أساليب غرس القيم والاتجاهات التربوية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أساليب غرس القيم والاتجاهات التربوية
عنوان الموضوع : أساليب غرس القيم والاتجاهات التربوية . اضيف بتاريخ: 2007-11-14 .
________________________________________
حينما نتحدث عن القيم فى الحركة الكشفية، فإن عقولنا تتجه مباشرة نحو الوعد الكشفي والقانون اللذ ين يمثلان المرتكزات القيمية للحركة والقواعد الحياتية للسلوك الجماعي والشخصي لأعضائها. ومع التسليم بوضوح الدلالات القيمية التي تعبر عنها صياغة الوعد والقانون، إلا أن تلك القيم والسلوكيات التي يتضمنها لايمكن أن يتم اكتسابها آليا بمجرد الحديث عنها أو ترديدها، ولكنها تحتاج إلى تطبيق أساليب تربوية عملية تسهم في غرسها في نفوس الفتية والشباب أعضاء الحركة.
فليس المطلوب من الشبل أو الكشاف أن يتكلم عن الوعد والقانون، ولكن أن يعمل بمقتضاها، وسيتم ذلك إذا توافرت الفرص والأنشطة التي تتيح له ممارستها في برنامج الفريق. وعلى القائد أن يدرك أن الأنشطة لاتمارس بهدف الممارسة في حد ذاتها، بل هي جزء من بناء تربوي متكامل يسعى لتحقيق أهداف تربوية معينة موجودة في منهج المرحلة، فعندما يسعى القائد لغرس الصفات أو الاتجاهات السلوكية الحميدة في نفوس الأعضاء فإن عليه أن يتلمس الفرص المناسبة ويستخدم الأساليب الملائمة لتعميق تلك المفاهيم من خلال الأنشطة اليومية المتنوعة وتوضيح الصلة بينها وبين الوعد والقانون.
أساليب تنمية اتجاهات فعل الخير ومساعدة الآخرين:
سنتناول فيما يلي مجموعة من الأمثلة للأساليب والأنشطة التربوية التي يمكن من خلالها غرس اتجاهات وقيم فعل الخير ومساعدة الآخرين في نفوس الفتية والشباب أعضاء الحركة الكشفية:
عقدة طرف المنديل (لمرحلتى الأشبال والكشافة):
ويتلخص هذا الأسلوب في تعويد الأشبال والكشافين على صنع المعروف ومعاونة الآخرين من خلال عقدة يصنعها في طرف منديله عند خروجه من منزله مرتديا الملابس الكشفية، يقوم بفكها فقط حينما يؤدى عملا من أعمال الخير (كإماطة الأذى عن الطريق - مساعدة مسن على عبور الشارع- مساعدة كفيف للوصول إلى غايته - التصدق على أحد الفقراء - إرشاد الغرباء إلى العنوان الذى قصده ..... إلخ).
وتعد تلك العقدة بمثابة المؤشر الذي يذكر الشبل أو الكشاف في كل وقت بعمل الخير حتى يستطيع فك عقدة المنديل، وعلى القائد ملاحظة ذلك ومناقشة الفتى في نوعية المعروف الذي قدمه وماذا يشعر إزاء ذلك، ويشجعه على المزيد ويشكره ويثنى عليه أمام الفريق، وحينما يلاحظ القائد أن عقدة المنديل كما هى لم يقم الشبل أو الكشاف بفكها فعليه أن يتيح له بعض الفرص لفعل الخير إذا لم يتمكن من ذلك بنفسه. وبهذه الطريقة يتعود الفتى على فعل الخير ومعاونة الآخرين بصورة يومية حتى تتكون وتنمو لديه تلك القيم كاتجاهات سلوكية.
ويمكن تطوير هذا الأسلوب ليتناسب مع الشبل أو الكشاف الذي لايرتدي المنديل الكشفي كأن يقوم باستبدال الساعة التي يرتديها من معصم اليد اليمنى إلى معصم اليد اليسرى أو الاحتفاظ بقطعة معدنية ينقلها من جيبه الأيمن إلى جيبه الأيسر في حالة صنعه لمعروف اليوم، أو نقل خاتم من يده اليسرى إلى اليمنى أو ماشابه.
ومن المفضل أن تكون تلك العلامة ظاهرة فى البداية (وخاصة فى مرحلة الأشبال) حتى يمكن للقائد والآخرين (الأبوين مثلاً) ملاحظتها ليقوم بدوره في المتابعة التربوية والتوجيه غير المباشر.
سجل أعمال الخير (لمرحلتى الأشبال والكشافة):
يطلب القائد من الأشبال أو الكشافين أن يحتفظ كل منهم بمفكرة شخصية يدون بها أعمال الخير اليومية التى يصنعها لمدة زمنية معينة (أسبوع مثلا)، ثم يجتمع بالكشافين ويناقش أعمال الخير التى قاموا بها وأسباب إقدامهم على أدائها ونتائجها وشعورهم نحو ذلك.
وقد يطلب القائد منهم إعداد لوحات يرسمون عليها أعمال الخير التى قاموا بها خلال الأسبوع مثلا ثم إقامة معرض يشاهده أولياء الأمور. كما يمكن استخدام الأعمال الخيرية التى قاموا بتدوينها فى إعداد نشرة خاصة وتوزيعها على أولياء الأمور تشمل مقتطفات من مشاعر الكشافين أنفسهم تجاه ما قدموه، ومن المفيد أن يناقش القائد الكشافين في:
- هل تتوافر الفرص أمام كل شخص للقيام بأعمال خيرة؟
- هل هناك بعض الأعمال يمكن أن تؤديها الطليعة أو الفرقة ليتم إنجازها بصورة أفضل؟ وما هي؟
وفي هذه الحالة يتم اختيار بعض الأعمال الجماعية وتضمينها خطة الفرقة أو الطليعة في الفترة المقبلة.
القدوة الحسنة (لجميع المراحل- حسب نوعية النشاط):
يمكننا أن نغرس في نفوس الأشبال والكشافين اتجاهات فعل الخير ومساعدة الآخري ن، وذلك بتقديم القدوة الحسنة لهم من خلال ممارسة الأنشطة التالية:
- تمثل أدوار الأشخاص مهمتهم مساعدة الآخرين، ويمكن للأشبال والكشافين وضع قائمة طويلة بأولئك الذين يقومون بمساعدة الغير، وتبدأ هذه القائمة بالأم وتشمل من يتعاملون مع الناس عن قرب كالطبيب والممرضة ورجل الإسعاف والآخرون من ذوي المهام الأكثر إثارة وخطورة كالشرطي ورجل الإطفاء وحارس الشواطىء .... إلخ.
- رواية بعض القصص حول المواقف التاريخية التي تثبت أهمية فعل الخير وأثر الأعمال الخيرية في حياة الأشخاص والشعوب، ويمكن أن نذكر مثالا لذلك قصة إحسان النبي صلى الله عليه وسلم إلى جاره اليهودي على الرغم من إيذائه له مما أدى إلى اعتناقه الإسلام ... وغيرها من القصص المعبرة التي تدعو إلى فعل الخير دون انتظار مقابل أو شكر، إقامة بعض الحفلات لتكريم بعض الشخصيات الذين قدموا خدمات جليلة للمجتمع وعرض إنجازاتهم في مجال خدمة المواطنين والبشرية.
مساعدة المستجدين فى الفرقة أو المدرسة (لجميع المراحل):
إن توجيه الكشاف بمساعدة أحد الجدد للاستقرار في المدرسة أو الفرقة الكشفية يعد من الأساليب التربوية الهامة التي تؤدي إلى تعميق اتجاهات مساعدة الآخرين، فيستطيع القائد أن يبدأ بسؤال الكشافين عن شعورهم عندما التحقوا لأول مرة بالمدرسة أو الفريق؟ هل كانوا يشعرون بالضياع والرهبة؟ هل كانوا يتمنون لو أن أحدا تطوع بمعاونتهم؟ كيف تم تقديمهم إلى زملائهم فى الفرقة أو الطليعة؟ ماذا كان سلوك زملائهم نحوهم؟ وماذا كان تصرف القائد؟ وماذا كانت توقعاتهم من كل هؤلاء؟ وما رأيهم الآن فيما يحتاجه الوافد الجديد في الفرقة أو المدرسة والطريقة المثلى لمعاملته.
الأنشطة الجماعية (لجميع المراحل):
من الضرورى أن يتضمن برنامج الفريق تنظيم أنشطة جماعية تسهم في تعميق اتجاهات وقيم عمل الخير ومساعدة الآخرين، مثل تنظيم زيارة لإحدى دور المسنين أو ملاجىء الأطفال أو إحدى المستشفيات والقيام بأعمال نافعة، ويتسع مجال هذه الأعمال ليشمل مجرد الجلوس مع الكبار في السن والتحدث معهم والمساعدة في تقديم الوجبات وتقديم بعض الفقرات المسلية مثل الأناشيد أو أداء أحد العروض، تنظيم المعرض، تعليم الأطفال بعض المهارات المفيدة.
ومن الجدير بالذكر أن مثل هذه الأنشطة تحتاج إلى الإعداد الدقيق والجيد لكي تؤدي إلى تحقيق الهدف منها، فعلى الأشبال أو الكشافين اختيار المكان الذي سيقومون بزيارته والأعمال التي سيقومون بأدائها، وعلى القائد أن يقابل المسئول عن هذا المكان ليناقش معه ما يمكن القيام به من أعمال والاشتراكات الخاصة التي يتطلبها المكان وظروف النزلاء واحتياجاتهم ومن الضروري أن نوضح تلك الظروف للفتية حتى لا يفاجئوا ببعض المواقف المحيطة مثل استغراق كبار السن في النوم أثناء أداء أحد العروض أو أثناء عزف الموسيقى، ومثل بكاء الأطفال في بعض الأحيان وعدم تكيفهم السريع معهم وغير ذلك من المواقف التي قد تحدث.
ومما يساعد على تحقيق المستهدف من مثل تلك الزيارات أن يسهم كل عضو بما يستطيع والإعداد لذلك مسبقا كقيام الأشبال، مثلا: بصناعة بعض الحلوى وتقديمها للنزلاء أو إحضار بعض الألعاب القديمة لديهم وإعادة تغليفها لإهدائها إلى أطفال الملجأ أو المساهمة في صناعة أشكال الزينة لتجميل المكان الذي يخططون لزيارته وهكذا.
والعديد من الأساليب الأخرى التى يمكن للقائد أن يتابع تطبيقها مع أعضاء الفرقة أو العشيرة حسب الموقف والظروف والإمكانيات نذكر منها على سبيل المثال:
- التعويد على المعاونة فى أعمال المنزل: كي وطي الملابس - تلميع الأحذية - رتق الجوارب - نظافة الحجرات- العناية بالحديقة ....
- حث الكشافين على المعاونة في صيانة ونظافة وترتيب مقر الفرقة دوريا وعقب كل اجتماع.
- تشجيع بعض الكشافين على جمع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على فعل الخير وشرحها لزملائهم عقب الصلوات وفي المناسبات المختلفة.
- إتاحة الفرصة لأعضاء الفرقة لتقديم خدمة في أحد المساجد ودور العبادة.
- إنشاء صندوق خاص لمساعدة المحتاجين من أهالي الحى والتبرع له ومناشدة القادرين على التبرع.
- دعوة أحد الأطباء أو أحد رجال الإطفاء أو رجل شرطة أو عالم من علماء الدين أو مسئول من الشئون الاجتماعية للتحدث مع أعضاء الفرقة عن الخد مات التي يقدمها للناس، ومناقشة آراء الكشافين أو الجوالين حول الطرق والأساليب التى يمكن بها مساعدتهم فى أعمالهم.
- التناوب بين أعضاء الطليعة أو الفرقة لأداء أعمال دورية للمسنين من أهل الحى، مثل مرافقة أحدهم نزهة، معاونته في شراء الجرائد اليومية، أو شراء بعض الاحتياجات الضرورية من السوق.
- تنظيم أنشطة لرعاية المسنين (رحلات- نزهات- ....).
- تنظيم أنشطة لرعاية ومساعدة الفقراء وتوفير احتياجاتهم الضرورية (المواد الغذائية - ملابس الشتاء - ملابس المدارس- الأدوات الكتابية ومستلزمات المدارس- ملابس العيد- .....).
- تنظيم أنشطة لأطفال الملاجىء (حفلات- مخيمات - أنشطة رياضية وثقافية وترفيهية متنوعة - رحلات وزيارات- ....).
- تنظيم أنشطة لرعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.
- المشاركة في الترويج والدعاية لمشروعات وبرامج كفالة الأيتام ورعاية المرضى التي تنظمها المؤسسات المهتمة بهذه المجالات. من أجل الوصول إلى تجسيد معاني مساعدة الآخرين التي يتضمنها وعد الكشاف وتحويلها إلى اتجاهات سلوكية يلتزم بها في حياته، فما أحوجنا نحن القادة إلى التركيز على أداء العملية التربوية، فليس أفضل لمجتمعنا من تربية الناشئة والشباب على الفضيلة وصنع المعروف وعمل الخير وتقديم المساعدة لمن يحتاجها دون أن يطلبها.
والكشفية بمبادئها السامية وأهدافها النبيلة وطريقتها المتفردة وأساليبها التربوية الرائدة هي حركة جديرة بأن تضطلع بتلك المسئولية.
فيا أيها القادة، قدموا لمجتمعاتكم ما تحتاج إليه من مواطنين صالحين؛ دينهم خير وشعارهم (اصنع معروفاً كل يوم).
________________________________________
نسخة من الموضوع من موقع http://www.1scout.net
________________________________________
حينما نتحدث عن القيم فى الحركة الكشفية، فإن عقولنا تتجه مباشرة نحو الوعد الكشفي والقانون اللذ ين يمثلان المرتكزات القيمية للحركة والقواعد الحياتية للسلوك الجماعي والشخصي لأعضائها. ومع التسليم بوضوح الدلالات القيمية التي تعبر عنها صياغة الوعد والقانون، إلا أن تلك القيم والسلوكيات التي يتضمنها لايمكن أن يتم اكتسابها آليا بمجرد الحديث عنها أو ترديدها، ولكنها تحتاج إلى تطبيق أساليب تربوية عملية تسهم في غرسها في نفوس الفتية والشباب أعضاء الحركة.
فليس المطلوب من الشبل أو الكشاف أن يتكلم عن الوعد والقانون، ولكن أن يعمل بمقتضاها، وسيتم ذلك إذا توافرت الفرص والأنشطة التي تتيح له ممارستها في برنامج الفريق. وعلى القائد أن يدرك أن الأنشطة لاتمارس بهدف الممارسة في حد ذاتها، بل هي جزء من بناء تربوي متكامل يسعى لتحقيق أهداف تربوية معينة موجودة في منهج المرحلة، فعندما يسعى القائد لغرس الصفات أو الاتجاهات السلوكية الحميدة في نفوس الأعضاء فإن عليه أن يتلمس الفرص المناسبة ويستخدم الأساليب الملائمة لتعميق تلك المفاهيم من خلال الأنشطة اليومية المتنوعة وتوضيح الصلة بينها وبين الوعد والقانون.
أساليب تنمية اتجاهات فعل الخير ومساعدة الآخرين:
سنتناول فيما يلي مجموعة من الأمثلة للأساليب والأنشطة التربوية التي يمكن من خلالها غرس اتجاهات وقيم فعل الخير ومساعدة الآخرين في نفوس الفتية والشباب أعضاء الحركة الكشفية:
عقدة طرف المنديل (لمرحلتى الأشبال والكشافة):
ويتلخص هذا الأسلوب في تعويد الأشبال والكشافين على صنع المعروف ومعاونة الآخرين من خلال عقدة يصنعها في طرف منديله عند خروجه من منزله مرتديا الملابس الكشفية، يقوم بفكها فقط حينما يؤدى عملا من أعمال الخير (كإماطة الأذى عن الطريق - مساعدة مسن على عبور الشارع- مساعدة كفيف للوصول إلى غايته - التصدق على أحد الفقراء - إرشاد الغرباء إلى العنوان الذى قصده ..... إلخ).
وتعد تلك العقدة بمثابة المؤشر الذي يذكر الشبل أو الكشاف في كل وقت بعمل الخير حتى يستطيع فك عقدة المنديل، وعلى القائد ملاحظة ذلك ومناقشة الفتى في نوعية المعروف الذي قدمه وماذا يشعر إزاء ذلك، ويشجعه على المزيد ويشكره ويثنى عليه أمام الفريق، وحينما يلاحظ القائد أن عقدة المنديل كما هى لم يقم الشبل أو الكشاف بفكها فعليه أن يتيح له بعض الفرص لفعل الخير إذا لم يتمكن من ذلك بنفسه. وبهذه الطريقة يتعود الفتى على فعل الخير ومعاونة الآخرين بصورة يومية حتى تتكون وتنمو لديه تلك القيم كاتجاهات سلوكية.
ويمكن تطوير هذا الأسلوب ليتناسب مع الشبل أو الكشاف الذي لايرتدي المنديل الكشفي كأن يقوم باستبدال الساعة التي يرتديها من معصم اليد اليمنى إلى معصم اليد اليسرى أو الاحتفاظ بقطعة معدنية ينقلها من جيبه الأيمن إلى جيبه الأيسر في حالة صنعه لمعروف اليوم، أو نقل خاتم من يده اليسرى إلى اليمنى أو ماشابه.
ومن المفضل أن تكون تلك العلامة ظاهرة فى البداية (وخاصة فى مرحلة الأشبال) حتى يمكن للقائد والآخرين (الأبوين مثلاً) ملاحظتها ليقوم بدوره في المتابعة التربوية والتوجيه غير المباشر.
سجل أعمال الخير (لمرحلتى الأشبال والكشافة):
يطلب القائد من الأشبال أو الكشافين أن يحتفظ كل منهم بمفكرة شخصية يدون بها أعمال الخير اليومية التى يصنعها لمدة زمنية معينة (أسبوع مثلا)، ثم يجتمع بالكشافين ويناقش أعمال الخير التى قاموا بها وأسباب إقدامهم على أدائها ونتائجها وشعورهم نحو ذلك.
وقد يطلب القائد منهم إعداد لوحات يرسمون عليها أعمال الخير التى قاموا بها خلال الأسبوع مثلا ثم إقامة معرض يشاهده أولياء الأمور. كما يمكن استخدام الأعمال الخيرية التى قاموا بتدوينها فى إعداد نشرة خاصة وتوزيعها على أولياء الأمور تشمل مقتطفات من مشاعر الكشافين أنفسهم تجاه ما قدموه، ومن المفيد أن يناقش القائد الكشافين في:
- هل تتوافر الفرص أمام كل شخص للقيام بأعمال خيرة؟
- هل هناك بعض الأعمال يمكن أن تؤديها الطليعة أو الفرقة ليتم إنجازها بصورة أفضل؟ وما هي؟
وفي هذه الحالة يتم اختيار بعض الأعمال الجماعية وتضمينها خطة الفرقة أو الطليعة في الفترة المقبلة.
القدوة الحسنة (لجميع المراحل- حسب نوعية النشاط):
يمكننا أن نغرس في نفوس الأشبال والكشافين اتجاهات فعل الخير ومساعدة الآخري ن، وذلك بتقديم القدوة الحسنة لهم من خلال ممارسة الأنشطة التالية:
- تمثل أدوار الأشخاص مهمتهم مساعدة الآخرين، ويمكن للأشبال والكشافين وضع قائمة طويلة بأولئك الذين يقومون بمساعدة الغير، وتبدأ هذه القائمة بالأم وتشمل من يتعاملون مع الناس عن قرب كالطبيب والممرضة ورجل الإسعاف والآخرون من ذوي المهام الأكثر إثارة وخطورة كالشرطي ورجل الإطفاء وحارس الشواطىء .... إلخ.
- رواية بعض القصص حول المواقف التاريخية التي تثبت أهمية فعل الخير وأثر الأعمال الخيرية في حياة الأشخاص والشعوب، ويمكن أن نذكر مثالا لذلك قصة إحسان النبي صلى الله عليه وسلم إلى جاره اليهودي على الرغم من إيذائه له مما أدى إلى اعتناقه الإسلام ... وغيرها من القصص المعبرة التي تدعو إلى فعل الخير دون انتظار مقابل أو شكر، إقامة بعض الحفلات لتكريم بعض الشخصيات الذين قدموا خدمات جليلة للمجتمع وعرض إنجازاتهم في مجال خدمة المواطنين والبشرية.
مساعدة المستجدين فى الفرقة أو المدرسة (لجميع المراحل):
إن توجيه الكشاف بمساعدة أحد الجدد للاستقرار في المدرسة أو الفرقة الكشفية يعد من الأساليب التربوية الهامة التي تؤدي إلى تعميق اتجاهات مساعدة الآخرين، فيستطيع القائد أن يبدأ بسؤال الكشافين عن شعورهم عندما التحقوا لأول مرة بالمدرسة أو الفريق؟ هل كانوا يشعرون بالضياع والرهبة؟ هل كانوا يتمنون لو أن أحدا تطوع بمعاونتهم؟ كيف تم تقديمهم إلى زملائهم فى الفرقة أو الطليعة؟ ماذا كان سلوك زملائهم نحوهم؟ وماذا كان تصرف القائد؟ وماذا كانت توقعاتهم من كل هؤلاء؟ وما رأيهم الآن فيما يحتاجه الوافد الجديد في الفرقة أو المدرسة والطريقة المثلى لمعاملته.
الأنشطة الجماعية (لجميع المراحل):
من الضرورى أن يتضمن برنامج الفريق تنظيم أنشطة جماعية تسهم في تعميق اتجاهات وقيم عمل الخير ومساعدة الآخرين، مثل تنظيم زيارة لإحدى دور المسنين أو ملاجىء الأطفال أو إحدى المستشفيات والقيام بأعمال نافعة، ويتسع مجال هذه الأعمال ليشمل مجرد الجلوس مع الكبار في السن والتحدث معهم والمساعدة في تقديم الوجبات وتقديم بعض الفقرات المسلية مثل الأناشيد أو أداء أحد العروض، تنظيم المعرض، تعليم الأطفال بعض المهارات المفيدة.
ومن الجدير بالذكر أن مثل هذه الأنشطة تحتاج إلى الإعداد الدقيق والجيد لكي تؤدي إلى تحقيق الهدف منها، فعلى الأشبال أو الكشافين اختيار المكان الذي سيقومون بزيارته والأعمال التي سيقومون بأدائها، وعلى القائد أن يقابل المسئول عن هذا المكان ليناقش معه ما يمكن القيام به من أعمال والاشتراكات الخاصة التي يتطلبها المكان وظروف النزلاء واحتياجاتهم ومن الضروري أن نوضح تلك الظروف للفتية حتى لا يفاجئوا ببعض المواقف المحيطة مثل استغراق كبار السن في النوم أثناء أداء أحد العروض أو أثناء عزف الموسيقى، ومثل بكاء الأطفال في بعض الأحيان وعدم تكيفهم السريع معهم وغير ذلك من المواقف التي قد تحدث.
ومما يساعد على تحقيق المستهدف من مثل تلك الزيارات أن يسهم كل عضو بما يستطيع والإعداد لذلك مسبقا كقيام الأشبال، مثلا: بصناعة بعض الحلوى وتقديمها للنزلاء أو إحضار بعض الألعاب القديمة لديهم وإعادة تغليفها لإهدائها إلى أطفال الملجأ أو المساهمة في صناعة أشكال الزينة لتجميل المكان الذي يخططون لزيارته وهكذا.
والعديد من الأساليب الأخرى التى يمكن للقائد أن يتابع تطبيقها مع أعضاء الفرقة أو العشيرة حسب الموقف والظروف والإمكانيات نذكر منها على سبيل المثال:
- التعويد على المعاونة فى أعمال المنزل: كي وطي الملابس - تلميع الأحذية - رتق الجوارب - نظافة الحجرات- العناية بالحديقة ....
- حث الكشافين على المعاونة في صيانة ونظافة وترتيب مقر الفرقة دوريا وعقب كل اجتماع.
- تشجيع بعض الكشافين على جمع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على فعل الخير وشرحها لزملائهم عقب الصلوات وفي المناسبات المختلفة.
- إتاحة الفرصة لأعضاء الفرقة لتقديم خدمة في أحد المساجد ودور العبادة.
- إنشاء صندوق خاص لمساعدة المحتاجين من أهالي الحى والتبرع له ومناشدة القادرين على التبرع.
- دعوة أحد الأطباء أو أحد رجال الإطفاء أو رجل شرطة أو عالم من علماء الدين أو مسئول من الشئون الاجتماعية للتحدث مع أعضاء الفرقة عن الخد مات التي يقدمها للناس، ومناقشة آراء الكشافين أو الجوالين حول الطرق والأساليب التى يمكن بها مساعدتهم فى أعمالهم.
- التناوب بين أعضاء الطليعة أو الفرقة لأداء أعمال دورية للمسنين من أهل الحى، مثل مرافقة أحدهم نزهة، معاونته في شراء الجرائد اليومية، أو شراء بعض الاحتياجات الضرورية من السوق.
- تنظيم أنشطة لرعاية المسنين (رحلات- نزهات- ....).
- تنظيم أنشطة لرعاية ومساعدة الفقراء وتوفير احتياجاتهم الضرورية (المواد الغذائية - ملابس الشتاء - ملابس المدارس- الأدوات الكتابية ومستلزمات المدارس- ملابس العيد- .....).
- تنظيم أنشطة لأطفال الملاجىء (حفلات- مخيمات - أنشطة رياضية وثقافية وترفيهية متنوعة - رحلات وزيارات- ....).
- تنظيم أنشطة لرعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.
- المشاركة في الترويج والدعاية لمشروعات وبرامج كفالة الأيتام ورعاية المرضى التي تنظمها المؤسسات المهتمة بهذه المجالات. من أجل الوصول إلى تجسيد معاني مساعدة الآخرين التي يتضمنها وعد الكشاف وتحويلها إلى اتجاهات سلوكية يلتزم بها في حياته، فما أحوجنا نحن القادة إلى التركيز على أداء العملية التربوية، فليس أفضل لمجتمعنا من تربية الناشئة والشباب على الفضيلة وصنع المعروف وعمل الخير وتقديم المساعدة لمن يحتاجها دون أن يطلبها.
والكشفية بمبادئها السامية وأهدافها النبيلة وطريقتها المتفردة وأساليبها التربوية الرائدة هي حركة جديرة بأن تضطلع بتلك المسئولية.
فيا أيها القادة، قدموا لمجتمعاتكم ما تحتاج إليه من مواطنين صالحين؛ دينهم خير وشعارهم (اصنع معروفاً كل يوم).
________________________________________
نسخة من الموضوع من موقع http://www.1scout.net
الكشاف الأنيق- عدد المساهمات : 303
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: أساليب غرس القيم والاتجاهات التربوية
شكرا جزيلا لك على هذا الموضوع الرائع
لك مني أجمل تحية كشفية
لك مني أجمل تحية كشفية
scout media- عدد المساهمات : 193
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 07/10/2011
مواضيع مماثلة
» برنامج الملاحة وتحديد الطرق والمواقع والاتجاهات EasyTrails GPS 4 v4.3
» المزايا التربوية للحركة الكشفية
» أساليب التدريب
» أساليب تربوية
» أساليب القيادة
» المزايا التربوية للحركة الكشفية
» أساليب التدريب
» أساليب تربوية
» أساليب القيادة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى