العربي بن مهيدي الكشاف محطة من محطاته
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العربي بن مهيدي الكشاف محطة من محطاته
محمد العربي بن مهيدي مناضل جزائري وأسطورة الثورة الجزائرية من مواليد مدينة عين مليلة الواقعة في شرق الجزائر.
if (window.showTocToggle) { var tocShowText = "إظهار"; var tocHideText = "إخفاء"; showTocToggle(); }
مولده
ولد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة التابعة لولاية أم البواقي
وهو الإبن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخل
المدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة انتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي ولما حصل على الشهادة الإبتدائية عاد لأسرته التي انتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة. في عام 1939 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية "فوج الرجاء" ببسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان.
جوانب عن شخصيته
كان العربي بن مهيدي ملتزما بواجباته الدينية والوطنية، إلا أن هذا لم يمنعه من حب الفن فكان يهوى أغاني المطربة فضيلة الجزائرية. وكان أيضا يحب الموسيقى خاصة الأندلسية منها مما جعله عطوفا حنونا، كما كان يكثر من مشاهدة الأفلام ولاسيما الأفلام الحربية والثورية كالفيلم الذي يدور محتواه حول الثائر المكسيكي زاباتا فاتخذ هذا الاسم كلقب سري له قبل أندلاع الثورة، مثلما كان يلقب أيضا بالعربي البسكري والحكيم، كان بن مهيدي يهوى المسرح والتمثيل، فقد مثل في مسرحية "في سبيل التاج" التي ترجمها إلى اللغة العربية الأديب المصري مصطفى لطفي المنفلوطي وكانت مسرحيته مقتبسة بطابع جزائري يستهدف المقتبس من خلالها نشر الفكرة الوطنية والجهاد ضد الاستعمار.
كان بن مهيدي لاعبا في كرة القدم فكان أحد المدافعين الأساسيين في فريق
الاتحاد الرياضي الإسلامي لبسكرة الذي أنشأته الحركة الوطنية، ولقد كان
هذا الرجل يستعمل كل الأساليب العصرية والحديثة لخدمة الجزائر التي فداها
بدمه وروحه فقد كان رمز الرجل الذي يحب وطنه ويلتزم بمبادئ دينه ويعيش
عصره وينظر إلى المستقبل ويفكر في كيفية بنائه، وقد كتب عنه أحد العارفين
به في عدد 20 أغسطس 1957 من جريدة المجاهد
التي كانت تتحدث باسم الثورة الجزائرية آنذاك يقول أنه "شاب مؤمن، بر
وتقي، مخلص لدينه ولوطنه، بعيد كل البعد عن كل ما يشينه. كان من أقطاب
الوطنية ويمتاز بصفات إنسانية قليلة الوجود في شباب العصر، فهو من
المتدينين الذين لا يتأخرون عن أداء واجباتهم الدينية، لا يفكر في شيء
أكثر مما يفكر في مصير بلاده الجزائر، له روح قوية في التنظيم وحسن
المعاملة مع الخلق ترفعه إلى درجة الزعماء الممتازين. رجل دوخ وأرهق
الاستعمار الفرنسي بنضاله وجهاده على بلاده و دين.
النشاط السياسي
في عام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الاهتمام بالشؤون السياسية والوطنية، في 8 مايو 1945 وكان من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الاستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة. عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم
وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس
أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف،
وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل محمد بوضياف
للعاصمة. بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن
كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران
إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954 أصبح من
بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية.
ملف:LarbiHous in Biskra.JPG المنزل الذي عاش فيه العربي بن مهيدي في مدينة بسكرة من عام 1938 حتى عام 1949
نشاطه أثناء الثورة
لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة، وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، وقال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب وأيضا أعطونا دباباتكم وطائراتكم وسنعطيكم طواعية حقائبنا وقنابلنا، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة وهران. كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، وعّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة)، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956.
استشهاده
العربي بن مهيدي في أيامه الأخيرة
اعتقل نهاية شهر فيفري 1957 واستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه.[1] قال فيه الجنرال الفرنسي مارسيل بيجار
بعد أن يئس هو وعساكره أن يأخذوا منه إعترافا أو وشاية برفاقه بالرغم من
العذاب المسلط عليه لدرجة سلخ جلد وجهه بالكامل وقبل اغتياله ابتسم العربي
بن مهيدي لجلاديه ساخرا منهم، هنا رفع بيجار يده تحية للشهيد كما لو أنه
قائدا له ثم قال : لو أن لي ثلاثة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم. يذكر الجنرال الفرنسي بول أوساريس أنه هو من قتل العربي بن مهيدي شنقاً بيديه.[2]
مراجع
فهرست [إخفاء]
|
مولده
ولد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة التابعة لولاية أم البواقي
وهو الإبن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخل
المدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة انتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي ولما حصل على الشهادة الإبتدائية عاد لأسرته التي انتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة. في عام 1939 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية "فوج الرجاء" ببسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان.
جوانب عن شخصيته
كان العربي بن مهيدي ملتزما بواجباته الدينية والوطنية، إلا أن هذا لم يمنعه من حب الفن فكان يهوى أغاني المطربة فضيلة الجزائرية. وكان أيضا يحب الموسيقى خاصة الأندلسية منها مما جعله عطوفا حنونا، كما كان يكثر من مشاهدة الأفلام ولاسيما الأفلام الحربية والثورية كالفيلم الذي يدور محتواه حول الثائر المكسيكي زاباتا فاتخذ هذا الاسم كلقب سري له قبل أندلاع الثورة، مثلما كان يلقب أيضا بالعربي البسكري والحكيم، كان بن مهيدي يهوى المسرح والتمثيل، فقد مثل في مسرحية "في سبيل التاج" التي ترجمها إلى اللغة العربية الأديب المصري مصطفى لطفي المنفلوطي وكانت مسرحيته مقتبسة بطابع جزائري يستهدف المقتبس من خلالها نشر الفكرة الوطنية والجهاد ضد الاستعمار.
كان بن مهيدي لاعبا في كرة القدم فكان أحد المدافعين الأساسيين في فريق
الاتحاد الرياضي الإسلامي لبسكرة الذي أنشأته الحركة الوطنية، ولقد كان
هذا الرجل يستعمل كل الأساليب العصرية والحديثة لخدمة الجزائر التي فداها
بدمه وروحه فقد كان رمز الرجل الذي يحب وطنه ويلتزم بمبادئ دينه ويعيش
عصره وينظر إلى المستقبل ويفكر في كيفية بنائه، وقد كتب عنه أحد العارفين
به في عدد 20 أغسطس 1957 من جريدة المجاهد
التي كانت تتحدث باسم الثورة الجزائرية آنذاك يقول أنه "شاب مؤمن، بر
وتقي، مخلص لدينه ولوطنه، بعيد كل البعد عن كل ما يشينه. كان من أقطاب
الوطنية ويمتاز بصفات إنسانية قليلة الوجود في شباب العصر، فهو من
المتدينين الذين لا يتأخرون عن أداء واجباتهم الدينية، لا يفكر في شيء
أكثر مما يفكر في مصير بلاده الجزائر، له روح قوية في التنظيم وحسن
المعاملة مع الخلق ترفعه إلى درجة الزعماء الممتازين. رجل دوخ وأرهق
الاستعمار الفرنسي بنضاله وجهاده على بلاده و دين.
النشاط السياسي
في عام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الاهتمام بالشؤون السياسية والوطنية، في 8 مايو 1945 وكان من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الاستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة. عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم
وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس
أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف،
وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل محمد بوضياف
للعاصمة. بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن
كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران
إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954 أصبح من
بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية.
ملف:LarbiHous in Biskra.JPG المنزل الذي عاش فيه العربي بن مهيدي في مدينة بسكرة من عام 1938 حتى عام 1949
نشاطه أثناء الثورة
لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة، وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، وقال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب وأيضا أعطونا دباباتكم وطائراتكم وسنعطيكم طواعية حقائبنا وقنابلنا، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة وهران. كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، وعّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة)، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956.
استشهاده
العربي بن مهيدي في أيامه الأخيرة
اعتقل نهاية شهر فيفري 1957 واستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه.[1] قال فيه الجنرال الفرنسي مارسيل بيجار
بعد أن يئس هو وعساكره أن يأخذوا منه إعترافا أو وشاية برفاقه بالرغم من
العذاب المسلط عليه لدرجة سلخ جلد وجهه بالكامل وقبل اغتياله ابتسم العربي
بن مهيدي لجلاديه ساخرا منهم، هنا رفع بيجار يده تحية للشهيد كما لو أنه
قائدا له ثم قال : لو أن لي ثلاثة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم. يذكر الجنرال الفرنسي بول أوساريس أنه هو من قتل العربي بن مهيدي شنقاً بيديه.[2]
مراجع
- ^ العربي بن مهيدي من موقع وزارة المجاهدين الجزائرية
- ^ تفاصيل تصفية العربي بن مهيدي على يد أوساريس
القائد محمد- عدد المساهمات : 534
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 20/04/2011
34
الموقع : الجزائر
رد: العربي بن مهيدي الكشاف محطة من محطاته
شكرا على الموضوع
لك مني أجمل تحية كشفية
لك مني أجمل تحية كشفية
حواء الكشفية- عدد المساهمات : 546
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
رد: العربي بن مهيدي الكشاف محطة من محطاته
شكرا على الموضوع المميز
وردة بادن باول- عدد المساهمات : 246
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/10/2011
مواضيع مماثلة
» حصريا على منتديات التضامن الكشفية ، كتاب دليل الكشاف والقائد العربي 2011
» حصريا على منتديات التضامن الكشفية ، كتاب دليل الكشاف المتقدم والقائد العربي 2011
» رحلة مرسى مرسى بن مهيدي 11 جويلية 2010
» الكشاف مقتصد
» وحدة الكشاف
» حصريا على منتديات التضامن الكشفية ، كتاب دليل الكشاف المتقدم والقائد العربي 2011
» رحلة مرسى مرسى بن مهيدي 11 جويلية 2010
» الكشاف مقتصد
» وحدة الكشاف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى