى لإعادة تنظيم صفوفه .
استطاع الامير عبد القادر إقناع سكان ندرومة للإنضمام إليه والبقاء إلى جانبه لمقاومة الاستعمار الفرنسي فقد جعل عليهم ممثلا له فيها أعاد للمدينة الأمن والأمان بعدما طرد السكان عامل الاتراك كما قام الأمير عبد القادر بالاستقرار فيها سنة 1252هـــ/1836 م بسيدي يعقوب أين ألحق هزيمة بالفرنسيين ومع احتلال فرنسا لتلمسان عام ـ 1842 م تقدموا الى الغرب واحتلوا ندرومة وقد ادى ذلك الى انتقال الأمير عبد القادر من ترارة إلى المغرب الأقصى لإعادة تنظيم صفوفه .
المرحع
مطوية تعريفبة لمدينة ندرومة
الجمعية الموحدية ، ندرومة
مطوية تعريفبة لمدينة ندرومة
الجمعية الموحدية ، ندرومة
القائد محمد- عدد المساهمات : 534
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 20/04/2011
34
الموقع : الجزائر
رد: المختصر المفيد في تاريخ مدينة ندرومة
شكرا قايد على الموضوع
أتمنى حقيقة أني أزور هذه المدينة
أتمنى حقيقة أني أزور هذه المدينة
الكشاف الأنيق- عدد المساهمات : 303
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: المختصر المفيد في تاريخ مدينة ندرومة
جميل جدا هذا التعريف اخي عبد النور
ما شاء الله عليك
ما شاء الله عليك
kamel sma- عدد المساهمات : 182
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/06/2011
رد: المختصر المفيد في تاريخ مدينة ندرومة
شكرا على الموضوع الهام
ان شاء الله سيكون مثبتا وهدا لدرجة اهمينه
ان شاء الله سيكون مثبتا وهدا لدرجة اهمينه
رد: المختصر المفيد في تاريخ مدينة ندرومة
شكرا على الموضوع الهام
ان شاء الله سيكون مثبتا وهدا لدرجة اهمينه
ان شاء الله سيكون مثبتا وهدا لدرجة اهمينه
رد: المختصر المفيد في تاريخ مدينة ندرومة
شكرا على الموضوع الهام
ان شاء الله سيكون مثبتا وهدا لدرجة اهمينه
ان شاء الله سيكون مثبتا وهدا لدرجة اهمينه
رد: المختصر المفيد في تاريخ مدينة ندرومة
شكرا على الموضوع الهام
ان شاء الله سيكون مثبتا وهدا لدرجة اهمينه
ان شاء الله سيكون مثبتا وهدا لدرجة اهمينه
رد: المختصر المفيد في تاريخ مدينة ندرومة
جزاك الله خير الجزاء على هدا التعريف
شكرا
شكرا
ندرومي- عدد المساهمات : 93
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/10/2011
مواضيع مماثلة
» نبذة عن تاريخ مدينة ندرومة
» مدينة ندرومة
» آثار مدينة ندرومة
» مدينة ندرومة عبر العصورج2
» مدينة ندرومة عبر العصورج3
» مدينة ندرومة
» آثار مدينة ندرومة
» مدينة ندرومة عبر العصورج2
» مدينة ندرومة عبر العصورج3
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى