سلسلة الإغاثة

سلسلة الإغاثة

سلسلة الإغاثة ،هي مجموعة من التدابير المتخدة للحفاظ على سلامة الضحية ،انطلاقا من مكان الحادث الى غاية مركز الرعاية الصحية. و هي تتكون من عدة حلقات مترابطة و المتمثلة في :

- الوقاية

- إخبار مصالح الإغاثة

- القيام باجراءات الإسعاف المستعجلة من طرف أحد الشهود

- القيام باجراءات الإسعافات الأولية الجماعية

- التدخل الطبي قبل النقل الى المستشفى

- التدخل الطبي بالمستشفى.

2- حلقات سلسلة الإغاثة:

تعتبر سلامة المسعفين والضحايا و الشهود الحلقة الأولى من سلسلة الإغاثة ،يكمن دورها في الحد من تفاقم خطر الحادثة و تفاقم حالة الضحية و كذلك الحد من حدوث حالات مفاجئة جديدة.

على الشهود الحاضرين و على المسعفين تأمين السلامة الفردية و الجماعية و ذلك باستعمال المعدات الخاصة أو باللجوء الى طريقة التسليك من أجل إبعاد الخطر و تطويق مكان الحادث بالإشارات والتدخل بتخليص الضحية في حالة الأخطار التي يصعب التحكم فيها مثلا.

فضلا على ذلك قد نتصادف مع مخاطر تستوجب تدخل فريق خاص في بعض الأحيان كفريق الغوص أو فريق من المكتب الوطني للكهرباء او مصالح الماء و غيرها.

إخبار مصالح الإغاثة يعتبر الحلقة الثانية و الضرورية أيضا، حيث يتم تلقي المكالمة من قبل مراكز استقبال المكالمات. بفرنسا توجد عدة مراكز من أهمها:

- CRRA- مركز (السامو) على الرقم 15 و يسمى مركز تلقي و تنظيم النداءات يشرف عليه طبيب يسمى الطبيب المنظم

- CTA - مركز معالجة النداءات بالنسبة لرجال المطافئ على الرقم 18 ،يشرف عليه إطفائي متخصص ---

بعد تلقي المكالمة الاستعجالية ،و بعد تحديد مكان المتكلم و مكان الخطر ،سيتم تحديد المعدات الضرورية و كذلك فرق التدخل ،إما مسعفين أو فريق طبي ، حسب نوع العملية

- الإخبار الواضح و المنظم و الكافي المعلومات ، يوفر لمركز استقبال الإغاثة الوقت الكثير.

- الرقم 17 بفرنسا رقم لمصالح حفظ النظام كالشرطة و الدرك

- الرقم 112 هو رقم المكالمات المستعجلة بجميع دول اوروبا، يمكنك ربطه بالشبكة حتى بدون شريحة.

هي إجراءات يقوم بها المسعف إذا كان منعزلا و بقرب الضحية في الدقائق الأولى ، كأن يتدخل لوقف النزيف أو لإستخراج جسم عالق بالمسالك الهوائية أو القيام بالإنعاش القلبي الرئوي و غيرها، وذلك لتدعيم حظوظ عيش الضحية أو إبقائها على قيد الحياة و الحد من تداعيات الخطر في انتظار وصول فريق الإغاثة أو فريق طبي.

يقوم تدخل فريق الإغاثة على معدات خاصة للعلاج الأولي و الحد من المخاطر الحيوية من أجل استقرار حالة المريض

و الإنتظار مع مراقبة الضحية الى غاية وصول الفريق الطبي أو أخذ التعليمات منه من أجل النقل الى أحد المؤسسات الاستشفائية أو لا.

للقيام بهذه المهمة ، على المسعف أن يكون ملما بمعدات الإسعاف و أن يكون قد قضى تكوينا خاصا بها، كما عليه أن يتقن عمله جيدا (استعمال الصاعق، التثبيت ، استعمال معدات الانعاش ، النقل...). و الهدف كله من هذا هو تحسين حالة الضحية في انتظار الربط مع الفريق الطبي أو بدونه.

5-تدخل الفريق الطبي قبل النقل الى المستشفى:

بعد تلقي مكالمة إخبار أوتلقي مكالمة طلب الدعم من طرف فريق إغاثة، يتم بعث فريق طبي ( السمور أو فريق طبي تابع لرجال المطافئ ) استعجاليا من طرف الطبيب المنظم الى عين المكان. و الذي بإمكانه تأمين حدث الإنعاش الطبي و تأمين استقرار حالة الضحية قبل و أثناء النقل الى مصحة طبية.

التدخل المبكر ،يقوي حظوظ الحياة لمدى طويل، و يخفض من نسبة النتائج السلبية. أما في حالة تدهور حالة المريض أو المصاب من سيئ الى أسوأ، فأستشارة رقم 15 (السامو) ضرورية و ذلك من أجل اتباع نصائح الطبيب المنظم.

بعد تدخل الفريق الطبي و قيامه بالإجراءات اللازمة ، يتم تسليم الضحية ،حسب نوع الخطورة، الى مركز الإيواء بالمستشفى و الذي يكون إما:

- مصلحة المستعجلات

- مصلحة التخصصات ( الإنعاش، الجراحة، العظام و المفاصل...)

- مصلحة المستعجلات بمصحة خاصة.

الطبيب المنظم هو الذي يقرر نوع المصلحة الخاصة التي سيتم نقل الضحية اليها، ارتباطا بالمعلومات التي يتوصل بها من الفريق الطبي الذي عاينها و قام بتحملها.كما يقوم بتحضير المأوى لها.

بفرنسا ينظم الإسعاف و العلاج على شكل سلسلة إغاثة ذات حلقات مترابطة فيما بينها ، و لتفعيل هذه السلسلة ، يتعاون عدة فاعلون عموميون و خواص بشكل متقن في تنظيمها. و يتمثلون في :

- المدنيون

- قسم الرديف البلدي التابع للسلامة المدنية

- الأطباء الأحرار و مؤسسات النقل الصحي المرخصة

- جمعيات مرخصة من طرف السلامة المدنية

- مصالح الدرك و الشرطة

- المصالح الإقليمية للإغاثة و مكافحة الحرائق وكذلك القوات المسلحة التابعة للسلامة المدنية

- المصالح الطبية المستعجلة (السامو)

- مصلحة الإستقبال بالمستعجلات:

طبقا لقانون غشت 2004 الناص على عصرنة السلامة المدنية ،قامت الدولة بادماج المواطن وسط تشكل السلامة المدنية ، و هكذا أصبح أول مسؤول عن سلامة نفسه وسلامة غيره.كما صادقت الحكومة على أحقيته في متابعة التكوين في الإسعافات الأولية بجميع مستوياتها مثله مثل إطفائي محترف.

كما فرضت الحكومة على مصالح التعليم إدماج مقررات خاصة بتكوين التلاميذ على المبادئ الأساسية في الإسعاف و كذلك التحسيس و الوقاية من بعض المخاطر.و هكذا ستصبح الساكنة الفرنسية بعد غد قريب لها دراية تقريبا شمولية عن مبادئ الإسعاف .

هو قسم خاص ، تم إحداثه طبقا لقانون الناص على عصرنة قطاع السلامة المدنية بفرنسا كذلك،وهو يخص تحديدا المناطق المهددة بالكوارث الطبيعية كالفياضانات أو حرائق الغابات. .يتكون من عدة متطوعين يعملون تحت سلطة العمدة. مهمتهم تتجلى في الوقاية والدعم للساكنة و التدعيم اللوجستيكي و إعداد الساكنة في مواجهة المخاطر.

يشكل الأطباء و مصالح النقل الصحي ( سيارات الإسعاف الخاصة ) جزءا لا يتجزأ من تشكيلة سلسلة الإغاثة ، و خصوصا النقل الصحي من داخل المنازل. و قد يتدخلون بطلب من الطبيب المنظم.

غالبا ما تتدخل هذه الجمعيات في تأمين التغطية الصحية في التظاهرات العامة و الرياضية و الثقافية ، حيث تستخدم أجهزة وقائية للإغاثة .هذه المشاركة الفعلية ،ستحد من تدخل مصالح الإغاثة العمومية و التي ستبقى مكرسة لمهمات التدخل اليومية فقط.

قد تتدخل هذه الجمعيات لدعم مصالح الإغاثة العمومية في حالات الحوادث الكبرى.

تؤدي مصالح الدرك والشرطة عدة مهام ضرورية في السلامة العمومية ،تتجلى في تنظيم السير و حوادث السيارات و الإنقاد وكذلك الإسعاف الشخصي الذي غالبا ما يتدخلون فيه بمعية المسعفين.

تدخل الشرطة يكون في المجال الحضري أما باقي التراب فيبقى ضمن مسؤولية الدرك.

6- المصالح الإقليمية للإغاثة و القوات المسلحة التابعة للسلامة المدنية:

بالإضافة الى مهمات رجال المطافئ المتمثلة في الوقاية و التقيد بالإحتياطات و مكافحة الحرائق، فهم يتكلفون أيضا بالوقاية من الحوادث و كذا مكافحة المخاطر، كما يتكفلون بالمرضى و المصابين و يشاركون علاوة على ذلك في الإغاثة المستعجلة . يتشكل عددهم من 241800 إطفائي سنة 2005.

تتكون كل مصلحة إقليمية للإغاثة و مكافحة الحرائق من هيئة لرجال المطافئ على شكل مراكز،كل مركز به مصلحة الصحة و الإسعاف الطبي. هذه المصلحة التي تحتضن الأطباء و الصيادلة و البياطرة التابعة لها. تشارك في المهمات العملياتية بالكوارث و الحوادث كما تتكفل بتكوين الموظفين بالهيئة.

- رجال مطافئ الجندية:

يتواجدون بباريس و يشكلون لواء رجال مطافئ باريس بعدد يفوق 7900 إطفائي .كما يشكلون كتيبة إطفائيو البحرية بمارسيليا بعدد يفوق 2400 سنة 2005.ولهم تقريبا نفس مهام رجال المطافئ الترابية. تكمن مهمتهم في تقوية الدعم لهم عندما تفرضها الظروف، و هم أكفاء من ناحية مكافحة حرائق الغابات و المخاطر التكنلوجية و التنقيب بالانقاض .

7- مصالح المساعدة الطبية المستعجلة (السامو):

- هي مصالح طبية مقرها بالمستشفيات و تابعة لها أيضا.مهمتها التكفل بالمعدات الطبية في الحالات المستعجلة وأحيانا تتدخل سويا مع مصالح الإغاثة.كما تقوم بديمومة استقبال المكالمات عبر خط 15 (مركز استقبال و ضبط المكالمات) و كذلك تنظيم عمليات الإسعاف الطبي على مدار الساعة بإشراف الطبيب المنظم وبتنسيق مع (مركز معالجة المكالمات) التابع لمصلحة الإغاثة و مكافحة الحرائق.

- هناك مصلحة أخرى وهي المصلحة المتنقلة للمستعجلات و الإنعاش (السمور)، هي أيضا مصالح مقامة و تابعة للمستشفى لها سيارات إسعاف طبية مجهزة وتحتوي على معدات التطبيب ، تستجيب لنداء السامو في الحالات الإستعجالية التي تتطلب الانعاش.من مهامها أيضا معالجة الحالات الخطرة بمقر سكنى الضحايا ونقلهم الى المصالح المتخصصة بالمستفى.

8-مصلحة الإستقبال بالمستعجلات:

مهمتها تسجيل الضحية أو المصاب و فحصه من طرف الطبيب ثم علاجه و توجيهه الى المصلحة الخصوصية .عموما يتم إعلامهم من طرف الطبيب المنظم قبل وصول الضحية .وقد يتم نقل هذه الأخيرة الى المصلحة المختصة مباشرة بطلب من الطبيب المنظم دون المرور عبر المستعجلات حين تكون الحالة تشكل خطرا أو تتطلب تدخلا استعجاليا. .